لعبة الصحافة

سنوات الثورات لانحتاج لرأي شبابي طائش ولا لرأي روتيني معروف ولكننا نحتاج إلى رأي حازم مقنع لنعمل به

في السنوات الأخيرة، حدثت ثورات في العالم العربي، حيث بدأت تونس بأول صرخه وبعدها مصر من ثم انطلقت اليمن و ليبيا وسوريا، حيث فقدنا الكثير من الشهداء العرب، ومازال نزيف الدماء في سوريا واضطراب الأوضاع في بقيه الدول الثائره ومنهم من تنحي رئيسه ومنهم من مازال في الحكم ومنهم من قاتل حتي قتل.

في مصر كانت محاولات انتخاب الرئيس الجديد ولم نوفق وحدثت الثوره الثانيه لمصر للاطاحه بحكم الاخوان واستمرت الصحافه والاعلام العربي وعلي وجه الخصوص بمصر تتحدث عن تلك الامور والازمات التي تمر بها الحالة العربية وكيفية وقف نزيف الدم وبعدها مشكله حكم المسلمين وتحول الامر الي كيفيه التخلص من الارهاب.

الصحافة، هل تعاملت بحرفية مع الثورات؟

ولكن الذي جعلني أمعن التفكير هو موقف الصحافة، فأغلبهم لايبدي لنا راي مقنع فجميعهم يتكلمون بفكر واحد مع اختلاف الطريقة، لا أجد رأي عاقل متزن نستطيع أن نتخطى به تلك الازمه، ولا أجد شخص يستطيع ان يخبرنا الامور الجارية بشكل واضح، فمعظمهم يواكبون الوضع وانا لااستطيع أن أجمع كل الاعلاميين والكتاب، لأن حتما هناك من يستطيع أن يبدي رأيه وانا انتظره، وحتي تلك الاراء التي يعبر عنها بعضهم فانا لااعرف ماذا يريدون ان يقولو.

أهو راض عن الوضع ام نحتاج الي تعديلات! أعلم أن الصحافه بها شئ من الغموض وأن الكتاب احيانا لايستطيعون التعبير عن ارائهم السياسية لأن الرقابةقد تكون مشددة عليهم، ولكن على الاقل يستطيعون تثقيف الناس وإعطاء أمثله من التاريخ مماثله بشكل غير مباشر وهذا الموقف يذكرني بعظيم الصحافه أحمد بهاء الدين حينما ذم الجميع الملك فاروق الا أنه قال ان المشكله تكمن في الدستور ولم يساير ارائهم واستطاع ان يقنعنا علي الرغم من كونه شاب لايتعدي الخامسه والعشرين من عمره (ذكريات ومذكرات… لرشاد كامل).

تصنييف الصحفيين لثورة جيفارا

وفي نفس الوقت قد سمعت بعض الاراء لصحفيين شباب مازالوا في الدراسة بان الثورات لابد ان تكون دائمة واكدت احدى الفتيات هذا الرأى مستشهدة بما كان يفعله جيفارا من ثوراته الدائمة، ولكني تذكرت ذلك الامر الذي قراته وينص خلاصته علي نزول جيفارا الى القاهره لمقابلة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وبعد جمل بسيطه من سؤال ناصر عن احوال جيفارا ورغبه جيفارا في الثورة الدائمة وسيادة الخير علي الشر، فأخبره بأن الثوره كمثل الحب وفتره الخطوبه وجمال مشاعرها ولكن تنتهي بالزواج وذلك يحتاج الى الجد، واعتقد ان راي زعيمنا الراحل كان يكمن في ان الثوره اولا ثم نحدد ماعلينا فعله ونقوم به ولكن قد عرفت ان انتهي الحوار بدون ان يحدد أي منهما وجهه نظره (جيفارا..لإيهاب كمال )…كل الذي اردت توضيحه هو مالوضع ونحن اين نسير؟ في الطريق ام انحرفنا عنه؟

نحتاج الي كتابنا والاعلاميين بارائهم الحقيقيه و لانحتاج لرأي شبابي طائش ولا لرأي روتيني معروف ولكننا نحتاج لرأي حازم مقنع ونعمل به إن كان صوابا ولكن كل ماأعتقده أننا نحتاج للإداره، حماسه وشعبيه وقوه اتخاذ القرار للزعيم الراحل جمال عبد الناصر ودبلوماسيه وذكاء الراحل السادات وتغيير انفسنا ووقتها سنكون على مايرام ومع ذلك مازالت اسأل ..أين نحن؟ أهي لعبه ولم تنتهي بعد؟ أم أننا شاركنا في أخرى؟

فيديو قصير عن المقال

أضف تعليقك هنا

سلمى علي علي النجار

طالبه بكليه الطب البيطري - جامعه المنصوره

مهتمة بالشؤون الإجتماعية والثقافية وسبر العوارض المرضية للمجتمعات العربية وبيان علة المرض وتشخيصه ووصف علاجه.
فقد قال غاندي (كن التغييرالذي تريد ان تراه في العالم ) ان يكون هو التغيير وان لا يستسلم للاحباط والانكسار، فلا اي منهم قد يفيد.”ماحطموك وانما بك حطموا *من ذا يحطم رفرف الجوزاء) #شوقي