جمال عبد الحميد ورحلة كفاح مع الساحرة المستديرة

أكد جمال عبد الحميد، نجم المنتخب الوطني والزمالك السابق في احد حوراته بأنه خاض مسيرة تحدي كبيرة، منذ لحظة مولده، كما شهدت مسيرته في الملاعب أزمة كبيرة مع الأهلي الذي استغنى عن اللاعب في محنته، لينتقل بعدها إلى الزمالك، ويتألق مع الفريق والفراعنة، حتى حمل شارة القيادة للمنتخب في كأس العالم 1990 بإيطاليا.

ولخص جمال عبد الحميد، في حواره مسيرة التحدي التي خاضها مع الكرة في النقاط التالية.

نشأة جمال عبد الحميد

– ولد وسط عائلة من أب وأم و3 بنات وولدين، وكان ينام على الأرض بجوار أخيه، ليتركا الأخوات البنات ينمن على السرير.- كان والده يتحدى الفقر، حينما يعود من وظيفته الأولى في الثالثة عصرًا ليتناول الغداء، ثم يذهب لعمل آخر من أجل ابنائه
ويستطرد نجم مصر الكابتن جمال عبد الحميد قائلا
– تعرض للإصابة بالكسر المضاعف في إحدى مبارياته مع الأهلي، حينما وقع الحارس إكرامي الشحات على قدمه، وكان زملاؤه في الأهلي ينفرون منه من هول الإصابة.

عندما قال الطبيب إنه سيحتاج للعلاج لمدة سنة، رفض الأهلي علاجه وقرر الاستغناء عنه، فتم نقله من الدرجة الأولى بالمستشفى إلى الدرجة الاقتصادية، وحينما زاره زملاؤه لم يجدوه.- قرر الحاج تيسير الهواري، عضو الأهلي حينها، إرجاع عبد الحميد إلى الدرجة الأولى على نفقته الخاصة لحين استكمال علاجه، في الوقت الذي رفضت إدارة الأهلي تحمل مسئولية علاجه.

– كان الخبر الأول الذي تلقاه بعد إفاقته من “البنج” هو استغناء الأهلي عنه، حينما ذهبت إليه الممرضة بالخبر، لمجرد أنها شاهدت صورته بالجريدة دون النظر إلى عنوان الخبر.

– اضطر لبيع سيارته من أجل الانفاق على أسرته، وكان بحاجة إلى 500 جنيه لإجراء عملية جراحية لإزالة المسمار والشريحة المعدنية التي تم تركيبها في قدمه، وحينما توجه إلى مدير الكرة بالأهلي آنذاك، أخبره بالموافقة بشرط إقامة مباراة اعتزال له، على أن يحصل على عائد المباراة بعد عامين، في إشارة لاستغناء الأهلي عنه تمامًا، إلا أن والدته باعت “الأسورة” الخاصة بها ليتم علاجه.

– أخبره الطبيب أنه قادر على العودة للعب، بشرط أن ينقص وزنه من 100 كيلو إلى 80 كيلو، فكان يذهب يوميًا لملء “فنطاس” الماء، وكان يجري على الرمال، ويتدرب يوميًا لمدة ساعات، من أجل إنقاص وزنه.

احتراف جمال عبدالحميد

– تم عرضه على عدد من الأندية، فرفضه الإسماعيلي والترسانة، ثم المصري الذي قال “مش هناخد حد الأهلي رماه عشان جمهور بور سعيد ماياكلناش”.

– تم عرضه على الزمالك، وكان أبو رجيلة أجرأ مدرب في العالم، حينما اجتمع به وأخبره إنه سيمنحه الفرصة للعب، قائلًا “انت لاعب كبير، لو لعبت كويس هنقيدك، ولو ملعبتش مع السلامة.”

– لعب مباراته الأولى مع الزمالك، وسجل أهداف، فتحدث رئيس الزمالك إلى أبو رجيلة وقتها، وقال “هل تقيد عبد الحميد مع الفريق؟”، وقال له “نعم”، رغم أنه لم يتم قيد اللاعب بعد، ثم حملته الجماهير على الأعناق بعد تألقه في مباراته الأولى.

– كان يحدث نفسه دومًا كل ليلة بأنه ملزم برد الجميل إلى الزمالك الذي منحه فرصة العودة للملاعب، والجماهير التي حملته وهتفت له، فكانت حافزًا كبيرًا له من أجل تقديم آداء متميزًا مع الزمالك، وتوج مجهوده بالتتويج بلقبي الدوري الممتاز وكأس إفريقيا لأول مرة في تاريخ الزمالك بموسم 1983.

– ظل يواصل آداءه الجيد، حتى توج بعدة ألقاب مع الزمالك، ثم أصبح قائد المنتخب الوطني في كأس العالم 1990.

أضف تعليقك هنا

عبدالعزيز ابو رحاب

كاتب من مصر، عاشق للكتابة والإطلاع