داعش يقتلون الناس باسم الصحابة

حينما يكون الانسان العوبة بيد الشيطان فإنه لا محالة سوف يفقد عقله و يصبح أداة سيئة ذات وبالاً كبيراً على المجتمع فالانخراط في طريق الانحراف و الضلال ما هو إلا الخطوة الاولى لارتكاب المحرمات و العصيان الالهي وقد يتعداه إلى ازهاق النفس المطمئنة ودون أي جرم او جريرة أو لنقل من دون سابق انذار ، ولعل تنظيم داعش اوضح مصادق لكل مَنْ فَقدَ عقله و تمسك بحبائل إبليس واصبح مطية تحقق له اغواء العامة و تشويه الحقائق التي ترتبط ارتباطاً كلياً بالرموز الاسلامية في محاولة منه لخداع البشرية و التغرير بها حتى تقع الفتنة بينهم مما يقطع اوصال النسيج الاجتماعي و الرباط الديني القائم بينهم فيتخذ من المغرر بهم و ضحايا النزاعات المذهبية و السياسية الادوات المناسبة لنشر سمومه القاتلة و بث افكاره الضحلة.

فكان داعش و مرتزقته الاختيار الاول لإبليس و اقلامه الرخيصة التي تبحث عن مجد زائف لها في الدنيا الفانية ولعمري هو مجد الفراغ العلمي الذي ينم عن حجم الجهل و الغباء الذي يتمتع به علماء الضحالة العلمية و الخواء الفكري الساعين لتحقيق لهم موطئ قدم عند ابليس و دولته المشؤومة فيرفعون الشعارات الرنانة و الخطابات المقننة وتحت عناوين ذات مكانة مهمة في ديننا الحنيف أمثال الخلفاء الراشدين او الصحابة الاجلاء ( رضي الله تعالى عنهم ) بغية تحقيق مآربهم الدنيئة في استرزاق السحت و استئكال الحرام باسم تلك الرموز المهمة في الاسلام التي رسمت لها صورة ناصعة بالصفاء و البياض في قلوب المسلمين لما قدمته من خدمات جليلة ساهمت في دفع عجلة الاسلام إلى الأمام حتى أوصلت رسالته إلى أبعد نقطة في ارجاء المعمورة حتى اضحت الاجيال تنحني اجلالاً و اعتزازاً أمام تلك الخدمات التي حازت على ثناء السماء اولاً و تمجيد البشرية ثانياً لكن علماء الاقلام المأجورة و تنظيمات داعش اصحاب النفوس الضعيفة عبدة الجبت و الطاغوت لا تريد لتلك الصورة المشرقة لهذهِ العناوين أن تبقى كما هي في قلوب المسلمين فأخذت تقتل الناس و تنتهك حرماتهم و تسلب حرياتهم باسم الخلفاء الراشدين و الصحابة الاجلاء وهنا نذكر ما قاله المرجع الصرخي الحسني بهذا الخصوص كاشفاً عن حقائق جلية لعل اهمها ما ترتكبه داعش من جرائم بحق الانسانية وتحت عناوين زائفة لا تمت للخلفاء الراشدين الصحابة الكرام ( رضوان الله تعالى عليهم اجمعين ) فقال المرجع الصرخي ما نصه : (( هذا يشوه صورة الاسلام و الصحابة و امهات المؤمنين و الرسالة الاسلامية ، هذا معول يهدم و يخدم الشيطان و اولياء الشيطان و الطاغوت و اولياء الطاغوت إذن لا ننخدع بتسميات كتائب السنة و أهل السنة و الصحابة و امهات المؤمنين و التوحيد كلها عبارة عن عناوين زائفة ترفع و تستخدم من أجل الاسترزاق و الاستئكال و لخداع و التغرير بالناس ) مقتبس من المحاضرة (8) من بحث ( الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول ) بتاريخ 18/11/2016
حقائق جلية العقل يحتم علينا الاخذة بها و الاستفادة منها خاصة ونحن نعيش عصر الفتن فالكل في مرمى خداع و تغرير داعش و أئمتهم و خلفائهم المارقين من الاسلام كما يرمق السهم من الرمية فاعرفوا الحق تعرفوا أهله فالحذر الحذر يا مسلمين .

بقلم // احمد الخالدي

أضف تعليقك هنا