دعوات المصالحة العامة سيناريوهات اليقين الفاسد

يُعد النفاق السياسي من الآفات الاشد فتكاً بالمجتمع لشدة وقع عواقبه الوخيمة بفعل ادواته السياسية الفاسدة والتي تسعى لتكريس مشاريعها الانتهازية الرامية لتثبيت جذور هيمنتها المطلقة على مركز القرار السياسي حتى تتمكن من التحكم بالمشهد الراهن والتستر على ما يكتنفه من غموض ، فالعراق مثلاً اضحى يدور في حلقة مفرغة يتصدرها معارك تحرير الموصل و الانتخابات التي بدأت بوادرها تلوح في الافق وكلها في الحقيقةً للبحث عن مجد مزيف ، فكل تلك المقدمات المهمة دفعت جهات سياسية متنفذة و متسلطة على القرار السياسي ابرزها ما يسمى بالتحالف الوطني إلى التفكير ملياً بكيفية الخروج من عنق الزجاجة وسط تلك الازمات التي تهدد بانهيار مستقبل العراق السياسي ، فبدأت تخطط ومن وراء الكواليس لإعادة المشهد العراقي إلى نقطة الصفر عبر اطلاقها لدعوات مشروع المصالحة وتحت رعاية الأمم المتحدة ، و الحقيقة انها سيناريوهات اليقين الفاسد فيا ترى متى تمكن الفاسد من اصلاح الفاسدين ؟ والاهم من ذلك أن مَنْ يقرأ ما بين السطور لتلك السيناريوهات الفاسدة يجدها تسعى لإبعاد الرأي العام عن مدى فشلها و حجم فسادها الذي اسقط ما في جعبتها من نفاق سياسي و سرقات جمة و بالجملة كانت أخرها تبنيها لدعوات المصالحة ومشاريع الخلاص التي طرحتها في الاونة الاخيرة والتي تبين فيما بعد أنها سرقة لجهود و مبادرات المرجع الصرخي اللذان طرحهما في وقت ليس بالقصير فالاول قبل اكثر من عشرة سنوات وقد حدد ملامح المصالحة المنشودة إذ يقول : ((ان تكون المصالحة حقيقية صادقة لا شكلية ظاهرية فلا يصح ان تكون دعوى المصالحة لأجل تحقيق مكاسب خاصة سياسية أو مالية أو فئوية أو طائفية أو عرقية أو قومية , ولا يصح ولا يجوز ان تكون دعوى المصالحة والمشاركة فيها بسبب ضغوط وتوجهات لدول مجاورة أو إقليمية أو محتلة أو حركات ومنظمات مخابراتية أو جهوية عنصرية )) و أما الثاني فكان بتاريخ 8/6/2015 داعياً فيه منظمة الامم المتحدة إلى ممارسة واجباتها وعلى أتم وجه انطلاقاً من ميثاقها و لوائحها الدولية الملقاة على عاتقها فيقول الصرخي : ((قبل كل شيء يجب أن تتبنّى الجمعية العامة للأمم المتحدة رسمياً شؤون العراق وأن تكون المقترحات والقرارات المشار اليها ملزمة التنفيذ والتطبيق حلّ الحكومة والبرلمان وتشكيل حكومة خلاص مؤقتة تدير شؤون البلاد الى أن تصل بالبلاد الى التحرير التام وبرّ الأمان )) .
فيا عراقيون الحذر الحذر من دعوات المصالحة المزيفة التي تروج لها اقطاب التحالف اللا وطني الفاسد و تحت عباءة الاعلام ألمأجور فظاهرها كلام معسول و جوهرها لإغراق البلاد بمزيد من الازمات و المؤمن لا يلدغ من جحر واحد مرتين .
مشروع الخلاص

بيان ( 33) المسامحة و المصالحة
http://cutt.us/gt5K

أضف تعليقك هنا