الرجعة من المفاهيم والمعاني القرأنية الاسلامية فلا حاجة للتكفير يابن تيمية

بقلم احمد ياسين الهلالي

يعتبر اسلوب تكفير المقابل من الاساليب القديمة والحديثة والتي طالما يستخدمها المقابل من الذين لايملكون حظا من العلم والفهم والاخلاق , ولايختص وقوع ذلك التكفير بين مذاهب المسلمين فقط بل يصل امر التكفير والارتداد داخل المذهب الواحد اذا ما تقاطعت المصالح أو انكشف الخداع والمكر من قبل احد الاطراف ,فتكفير المقابل يعني رفضه والغائه ورفض كل مايصدر منه وما يحمله من افكار ويؤمن به من معتقدات وان كان موافق للعقل والمنطق والاخلاق فهو يرفض الاصل كي لايقع في أي احراج أذا ما ألزمة المقابل في الفروع.

وهذا ما عرف به ابن تيمية نتيجة لافلاسه وضعف مايحمله من افكار سخيفة مرفوضة من قبل كافة مذاهب المسلمين لعدم اقامة الدليل عليها وعدم وثوق رواتها بالاضافة لمخالفتها النصوص الشرعية والسنة النبوية الشريفة ومنها قضية (الرجعــــة ) والتي هي ليست من مختصات الشيعة فحسب بل هي من المفاهيم والتفسيرات والمعاني القرانية الاسلامية وقد اكد المرجع الديني السيد الصرخي الحسني على امكانية وقوع الرجعة وفقا لما جاء في تفاسير علماء المسلمين ومنها تفسير القرطبي في بيان قوله تعالى (وقالوا امنا به وانى لهم التناوش من مكان بعيد ) جاء ذلك في المحاضرة الخامسة من بحث ( الدولة ..المارقة ..في عصر الظهور …منذ زمن الرسول ) بتاريخ 3 صفر 1438 هـ الموافق 4 / 11 / 2016 م حيث استدل المرجع قائلا .

قال القرطبي في تفسير قوله تعالى : “وَقالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّناوُشُ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ”
قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَقالُوا آمَنَّا بِهِ) أَيِ الْقُرْآنِ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. الْحَسَنُ: بِالْبَعْثِ. قَتَادَةُ: بِالرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (وَأَنَّى لَهُمُ التَّناوُشُ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ) قال ابْنُ عَبَّاسٍ وَالضَّحَّاكُ: التَّنَاوُشُ الرَّجْعَةُ .

وعلق المرجع مستقبحا التفكير الساذج للتيمية بقوله :
( أيّتها العقول الخرفة، أيّتها العقول المتحجّرة، إذًا عنوان الرجعة، لفظ الرجعة، معنى الرجعة ليس من ابتداعات الشيعة، إنّه من المعاني القرآنية، إنّه من المعاني الإسلامية، إنّه من معاني التراث الإسلامي والتاريخ الإسلامي والشرع الإسلامي والرواية الإسلامية، إنّه من تراث الصحابة، إنّه من تراث النبي “صلى الله عليه وآله وسلم ” .

واكمل سماحته بيانه للمنهج التيمي في الحوار والنقاش وعدم تقبله المفهوم العام والعنوان العام اومايسمى منطقيا بالكبرى والمفهوم الكلي دفعا وتجنبا لأنطباق مصاديق وصغريات وتطبيقات ذلك المفهوم العام على قادة وائمة ابن تيمية من المنهج الاموي
قائلا :
الآن هذا عنوان الرجعة، كما نقول هذا عنوان المهدي هذه حقيقة المهدي، هذا السفياني هذه حقيقة السفياني، هذا المرواني هذه هي حقيقة المرواني، وهذه الرجعة وهذه حقيقة الرجعة، بعد هذا نقول ما هي الرجعة؟ ما هو معنى الرجعة؟ مَن هو المهدي؟ مَن الذي يمثّل خط المهدي؟ مَن هو السفياني؟ مَن الذي يسير على خط السفياني؟ ما هي حقيقة السفياني؟ هذا بحث آخر. يعني يوجد نقاش في الكلية في الكبرى ونقاش في الصغرى، ابن تيمية ماذا يفعل؟ ينسف الكبرى خوفًا من أن يكون التطبيق وتكون الصغرى منطبقة على أحد أئمته -وهو بالضرورة تنطبق على أحد أئمته- فماذا يفعل؟ ينسف الكبرى، فلا يأتي باسم المهدي! لا يأتي باسم السفياني! لا يأتي بعنوان الرجعة! لا يأتي بعناوين أخرى لها علاقة بأئمته وفي قادته. إذًا دائمًا نحن نؤكد على الكبرى، إذا ثبتت الكبرى ليس عندنا أيّ مشكلة أخرى، هذا مكسب عظيم، يبقى النقاش في التطبيقات، يبقى النقاش في الصغريات، يبقى النقاش في الصغرى فهذا يدخل أيضًا ضمن النقاش العلمي) أَيْ يَطْلُبُونَ الرَّجْعَةَ إِلَى الدُّنْيَا لِيُؤْمِنُوا، وَهَيْهَاتَ مِنْ ذَلِكَ!… وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ.

وأوضح المرجع ملفتا :
( التفت جيدًا فقط أنا أريد أن أقرّب الفكرة، عن ابن عباس عن الضحاك ماذا قال؟ قال التناوش الرجعة، أي يطلبون الرجعة إلى الدنيا ليؤمنوا به وهيهات من ذلك. التفت جيدًا إذا ثبت هنا على قول ابن عباس والضحاك بأنّهم يطلبون الرجعة إلى الدينا ليؤمنوا وهيهات من ذلك، الآن إذًا طلب الرجعة ثابت أو غير ثابت؟ ثابت طلب الرجعة، إذًا هذه القضية الكلية نسلّم بها وهو وجود طلب للرجعة، الآن يرجعون أو لا؟ نقول لا يرجعون، ما هو سبب عدم الرجعة لماذا لا يرجعون؟ (على نحو الأطروحة) ما هو السبب؟ ما هو المانع؟ يقول مثلًا لأنّهم لم يؤمنوا به من قبل، إذا كان عدم الرجوع مشروطًا بشرط فمع انتفاء الشرط إذًا الرجوع يصير ممكنًا لا أقول يصير ملزمًا أو لازمًا أو واجبًا لكن أقول يكون ممكنًا، فإذا كان الإنسان المسلم المؤمن الشيعي السني الصوفي الأشعري المعتزلي إذا كان عنده دليل بهذه الخصوصية فقالوا بالرجعة أو قالوا في مقام آخر بالزيارة أو قالوا بالشفاعة وعنده دليل بينه وبين الله سبحانه وتعالى فلماذا التكفير؟ ولماذا سفك الدماء؟ ولماذا إباحة الأموال والأعراض؟!! إنّا لله وإنّا إليه راجعون)
المرجع الصرخي : أيتها العقول الخرفة يا اتباع ابن تيمية الرجعة من المعاني القرآنية

المحاضرة السادسة من بحث (الدولة.. المارقة … في عصر الظهور … منذ عهد الرسول)
https://www.youtube.com/watch?v=ix7m_ORbCAg
المحاضرة الثامنة عشرة ” ‫السيستاني ماقبل المهد الى مابعد اللحد

بقلم احمد ياسين الهلالي

أضف تعليقك هنا