اين السيستاني من زهد وعدالة الامام علي – عليه السلام

إن تاريخ الرسول الاكرم (صلى الله عليه واله ) مملوء بالإنصاف والعدالة التي تميزت تلك الفترة عن غيرها من الفترات ومحاسبة كل فاسد في دولته ولم يترك الامر لمن هب ودب بل اختار نماذج جيدة في مساندته في مشواره الرسالي الخالد وكان دائما ما يشاورهم في امره ومن ثم سار على هذا النهج الخلفاء الراشدين ومن بينهم امير المؤمنين عليه السلام فكان حريصا كل الحرص على عدم ضياع المال العام مع المتابعة للقضايا السياسية والاجتماعية واعطاء كل ذي حق حقه من بيت المال. 

وابرز الشواهد المهمة في حياته والتي جسد من خلالها قمة الحرص وعدم التأثر بالقرابة وتميزهم عن الاخرين وعدم التفريط في المال والحفاظ عليه في استقرارية الدولة الانسانية فأين سراق المال العام من حكومة العراق; الاسلاميين شكلا، فهل قرأوا او اطلعوا او شاهدوا او سمعوا هم ومرجعياتهم الدينية على تلك الشواهد والسنن والتاريخية.
الشاهد: ما حدث بين عقيل ابن ابي طالب والامام علي عليه السلام …. قال عقيل ابن ابي طالب أقويت وأصابتني خمصة شديدة، فسألت علي ابن طالب اخي فلم تند صفاته، فجمعت صبياني وجئته بهم، والبؤس والضر ظاهران عليهم. فقال: ائتني عشية لأدفع إليك شيئاً، فجئته يقودني أحد ولدي فأمره بالتنحي، ثمّ قال: ألا فدونك! فأهويت حريضاً قد غلبني الجشع أظنها صرة، فوضعت يدي على حديدة تلتهب ناراً! فلما قبضتها نبذتها وخرت كما يخور الثور تحت يد جازره، فقال لي: ثكلتك أُمك! هذا من حديدة أوقدت له نار الدنيا، فكيف بي وبك غداً إن سلكنا في سلاسل جهنم؟ ثمّ قرأ: (إذِ الأغْلالُ فِي أعْنَاقِهِمْ وَالسَّلاسِلُ يُسْحَـبُونَ)(15) ثمّ قال: ليس لك عندي فوق حقك الّذي فرضه الله لك إلاّ ما ترى، فانصرف إلى أهلك).

أين السيستاني من السنة المحمدية

فبربكم أين السيستاني من هذه السنة المحمدية والسيرة والمدرسة العلوية الخالدة في النزاهة والعدالة والانصاف اليس يدعي الانتماء لهذه المدرسة فكيف يبرر مجالسته مع المحتلين الامريكان وجميع حلفائهم في العراق وكيف يبرر ذهابه الى لندن لغرض العلاج والصرفيات والهدر الملياري وكيف يبرر تأييده لكل قرار للمحتلين واستلامه الرشوة المشهورة وكيف يبرر مساندته للطبقة السياسية التي جاء بها الاحتلال رغم فسادهم وسرقاتهم وفضائحهم ولا زال مناصرا لهم مؤيدا لهم في كل قرار يتخذونه ومروجا لهم ومصوتا هو وطلبته بنعم لدستورهم ولتلك النماذج التي دمرت البلاد مقابل اجر وصفقة مالية كبيرة هائلة مثلما عقد تلك الصفقة المشهورة مع رامسفيلد (200 مليون دولار) ……..تعاقد مع الحكومات المتعاقبة على استملاك العتبات المقدسة والاستحواذ على اموالها وتمت هذه الصفقة والتصرف بها كيف شاء فوقع الجميع له على هذه الصفقة فيتصرف بها كيف شاء ويدعم بها كيف شاء فمن بين ما انفقه في سبيل الفساد هو اعطاء مليارات الدولارات في سبيل سحب المقاطع الاباحية لمعتمديه الذين لازالوا مكرمون في بريطانيا في مؤسسة الخوئي. وانفق المليارات في سبيل دعم المتطرفيين والمليشيات وتكريم القتلة والارهابيين الذين يمثلون بالجثث وحرقها ومن بينهم (ابو عزرائيل) يكرمه السيستاني لشجاعته في قتل الاطفال والنساء
وحرقهم وذبحهم كما يفعل الجزارون …؟؟؟؟!!!

أموال العراق

نعم قد كشف كل هذه الحقائق المتعلقة بالسيستاني واتباعه تلك الحقائق التي يتسترون عليها من خلال اموال العراق والعتبات كشفها وبينها المرجع الصرخي الحسني بمحاضرته العاشرة والتي بتاريخ 29 ذو القعدة 1437هـ – 2 -9-2016م :
(كل الفساد عند السيستاني، عند أتباع السيستاني، عند أزلام السيستاني لكن أحدهم يطمطم للآخر)، أحدهم يغطّي على الآخر كما في الفساد، يوجد بينهم مشاكل وخلافات وأحدهم يتآمر على الآخر لكن ضمن حلبة صراع محددة لهم لا تخرج إلى خارج هذه الحلبة، عندما يكون عندهم عدو خارجي يتّحدون على العدو الخارجي كما في سياسيي هذا الزمان، التابعين لهذه العملية السياسية التابعة للسيستاني والمقادة والمنقادة من قبل السيستاني والمشرعنة من قبل  السيستاني والتي يديرها السيستاني والتي يطبّل لها السيستاني، كمؤسسة طبعًا وكأزلام وأتباع ووكالات عالمية مخابراتية أسست وأوجدت السيستاني، وربّت السيستاني، وصرفت على السيستاني، وهيأت السيستاني، وأبرزت السيستاني، وثبتت السيستاني، وليس ببعيد وليس بغريب وليس بخاف عنكم القبائح والمقاطعة الفاسدة الإباحية التي صدرت من وكلاء ومعتمدي وأخصّاء السيستاني، وكيف دفع الأموال؛ الملايين من الدولارات من أجل أن تُسحب من المواقع ومن المواضع والأماكن والموارد التي نُشرت فيها، سواء كانت في المطبوعات أو على النت أو في غيرها، وسياتي أيضا كلام عن هذا الأمر.)

أضف تعليقك هنا

حمد البصام

كاتب مهتم بالشأن العراقي