المرجع الصرخي .. الزهري يخاف على كرامته والسيستاني العميل لاكرامة له !!!

بقلم محمد الدراجي

لا شك إن العزة والكرامة من مقاصد الدين الإسلامي الحنيف حيث جاء الإسلام ليخرج العباد من عبادة العِباد الي عبادة رب العباد , ومن ضيق الدنيا الي سعة الآخرة ومن جور الأديان الي عدل الإسلام , نعم جاء الإسلام ليحرر الإنسان من طغيان السلطان والنفس والشهوات ليُعيد الفطرة إلى محلها الصحيح من رفض الضيم وطلب الحرية وتحصيل الكرامة .

والسِيَر التأريخية تنقل لنا العديد من مواقف العلماء الربانيين العاملين الذين لم يخافوا في الله لومة لائم , وصدعوا بالحق وان كان ثمن ذلك حياتهم فكانوا لا يتملقون للسلاطين حتى لا يضفون شرعية علي ظلمهم فهؤلاء هم علماء الآخرة الذين وُصِفوا بأنهم يكونوا منقبضين عن السلاطين محترزين عن مخالطتهم .

ولكن اليوم نلاحظ بعض ما يسمى بالعلماء تجاوزوا كل هذا وركنوا الي الخنوع والخضوع والذل بدل المواجهة وقول الحق وعدم التنازل عن المبادئ والكرامة وهذا ما كشفة المرجع الصرخي في المحاضرة الثامنة عشر من بحثه الموسوم
( السيستاني ما قبل المهد الى ما بعد للحد )ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد والتأريخ قائلاً ..

( تأريخ ابن عساكر، ج55. قال الزهري: قدمت إلى المدينة فجئت سعيد بن المسيب في مجلسه في المسجد فدنوت لأسلم عليه، فدفع في صدري وقال: انصرف. وأبى أن يسلّم عليّ، قال: فخشيت أن يتكلم بشيء يعيبني به فيرويه من حضره. قال: فتنحيت ناحية، واتبعته ليخلو، فلما خلا وبقي وحده مشيت إلى جنبه، فقلت:يا أبا محمد، ما ذنبي أنا ابن أخيك، ومن مؤديك. قال: فما زلت أعتذر إليه وأتنصل إليه، وما يكلمني بحرف، وما يرد عليّ بكلمة، حتى إذا بلغ منزله واستفتح ففُتح له فأدخل رجله ثم التفت إلي فقال: أنت الذي ذهبت بحديثي إلى بني مروان ) .

فرغم أن الزهري كان امضى وقبل بأعمال الأمويين ولكنه يمتلك بعض الكرامة , التي يخاف عليها أما السيستاني الذي زين أعمال المحتلين وأفعالهم التي أهلكت الحرث والنسل , والتي أسست أساس الطائفية والفرقة والفساد والقتل والتهجير فلا كرامة له يخاف عليها , فعَملَ مع الإحتلال الأميركي مسانداً ومفتي لهم كما بينت ذلك الأمر مذكرات كبار قادة الإحتلال ولم يكتفِ بذلك بل صار مؤسس لإحتلال البلدان ونهب الثروات وشرعنت المنكرات والإباحيات والفلنتاين .
المحاضرة الثامنة عشرة من بحث ” ‫السيستاني ماقبل المهد الى مابعد اللحد

المحاضرة الثانية الدولة المارقة..في عصر الظهور منذ عهد الرسول

بقلم محمد الدراجي

أضف تعليقك هنا