عقل نية تفكير

النية الذكية

ثواب العبادات

كثيراً من الناس يعتقد أن الطاعات التي يتقرب بها العبد من ربه وينال منها الثواب محصورة على الفرائض والواجبات الشرعية والنوافل وهذا فهم قاصر لمعنى العبادة نتج عنه أن الأوقات التي يصرفها ويقضيها – من يفهم هذا الفهم الخاطئ – في الأعمال المباحة كالنوم والشرب والعلم وطلب الرزق يفوت عليه.

ثواب النية الحسنة

الكثير من الحسنات التي تذهب سدى دون أن يثاب ويؤجر عليها لأنه لم ينوي بهذا العمل المباح التقرب إلى الله والازدياد من الحسنات فإذا علمنا ذلك فإن جميع الأعمال مباحة التي يقوم بها المرء يمكن تحويلها إلى طاعات وقربات يحصل المرء بسببها آلاف الحسنات،بشرط أن ينوي المسلم عند قيامه بهذه الأعمال المباحة التقرب إلى الله والتعبد له بذلك وقد قال صلى الله عليه وسلم (( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى)).

ولقد فهم الصحابة رضوان الله عليهم هذه الحقيقة جيداً فجعلوا استحضار النية الحسنه حاضرة في قلوبهم فكانت كل عادتهم وأعمالهم اليومية تتحول لعبادة وأصبحت أنفاسهم كلها في طاعة الله وأصبح وقته كله لله وفي سبيله.

لعلنا نبدأ يومنا بنية ذكية بعد أن نصلي فرضنا ونقرأ وردنا الصباحي أن نحتسب نية الذهاب للعمل وطلب الرزق ونحتسب نية التجمل بأن الله جميل يحب الجمال. ونحتسب اللباس النظيف الأنيق وماهو محببا لنفس ونحتسب تجهيز الأكل والإفطار بأنها صدقة وأن هذا الغذاء لنتقوى به على العبادة ونجعل من يومنا كله بدقائقه وساعاته بل وثوانيه عبادة لله وحده .. فقط نفكر ونجدد النية ونحتسب.

بقلم: نوره السبيعي

أضف تعليقك هنا