مصر قوة عظمى إقليمية قريبا

مصر قوة عظمى إقليمية قريبا

حجم التخطيط الاستراتيجى لوضع مصر فى مكانها الحقيقى ولابرازها كقوة عظمى اقليمية في السنوات القليلة القادمة، أكبر وأعظم مما يتصوره المتابعون سواء كانوا مؤيدون أو معارضون للمسارات السياسية والاقتصادية والعسكرية التى تسلكها الدولة المصرية حاليا.

تصور مصر

التسارع الموجود فى تغيير شكل الشرق الأوسط فرض على العقل الاستراتيجى للدولة المصرية طرح رؤية استراتيجية تستطيع مجابهة هذا التغيير ومآلاته وما سيفرضه من تحديات على المستوى الأمني والسياسي والعسكري والاقتصادي، ولمواجهة المشاريع والأطماع من بعض القوى الاقليمية لافتراس مخرجات التغيير السريع فى خريطة الشرق الأوسط فى شكل دول مفككة وأراضي مختطفة من جماعات تمولها هذه القوى الاقليمية لفرض أجندتها على الشعوب ضحية هذا التغيير المدمر.

تحالفات مصر

مصر طوقت البحر المتوسط بتحالفاتها المتعددة مع اليونان وقبرص وفرنسا وايطاليا والبرتغال وخلقت لنفسها مجالا حيويا دوليا داعم لتخطيطها الاستراتيجى تمهيدا لتبوأها مكانة قوية بين القوى العظمى الاقليمية وبناءا عليه لا تستغربوا اللهث التركى وراء التطبيع مع اسرائيل لتؤمن لنفسها محور اقليمي فى البحر المتوسط ذو الثروات الطبيعية الضخمة ولمناهضة ومنافسة مصر فى تحركاتها.

جيش مصر

مصر تقوم بتحديث قواتها المسلحة بشكل غير مسبوق وتتحرر اقتصاديا بشكل جريء وتنفتح سياسيا على العالم شرقا وغربا شمالا وجنوبا.

مصر لم تعد تخضع للضغط وقرارها السياسى مستقل وتستطيع مواجهة تأثير التغيرات فى العلاقات الدولية من بعض الدول فى محيطها وتستطيع التعامل مع التغيرات الناجمة مع حلفائها فى شكل إدارة الصراعات فى المنطقة دونما خسائر ملحوظة أو مؤثرة على خططها الاستراتيجية.

وزن مصر

مصر حضورها قوي وفاعل فى المحافل الدولية لاسيما عضويتها غير الدائمة ومجلس حقوق الانسان، وفي عمقها الإفريقي والعربي.

أؤكد أن الدولة المصرية ستدخل قريبا الى عصر جديد تحصد فيه ثمن مازرعته تحركاتها المحمومة نحو حماية بقاءها وبقاء شعبها ولتحفظ حضورها وتأثيرها القوى والفاعل ومكانتها فى قلب العالم ولتستمر فى عطاءها لخدمة الانسانية والتطور الحضاري.

أضف تعليقك هنا

محسن حامد

من مصر