المرجع الصرخي: يا زهري ويا سيستاني أعرضا عن كل ما أنتما فيه

بقلم ضياء الراضي

خلال المحاضرة الثامنة عشرة من بحث المرجع العراقي العربي الصرخي الحسني الموسوم (السيستاني ما قبل المهد الى ما بعد اللحد) , تطرق فيها الصرخي الى الرسالة التي وجها الإمام السجاد(عليه السلام)الى الشيخ الزهري , والذي كان يتصف بالورع والتقوى والعلم وحسن السيرة وكان من الثقاة في النقل غلا إنه إلتحق في البلاط الأموي وكان من الأسباب الرئيسة في إلتحاق الناس وإيمانهم بالنهج الأموي , بعد جبرته الظروف ان يغالط نفسه , وأن يدس كما نقل عنه بعض المعاصرين ومما جعل علماء زمانه بأن يشنوا عليه حملة إعلامية , وأن يسفهوه و يفسقوه ويغلطوه ولا يؤخذوا , فكانت هذه الرسالة التي أتت من إمام الحق في زمانه والحجة على الناس حينها ومنهم الزهري وعلى غيره وبمثالة دعوة الى الخلاص مما هو فيه , وأن يتدارك نفسه وأن يخلصها وهي على وشك الهلاك , وان لا يكن سبب في إغواء غيره ليتحمل أثمه وإثم غيره وإن يلتحق بالصالحين , ولا تغره دنيا بني امية وزينتها , ولا يغرر به كرسي الحكم والواجهة الزائلة , وبنفس الوقت هذا الخطاب العظيم لا يختصر على الزهري وغيره أو من كان في زمانه , إلا إنها نداء للجميع والى كل من يريد الخلاص من مكائد الدنيا الزائلة , والى الذين كانوا سبباً في تغرير وإغواء الناس وكما فعل السيستاني مرجع الفراغ العلمي ومؤسسته النفعية ووكلائه معتمديه الفاسدين في خداع الناس وزجهم في إشراك المحتل الأميركي , لينفذوا له المخططات ويكونوا تحت وصايته وينفذوا رغبته ويؤانسوا وحشته ويكونوا له العين التي يرى فيها , فهل تكون هذه الرسالة سبب لهداية السيستاني وخواصه , أم إنهم قد اعرضوا عنها , وقد أشار الى هذا الأمر المرجع العراقي الصرخي الحسني خلال المحاضرة أعلاه ناقلاً كلام الإمام زين العابدين السجاد (عليه السلام)من رسالته المباركة والتي كان فيها ما نصه :
(أمّا بعد فأعرض عن كلّ ما أنت فيه حتى تلحق بالصالحين الذين دفنوا في أسمالهم ( أي في ثياب قديمة بالية) لاصقة بطونهم بظهورهم ليس بينهم وبين اللّه حجاب ولا تفتنهم الدنيا ولا يفتنون بها، رغبوا فطلبوا فما لبثوا أن لحقوا، فإذا كانت الدنيا تبلغ من مثلك هذا المبلغ مع كبر سنّك ورسوخ علمك وحضور أجلك; فكيف يسلم الحدث في سنّه، الجاهل في علمه، المأفون في رأيه، )
وبين المرجع الصرخي موجهاً خطابه للسيستاني ومن يعتقد ببقائه حيا بقوله ..( فإذا كانت الدنيا تبلغ من مثلك هذا المبلغ أنت الذي الآن وضعت قدمًا بل وضعت القدمين في القبر، جسدك كله في القبر إذا لم تكن أنت بكلك وبجسدك وبكل ما يلتحق بالجسد في القبر، لا يُتعامل ولا يُحكى الآن إلّا مع خرافة متجسدة، خرافة لا حقيقة لا انطباق لا جسد لها، خرافة بمعنى الخرافة خيال وهم لا نعلم يتعاملون مع اسم مع عنوان فقط أما الجسد الروح ذهبت إلى حيث دفنت وانتهت، لا نعلم ربما يكون هذا الأمر، هو مشروع تابع لمنظمة،تابع لجهة،أُسس من جهة، صُرف عليه يراد من الاستمرار لأنّه أتى بثمار كثيرة غير متوقعة، فأنت الذي قدمك في القبر، جسدك في القبر وتفعل هذه الأفاعيل وتتمسك بالدنيا وتطلب الرشا وتضل الناس وتفتي بقتل الناس فما بال الشباب، فما بال حديثي السن؟!!) المدخول في عقله؟!إنّا للّه وإنّا إليه راجعون على من المعول؟ وعند من المستعتب؟ نشكو إلى اللّه بثّنا وما نرى فيك، ونحتسب عند اللّه مصيبتنا بك
رابط المحاضرة الثامنة عشرة ( ‫السيستاني‬ ماقبل المهد الى مابعد اللحد)‬‬‬‬‬‬

رابط المحاضرة الرابعة الدولة.المارقة..في عصر الظهور منذ عهد الرسول(صلى الله عليه وآله وسلّم)

بقلم ضياء الراضي

أضف تعليقك هنا