الظلمة والنور

بقلم احمد ياسين الهلالي

يعتمد نور الهداية والإيمان لدى كل مسلم ومسلمةعلى مدى القابيلة والاستعداد لتقبل ذلك النور العظيم فكلما استزاد الإنسان واكتسب من ذلك النور يرى ظلمة المرحلة السابقة التي كان فيها قياساً مع المرحلة الجديد بزيادة الفيض والنور والهداية كالذي يستضيء بضياء المصباح يجد نفسه أنه يعيش في ظلمة وعتمة قياساً مع من يستضيء بضياء الشمس , لذا فإن سلم التكامل موجود ويعتمد اخلاص المؤمن وتعلمه للعلوم والمعارف الربانية التي هي بمثابة النور الذي يستضيء به ويستطيع من خلالها التمييز بين الحق والباطل وبين الخير والشر ويهتدي به إلى الإمامة الحقيقية والولاية الحقة والثبات عليها , وقد أشارالمرجع الصرخي الحسني إلى تلك المعاني في محاضرته العقائدية الثامنة من بحث (الدولة ..المارقة …في عصر الظهور …منذ عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم) حيث عرج في النقطة العاشرة من البحث في كيفية استخدام الألفاظ في القرأن الكريم ففيها العموم وفيها عنوان الناس وعنوان القوم والأقوام حيث قال :
إذن استخدام لألفاظ فيها عموم، فيها عنوان الناس، عنوان القوم والأقوام.
نجد في سورة البقرة خطابًا موجهًا إلى المؤمنين، وأن فعل الهداية والإخراج من الظلمات إلى النور نسب إلى الله تعالى مباشرة وليس لنبي ولا لرسول ولا لكتاب سماوي، قال سبحانه وتعالى: (اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آَمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (257)) ( لاحظ هذا الخطاب في سورة البقرة ماذا قال؟ قال: اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آَمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ “. اذن الفعل ينسب مباشرة الى من؟ ينسب الى الله سبحانه وتعالى والاخراج من الظلمات إلى النور إلى أيّ صنف من الناس؟ للمؤمنين، التفت جيدًا إذن الخطاب هنا يختلف عن هناك.
ج- يستفاد من المعاني القرآنية أعلاه، أنّ الظلمة والنور معاني نسبية، فممكن أن يكون الشيء نورًا بالقياس إلى ما هو أدنى منه، فيما يكون نفس الشيء ظلمة بالقياس إلى ما هو أرفع وأعلى منه، فعندنا مرحلة نور وإيمان، تترتب على فعل الرسل وإخراجهم للناس من الظلمات، ويكون ذلك النور بمثابة ظلمة يكون فيها المؤمن، فيحتاج إلى تدخل إلهي، وفعل إلهي لإخراج المؤمن من تلك الظلمة إلى النور الأرقى والأجلى، وهذا المعنى والتدرج في الإيمان والرقي في النور، يُحتمل أن يراد به أو يرجع إليه معنى الاهتداء الذي يترتّب على الإيمان (إذن عندي ظلمة، يتدخّل الرسل، يتدخل طريق الهداية، الايعاز، التوجيه، الإرشاد ينقل الناس والقوم والأقوام، ينقل هؤلاء من الظلمات إلى النور، بعد هذا صار المؤمنون في نور، لكن هذا النور بالقياس إلى نور أرقى وأجلى منه، هو هذا عبارة عن ظلمة، هذه ظلمات مقابل ذلك النور، وتلك الأنوار القدسية الأجلى والأنقى والأرقى والأقدس، هنا يأتي الجعل الإلهي، الفضل الإلهين النعمة الإلهية، فترتقي بهذا المؤمن إلى النور الأعلى الأرقى الأنقى الأقدس، وقلنا من تطبيقات هذا النور هو الاهتداء إلى الإمام إلى خط الإمام إلى ولاية أهل البيت، إلى معرفة الإمامة، إلى معرفة الولاية، إلى معرفة الولي، إلى معرفة الإمام، إلى الاقتداء بالإمام، إلى التمسك بالإمام والثبات على خط الإمام ، أيّ إمام؟ حسب المعتقد وحسب الأطروحات وحسب الدليل الذي وصل إلى الإنسان، حسب عقل الإنسان وذهن الإنسان وحقيقة الإنسان وظروف الإنسان وحياة الإنسان ) أقول: ج يستفاد من المعاني القرآنية أعلاه، أنّ الظلمة والنور معاني نسبية، فممكن أن يكون الشيء نورًا بالقياس إلى ما هو أدنى منه، فيما يكون نفس الشيء ظلمة بالقياس إلى ما هو أرفع وأعلى منه، فعندنا مرحلة نور وإيمان، تترتب على فعل الرسل وإخراجهم للناس من الظلمات، ويكون ذلك النور بمثابة ظلمة يكون فيها المؤمن، فيحتاج إلى تدخل إلهي، وفعل إلهي لإخراج المؤمن من تلك الظلمة إلى النور الأرقى والأجلى، وهذا المعنى والتدرج في الإيمان والرقي في النور، يُحتمل أن يراد به أو يرجع إليه معنى الاهتداء الذي يترتّب على الإيمان. قال تعالى: ” وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى. ( توبة وإيمان وعمل صالح بعد هذا ماذا يحصل؟ يوجد رُقي آخر، يوجد نور آخر، يوجد نور أرقى، يقول ثم اهتدى) سورة طه ( فنور الاهتداء لولاية أهل البيت ولمهدي آخر الزمان، يمثل النور الذي يتدخل الله تعالى في جعله وتحقيقه والتفضل به على المؤمنين)
المحاضرة الاولى “وَقَفات مع…. تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطوري”

المحاضرة‬ السابعة من بحث (الدولة.. المارقة … في عصر الظهور … منذ عهد الرسول )

المحاضرة الثامنة عشرة ” ‫السيستاني‬ ماقبل المهد الى مابعد اللحد

بقلم احمد ياسين الهلالي

أضف تعليقك هنا