ثم لتسألن يومئذ عن النعيم

ثم لتسألن يومئذ عن النعيم

قال تعالى: ( ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ )

نقاط مهمة بمعنى الآية الكريمة

• أورد الله هذا التنبيه العظيم عن السؤال القصيرة كلماته الطويل جوابه فى معرض حديثه عن انغماس الناس فى النعم وانشغال الناس بما مصيره العدم وعدم تفكرهم فيما وراء الحجب ثم وعدنا وعد تحذير ” كلا سوف تعلمون ” .

• خلق الله – عز وجل – هذا الإنسان للغاية ذات الشأن وهى عبادته وتعمير أرضه , ورسم له سبحانه له طريق النجاة , وحدد له معالم هذا الطريق , وأعطى كل واحد منا ما يمكنه من الأداء , ووعدنا أنه سوف يحاسب ويراجع , فوعد جنته من أدى بقدر ما أعُطى وناره لمن أهمل بقدر ما أعُطى أيضاً .

• فالمريض يصلى قاعداً والمقيم يتم والمسافر يقصر الصلاة والحائض يجب أن تفطر والذى يقدر على الجهاد ليس له أن يتخلف يوم النداء والذى أمن البرد يجب أن يغتسل والذى يخاف البرد له أن يتيمم وجار المسجد لا صلاة له إلا فى المسجد , وسيسأل الله المسلم عن فراغه وصحته ووقته ماذا عمل فيهم ؟ ما الصورة التى كان ينبغى أن يكون عليها ولماذا ظهرت نتيجته بهذا السوء ؟!!!

• أيها الإخوة كل واحد فينا يعلم فيما قصر ويعلم ان ما هو فيه ليس من شأنه وأن له موضعاً غير هذا , هيا انهض فمقعدك بين العظماء ينتظرك وصوتك بين الكرام يناديك , فهلا تجيبه , فقد طال شوق الله إليك وطال حنين الكون إليك .

• فهكذا يمحص الله عباده لتكون الجنة والنار مستحق عادل

أضف تعليقك هنا

د. محمد فرحات

طبيب أسنان من مصر

كاتب عربي - مصر