green نبات خضرة

المهدي تقوى وإيثار وأخلاق

بقلم / باسم البغدادي

ان من أوضح الأفكار والرؤى التي تنتسب إلى الحق ونهجه القويم، بل وينتسب الحق إليها، هي الفكرة العقائدية الربّانية المقدّسة التي زرعتها الشرائع السماوية المتعاقبة في حقل الذهن البشري من خلال المسيرة التكاملية للأنبياء والرسل والأوصياء، وهي فكرة المنقذ الذي سيمدّ يده التي باركتها قدرة السماء لتنتشل البشرية من الأودية السحيقة للظلم والجور إلى مرابع القسط والعدل الإلهي، والتي ستحقق الأحلام والآمال التي بذل الأنبياء والمصلحون دماءهم زهيدة في سبيل تحقيقها، ساعين بذلك لاخراج الدنيا من بؤر الظلم والفساد والعبودية إلى آفاق الحرية والعيش الرغيد.

الإمام المهدي

ومن هنا نستخلص ان قضية الامام المهدي والمهدي نفسه (عليه السلام ) انما هو مصلح عالمي تقر به جميع الكتب السماوية والديانات المتعاقبة اذن هو لم يختزل بطائفة معينة ولا بمجموعة معينة تدعي انها تدافع عن قضيته او نهضته , وان قائد بهذا الحجم من القوة مهدت وعملت على تسنمه المنصب القدرة الالهية الحقة فلن يكون قائد مليشياوي او اجرام او يستلم الرشى او يجامل على حق بل المتيقن منه انه قائد عادل ينصر المظلوم في جميع بقاع الارض ويشبع الجائع ويحاسب الظالم ويقتص منه ولهذا اختاره الله من بين البشر ليكون قائدا لدولة العدل الالهية الحقة .
ولهذا برأ المحقق المرجع الصرخي في محاضرته الثامنة من (#بحث ” #الدولة.. #المارقة…في #عصر_الظهور …منذ #عهد_الرسول ) ساحة الامام المهدي من جميع المتشدقين به ويدعون انهم يسيرون على نهجه وهم في الحقيقة يبعدون الناس عنه بسلوكهم الاجرامي المليشياوي وسرقاتهم وفسادهم الذي ازكم الانوف …قال فيها …
((قضية المهدي ليست رشا ومناصب وسياسة
نأتي بالبحوث العقائدية حتى يكون كل إنسان على بينه ونعرف من هو المهدي وما هي قضيته ، فقضية المهدي ليست عبارة عن مليشيات وقتل وتقتيل وإجرام وأموال ورشا ومناصب وسياسة واحتيال وسرقات وفساد، ليس هذا هو المهدي سلام الله على المهدي، المهدي قدوة حسنة، المهدي إنسانية، المهدي عدالة، المهدي رسالة، المهدي جنة، المهدي رحمة، المهدي عطاء، المهدي تقوى وإيثار وأخلاق .))
للأستماع للمحاضرة كاملة

وختاماً نقول لمن يريد ان يعرف الامام المهدي (عليه السلام ) وقضيته الحقة النابعة من منهج الاسلام الحنيف صاحب الرسالة السماوية فعليه ان يراجع سلوكه وعمله هل هو فعلاً مع الامام المهدي ام ضده او ينفر الناس عنه ؟ فالامام المهدي(عليه السلام ) لايرضى بفعل المليشيات التي تتغنى بأسمه ولا بأفعال الدواعش اصحاب المنهج التيمي التكفيري من قتل وتهجير وسرقة اموال المستضعفين وحرق جثثهم ومزارعهم وبساتينهم واحتلال ارضهم ومدنهم عنوة وهدم بيوتهم فعلى الكل المراجعة قبل فوات الأوان .

بقلم / باسم البغدادي

أضف تعليقك هنا