خطاب البغدادي وحقيقة من يدعم تنظيم داعش !!

بعدما ألقى زعيم تنظيم داعش الإرهابي ” أبو بكر البغدادي ” خطابه الذي حث فيه عناصر تنظيمه إلى القيام بعمليات إرهابية في تركيا والسعودية, أخذ الفرقاء في العراق وخارج العراق بالتراشق بالإتهامات حيث كل فريق يرمي انتماء داعش وتبعيته على الفريق الآخر…
فإيران وأتباعها تتهم السعودية وتركيا بدعم تنظيم داعش وتستدل بكلام البغدادي بمهاجمة تلك الدولتين على إنه من أجل إبعاد الأنظار عنهما !! بينما تتهم السعودية وتركيا وأتباعهما إيران بدعم تنظيم داعش ويستدلون على ذلك بخطاب البغدادي ذاته لأنه لم يذكر إيران !!…
وقبل كل شيء أود أن أقول للجميع وأذكرهم بكلام المرجع العراقي الصرخي خلال محاضرته السابعة من بحث ” السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد ” والذي وضح فيه حقيقة هذا التنظيم في إستغلال كل من يقدم الدعم له لما يصب في مصلحته حتى وإن كان يختلف معه في العقيدة, حيث قال المرجع الصرخي ….
((المنهج الأموي الحكام والسلطة الأموية استغلت الخوارج وظفت الخوارج لصالحهم كما الآن يوظف الخوارج يوظف الدواعش من هذه الدولة ومن تلك الدولة لا تستغرب، هو عنده فكرة عنده معتقد ، عنده قضية يعتقد بها، غرر به، الآن من أين يأتيه الدعم ينفذ، من الأميركان من الروس من إيران من الخليج من السعودية من تركيا من سوريا من هذا الحاكم من ذاك الحاكم من الصين من اليابان من الهندوس من السيخ من أي جهة تأتي, هو عنده فكرة فينفذ هذه الفكرة فاستغل الأمويون استغل حكام بني أمية هؤلاء ووظفوهم لصالحهم ولتحقيق مآربهم وتنفيذ مكائدهم فحصل التزاوج بين التكفير الأموي التكفير السلطوي الأموي وتكفير الخوارج البربري الهمجي وهذا التزاوج تجسد الآن في منظومة وتنظيم ما يسمى بالدولة أو داعش هذا تزاوج بين التكفير الأموي السلطوي الحاكم الماكر السياسي الممنهج تزاوج مع التكفير الهمجي البربري عند الخوارج ))…
وهذه هي الحقيقية الواقعية التي يجب أن يلتفت لها الجميع, فداعش تنظيم استفادت منه جميع الأطراف وكل الدول ( أميركا وإيران وتركيا والسعودية وروسيا ووو) وكل الدول التي تدخلت وتتدخل في الشأن العراقي, فتنظيم داعش هو العذر والذريعة لتلك الدول في التدخل في الشأن العراق فأميركا عادت للعراق بحجة الحرب على داعش, إيران دخلت العراق بحجة الحفاظ على أمنها القومي وحماية مصالحها من تهديد داعش, وروسيا وتركيا والسعودية كذلك وكل دولة دولة أخرى تدخلت وتدخل في الشأن العراقي ودخلت أراضي العراق بصورة مباشرة أو غير مباشرة, فالكل مستفيد من داعش والكل متعاون مع داعش بصورة مباشرة أو غير مباشرة والكل ساهم في إيجاد هذا التنظيم وساعد على توسعه من أجل المصلحة, وما هذه الإتهامات إلا كذب وزيف ونفاق إعلامي لا أكثر ومحاولة لإخفاء الحقيقة التي أوضحناها وهي إن داعش هو صناعة كل تلك الأطراف المذكورة وهي الداعم له, والداعم الحقيقي لهذا التنظيم هو المستفيد الأكبر, إبحث عن هذا المستفيد سوف تعرف الداعم والكل مستفيد إذن الكل داعم لداعش, لكن تتفاوت نسبة الدعم من حيث الفائدة فالمستفيد الأكبر هو الداعم الأكبر وكلما قلة الفائدة كلما قل الدعم.

بقلم :: احمد الملا

أضف تعليقك هنا