رصيف من القرابين البشرية

بقلم: حسام جاسم

اقترب من النهايه للفوز داخل كأس الانتصار لتنضم صورته الى زملائه على رصيف شارع من شوارع بغداد العتيقة .

ضحى دون سبيل …..دافع دون وجهة نظر …. ذهبت حياته نظيفه ولكن دون غايه سوى الوطن الذي لا يستحقه الا الشرفاء .

ودع امه التي وقفت تنظر طويلا الى الطريق وهي تعرف انه قد لا يرجع الى احضانها مرة اخرى ومع ذلك دفعت به الى الدفاع عن الوطن ( ليس هناك ما هو اقدس من وطنك يا بني اذهب و لا تعود الا بالنصر ).

ولكن من اجل من ننتصر و الحكومة تعتصر الفكر و اللقمه العراقيه من ايدينا فمن اتى على دبابه امريكيه و من كان عميلا للامبرياليه او الرجعيه اصبحوا ملياردير مان وكتب على ابناء الوطن الشقاء اما الحرب او الفقر و بكلا الحالتين ذهب الوطن للغرباء و سقط على ارض رمادية الاحجار .

تجولت الافكار في رأس الام و أغلقت الباب .
اشتدت الحرب و ذهب ابنها دون خبر يذكر فلا تعلم أقتل ام فقد ام ….. لقد تبخر فجأه داخل خصام الحرب .
لم تعرف بالخبر الا بعد ان أغلقت الاتصالات بينهما .
أغلق الاتصال و أغلقت معه القضيه و هي كل يوم تدور داخل مدينتها لعلها ترأه داخل وجوه الشهداء في لوحه على رصيف التضحيه و القرابين المقدس .
وتسأل نفسها : هل هو العدل!
هل هو الحق ان يذهب دون رجوع !
ولمن و لاجل من هل لاجل العراق ام لاجل الحكومه !
هل يستحق العراق ؟ نعم يستحق ولكن لماذا ندافع عن حكومه الفشل بأبناءنا و ليس أبناءهم ؟
أليس العراق وطننا كما هو وطنهم ام انهم سرقوا كل شيء حتى الوطنيه من العراق !

و مضت مذهوله تسير الطرقات بعباءة سوداء لا تدل على ديانه ولكنها تدل على الانتصار و الاباء السومري .

بقلم: حسام جاسم

أضف تعليقك هنا