الحمد لله أن قدري ان ادرس في جامعة بوليتكنك

خيبة أمل

بعد الانتهاء من الثانوية العامة كنت قد اخترت تخصصي قبل ان ادخل الجامعه وعندما بدات البحث عن جامعه تشتت فكري وكان هدفي الاول هو دخول جامعات اجنبية لقوتها وفرصتها القوية في تطوير الشخص وقوة فرص العمل ولكن شاءت الاقدار ان دخلت جامعة بوليتكنك فلسطين.

مضت اول سنة وانا في الجامعه وانا وانا عقلي مشتت بالنسبة للمواد المشتركة العامة التي ااخذها في الجامعه وايضا التفكير والتذمر لعدم دخول جامعة اخرى وخاصة في الخارج !! لم احصد علامات بالشكل المطلوب وكان الكل ينتقدني ومستاءون مني بسبب هذا التفكير وتحدوني على انني لن اكمل في هذه الجامعه ولن اقدر عليها ومن هذا القبيل؟

بريق أمل ولا أنسى نقطة التحول فخلال سنتي الجامعية الثانية وخلال منافسة ريادية في الجامعة

خلال السنة الثانية عندما بدأ وضعي الاكاديمي في تحسن وتعرفت على الجامعة بشكل افضل وبدات ايضا في التعرف على تخصصي جيدا “نظم المعلومات” ودوره الهام في الاعمال بدأت درجة الشغف تزداد عندي .

بدأت بالتعرف من خلال جامعتي الرائعه على مؤسسات وشركات وأشخاص من داخل فلسطين وخارجها يقومون بتنمية وتطوير المهارات الريادية والفكرية والحياتية ولا أنسى نقطة التحول والتغيير عندما كان في الجامعه منافسة ريادية نظمتها مؤسسة leaders بعنوان “smart days in polytechnic ” واحفظ التاريخ واليوم وكل شيء يتعلق بهذا الحدث واحتفظ بالبرنامج الخاص بهم.

في هذا الوقت كنت ما زلت صغيرا وكان عمري 19 سنة بدأت بمعرفة ما يجري حولي “الواقع” وكيفية البدء بنفسك وخلق فرصة عمل من نفسك وانه ليس شرطا ان انهي الجامعة وانتظر الوظيفة، الامر ليس صعبا , فقط من خلال ايجاد حاجة للناس او للشركات او اضافة ابداعية او تطبيق لموضوع معين بطريقة مختلفة او من خلال ايجاد مشكلة وحلها , معظم تفكيري كان يدور حول هذه المواضيع بيني وبين اصدقائي وقمت بالتفكير بتخصصي “نظم المعلومات” مع هذا التوجه الريادي الذي هدفه خلق فرصة عمل وان تكون صاحب العمل وانت الذي تقوم بعملية التوظيف.

قناعة بفرصة تحقيق النجاح

بعد مرور عامين من حياتي الجامعية كنت قد اشتركت في اكثر من 10 منافسات متعلقة بالمشاريع الريادية في العديد من المدن في الضفة , فشلت في العديد منها ولكن كلما فشلت زاد حبي بالاشتراك من اجل الفوز وايضا بالاضافة الى شبكة العلاقات القوية التي بنيتها والخبرات التي جمعتها .

2015 سررت بقرار الجامعة الجديد وخاصة كلية العلوم الادارية بتغيير او تطوير التوجه التدريسي في الجامعة من الاسلوب التقليدي او التلقيني الى الى الاسلوب والتوجه الريادي من طريقة هذه هي المادة ادرس عليها وقدم امتحانك في المادة المطلوبة الى اسلوب التفاعل في عملية التدريس والاعتماد على الطالب نفسه ,من بعد هذا التوجه زاد حبي وانتمائي لهده الجامعه لن الشيء الذي احلم به واحبه يتم تطبيقه في الجامعه واصبحت الجامعه تركز على جعل الطالب يركز على نفسه في عملية التعلم وايضا ادخال اساليب جديده في المحاضرات التي تزيد من تنشيط الذهن وتشجع على التركيز مثل العمل الجماعي وايضا التركيز على “cases”والتعليم عن طريق الوسائط وجعل الطلاب يناقشون موضوع ما ويقومون بتصليح اجاباتهم بنفسهم ووضع الشيء الناقص وغيرها .

منذ بداية هذا التوجه الريادي وبدأ التحسن الكبير على مستواي الاكاديمي والفكري بحيث ان علاماتي في المواد وخاصة التخصص بدات ترتفع ,استمريت في بناء علاقات من خارج الجامعه وايضا شاركت ايضا في منافسات ريادية في العديد من المدن وخاصة في رام الله والخليل وبيت لحم مع حاضنات للاعمال تدربت مع اكثر من 6 حاضنات واكتسبت العديد من الخبرات والعلاقات التقيت بالكثير من طلاب من جامعتنا وغيرها لهم بصمة مجال المشاريع وايضا العديد من رجال الاعمال واصحاب “startups” الذين اشكرهم على تحفيزي والوثوق في والهامي في هذا المجال .

الحمد لله انا الان في نهاية الطريق في حياتي الجامعية وبقي مناقشة مشروع التخرج أسال الله ان ان يوفقني ويوفق زملائي في هذا المشروع ,انا الان جاهز للدخول في معترك سوق العمل وانا واثق من نفسي وبالنهاية اكرر هذه الجملة “احمد الله انني ابتليت بهذه الجامعة العريقة “جامعة بوليتكنك فلسطين” 🙂 <3

فيديو المقال

أضف تعليقك هنا