خواطر “الإخوان يحاربون المصريين”

(1)
يقول أمير الشعراء أحمد شوقي عن علاقة المصريين “مسلمين ومسيحيين” ببعضهم:
أعهدتنا والقبطَ إلا أُمَّـــــــةً للأرضِ واحدةً ترومُ مراما
نُعلي تعاليمَ المسيحِ لأجلهم ويوقرون لأجلنا الإســـلاما
الدينُ للديــــــانِ جلّ جلاله لو شاء ربك وحّدَ الأقوامــا
واليوم يواجه المصريون “مسلمون ومسيحيون” هجوما شرسا وموجة عنف جديدة من الجماعة الإرهابية التي تستهدف الانتقام من الشعب المصري الذي لفظها وأزاحها عن الحكم وتتبع في ذلك كل الوسائل القذرة بما فيها الوقيعة بين أبناء الشعب.
(2)
يوم 9 أكتوبر 2011 وقعت حادثة ماسبيرو التي سقط فيها نحو ثلاثين مصريا بعد أن اندس ما يسمى بالطرف الثالث داخل مظاهرة للأقباط وافتعل صداما مع رجال الجيش المتمركزين أمام التليفزيون لينتهي الأمر بسقوط قتلى من الجانبين.
بالأمس حاول الإخوان اللعب على الورقة القبطية مرة أخرى عندما قاموا بزرع قنبلة موقوتة داخل الكنيسة البطرسية بالعباسية لتودي بحياة 25 شخص من النساء والأطفال غير عدد كبير من المصابين، وعلى الفور ظهر متظاهرون أمام الكنيسة وأخذوا في الهتاف ضد الدولة وضد رئيس الجمهورية واعتدوا على الإعلاميين الذين ذهبوا لتغطية الحادث، وهم يعرفون أن الشرطة لن تتعرض لهم لأن المشاعر محتقنة ويمكن أن يبدو الأمر كأن الشرطة تقبض على الأقباط. ومع الوقت اختفى هؤلاء المتظاهرون الذين لا يعرفهم أحد ولكن قناة الجزيرة فضحتهم عندما أذاعت دعوة من إحدى فروع جماعة الإخوان وإسمها “غلابة” للتجمع عند مكان الحادث.
بعد الحادث انتشر على صفحات الإخوان كلام كثير عن التقصير الأمني مستغلين أن الكثيرين لا يعرفون أن دور الشرطة يقتصر فقط على تأمين محيط الكنائس خارج أسوارها ويكون التعامل مع الداخلين للكنيسة للأمن التابع للكنيسة والمكون غالبا من شباب الكنيسة والذي من الواضح أنه يفتقد لانضباط وكفاءة رجال الأمن المحترفين، وهكذا تضاف مشكلة أخرى لوزارة الداخلية خصوصا إذا عرفنا أن ذلك ينطبق على المولات والأندية والبنوك وأي مكان عام آخر.
وهنا أحب أن أؤكد أن رجال مباحث أمن الدولة القدامي يستطيعون التوصل لخيوط المؤامرة بسرعة إذا تم جمعهم من الشتات الذي أرسلهم إليه اللواء منصور عيسوي وزير الداخلية الأسبق ليرضي الثوار والنشطاء.

(3)
قيادات الإخوان الموجودة في السجون أصبحت بلا قيمة تنظيمية خصوصا بعد الانشقاقات الأخيرة بين عجائز الجماعة وشبابها، وأعتقد أن محاكماتهم ستظل لسنوات طويلة حتى يتعفنوا في السجون ولن تحاول الدولة تنفيذ حكم الإعدام في أحدهم حتى لا يتحول إلى شهيد مثل فيلسوفهم المخبول “سيد قطب”.
أحد وسائل قيام الدولة بتحقيق السلم الاجتماعي هو احتكار وممارسة وتطبيق العنف القانوني. ونحن الآن في معركة مع تنظيم متوحش سيضرب عدة مرات في أماكن كثيرة (مساجد، أسواق، ملاعب، مدارس، وغيرها) وستكون معركة الدولة والشعب المصري معهم معركة دامية ستنتصر فيها الدولة لأن ذلك من طبائع الأمور وحتى يكون الانتصار سريعا يجب أن يكون التعامل معهم فوريا والضرب في المليان بدون أسرى.

#تحيا_مصر

حسام عطاالله

أضف تعليقك هنا

حسام عطاالله

مهندس مصري مهموم بمستقبل بلده.