تقييم حالة الدولة المصرية عام 2016 – مع دخول العام ٢٠١٧

عام 2016 كان عاما حافلا بالاحداث التاريخية التى لا يمكن تجاوزها دون التعليق السريع عليها وهو ما دفعنى لتقديم هذا التحليل المُبسط من وجهة نظرى المتواضعة للتعليق على حالة الدولة المصرية وما وصلت اليه حتى الآن.

أولا: القوات المسلحة مازال نجاح القوات المسلحة مستمرا فى اعادة تأهيل ورفع القدرات التسليحية ورفع الكفاءة القتالية

مازال نجاح القوات المسلحة مستمرا فى اعادة تأهيل ورفع القدرات التسليحية ورفع الكفاءة القتالية للقوات وأهم محطات هذا النجاح هو استلام حاملتى الطائرات ميسترال جمال عبد الناصر وانور السادات والذين أحدثا نوعا من التوازن بل والتفوق العسكرى للقوات المسلحة المصرية على أقرانها فى مجالها الحيوي فى منطقة الشرق الأوسط خصوصا اسرائيل وتركيا ، بالاضافة الى استمرار تنويع مصادر التسليح بشكل يحقق نوع من التوازن مع المصادر الاخرى والحصول على أسلحة مهمة واستراتيجية.

ثانيا: السياسة الخارجية

مازال نجاح الدبلوماسية المصرية يتأكد يوم بعد يوم ومازالت عملية تحرير القرار المصرى وتحقيق الاستقلال الوطنى مستمرة.. وبالاشارة الى قضية ترسيم الحدود مع المملكة العربية السعودية فكانت هذه القضية الاكثر اشتعالا هذا العام ومازالت حتى اللحظة الراهنة وهى القضية التى فشلت الحكومة المصرية فى ادارتها اجرائيا واعلاميا بل ويعاب عليها قيادة الدولة تسرعها فى الشروع فى هذه القضية الشائكة والتى كان ينبغى تأجيلها أو بالأصح عدم البت فيها نهائيا ليبقى الوضع كما هو عليه.

ثالثا: السياسة الداخلية

مازالت عمليات تحديث مرافق الدولة وتأهيل البينة الأساسية مستمرة بشكل فعال من خلال المشروعات القومية كهدف استراتيجى للحفاظ على الدولة ومنع سقوطها ومعالجة آثار الفوضى والتردى بشكل سيؤدى فى المستقبل الى الارتقاء بحياة المواطن ليحيا حياه كريمة وأبرز المشروعات هى الاسكان الاجتماعى والقضاء على العشوائيات.

رابعا: الإقتصاد

1- قيام الدولة باجراءات تقول انها اصلاحية يمكن حصاد نتئجها فى المستقبل القريب كتحرير سعر الصرف ورفع الدعم عن المواد البترولية مع ملاحظة فشل ذريع فى احتواء مشكلتى الدولار وارتفاع الأسعار وقصور فى حماية الطبقات الفقيرة والتى تضررت بشكل كبير جدا نتيجة هذه الاجراءات.

2- نجحت الدولة فى تدشين بعض المشروعات الهامة مثل العاصمة الادارية الجديدة تمهيدا لتنمية شرق القاهرة بالكامل وتدشين مناطق وخدمات لوجستية على مستوى عالمى والبدء فى مشروع ربط سيناء بالدلتا عن طريق حفر أنفاق جديدة أسفل القناة ومشروع المليون ونص فدان الذى شاهدنا بشائره فى مشروع الفرافرة ثم مشروعات الاستزراع السمكى لسد الفجوة الغذائية للمصريين.

3- استمرار خطة رفع كفاءة شبكة الطرق القومية.

4- اكتشافات الغاز بالبحر المتوسط.

5- تراجع فى ملف السياحة.

6- ارتفاع الاحتياطى المصرى الى 23 مليار دولار فى اطار خطة الدولة للوصول به الى المستوى الآمن مع عدم وضوح خطة الدولة لتسديد القروض التى ساهمت فى ارتفاع الاحتياطى.

خامسا: محاربة الارهاب

استمرار نجاح الدولة فى حصار التنظيمات والمجموعات الارهابية فى سيناء بالاضافة الى تفكيك الخلايا العنقودية بالمحافظات ، كان ذلك فى مقابل تضيحات كبيرة وعظيمة لرجال الجيش والشرطة والشعب حيث شهد هذا العام انتصارات ثم انكسارات ومازالت الحرب مستمرة..

سادسا: الأمن الداخلي

نجحت الشرطة المصرية فى استعادة أمن الشارع المصرى والقضاء على مظاهر البلطجة والفوضى المنظمة بشكل ملحوظ.

ويبقى فقط أن نشير الى تراجع فى ملف حقوق الانسان فيما يخص بعض حالات التعذيب والاعتداء على المواطنين فى أقسام الشرطة واهدار كرامتهم بشكل مخالف للدستور والقانون.

فيديو المقال

أضف تعليقك هنا

محسن حامد

من مصر