سلمى سالم نجمة عراقية سطعت في سماء الفن الخليجي

سلمى سالم من العراق إلى الكويت نجمة تتجدد

سلامة سالم

ولدت سلامة سالم أو كما عرفها جمهورها بسلمى سالم في الأول من فبراير بالعاصمة العراقية بغداد أحبت الفن منذ نعومة أظافرها وكانت دائمة المشاركة في النشاطات والإحتفاليات التي تقيمها مدرستها وعندما أنهت دراستها الثانوية إلتحقت بكلية الفنون الجملية لتنخرض بعد تخرجها في مجال تصميم الأزياء حيث قدمت العديد من العروض.

مسلسل أبو جعفر المنصور

دخولها عالم التمثيل جاء بمحض الصدفة أثناء تقديمها عرضا فنيا حينما التقي بها المخرج العراقي صلاح كرم عارضا عليها المشاركة بمسلسل تاريخي حمل عنوان أبو جعفر المنصور عام 1998 لكنها أعتذرت بداية لتحجيم دورها في سبع حلقات لكن إصرار المخرج على وجودها في العمل وإقتناعه بأنها صاحبة موهبة فنية جعله يغير قراره مسندا إليها سبعة وعشرين حلقة حيث صور العمل ما بين العراق وسوريا وحصد العديد من الجوائز محليا وعربيا قدمت بعدها العديد من الأعمال أهمها أيام التحدي الذي تمحور عن الحرب العراقية الإيرانية مجسدة دور سمر زوجة صلاح والتي جسدها الفنان عبد الستار البصري. كانت لها تجربة في التقديم من خلال البرنامج التعليمي الثقافي الإنصاف في مسائل الخلاف بين الكوفيين والبصريين والذي طرج نقاط الخلاف بين نحوي الكوفة والبصرة.

سلمى والمسرح العراقي

شاركت في العديد من المسرحيات أشهرها إنت فين والحب فين ومواويل باب الآغا جعلت النقاد يشيدون بقدراتها التمثيلية وموهبتها الفنية
آخر أعمالها في العراق كان مسلسل شارع 40 عام 2002 والذي جسدت فيه دور الزوجة الضعيفة المظلومة عفاف والتي تعاني من تسلط زوجها ليكون العمل الذي ودعت به المشاهد العراقي قبل إندلاع الحرب الأمريكية على وطنها الحبيب.

مغادرتها العراق غادرت سلمى بلدها في نهاية العام 2003 بعد الغزو والأمريكي الذي أظلم ليالي الوطن واطفى أنوار بغداد فقررت حزمت أمتعها مقررة المغادرة بسبب العنف الذي شهده الشارع العرقي وإستيائها من وجود الأمريكان في بلدها راغبة العيش بسلام و مزوالة نشاطها الفني بحرية دون قتل خوف ودمار.

متوجه كأغلب العراقيين إلى دول الجوار فكانت وجهتها العاصمة الأردنية عمان حيث مكثت قرابة العامين تنتظر فرصة لتقديم عمل يعيد إليها الحماسة والشغف.

دخولها الساحة الخليجية

عام 2006 تلقت عرضا من الأسطورة الفنان عبد الحسين عبد الرضا لتشاركه في مسلسل حبل المودة بإدارة المخرج العراقي فارووق القيسي الذي دربها على اللهجة الكويتية لتبرع بأدائها مفاجئة الجمهور بجمالها البغدادي وقوة أدائها لتكون أول فنانة عراقية تطل على الشاشة الخليجية منذ حقبة الثمانيات وحرب الخليج الثانية تاركة الباب مفتوحا لزميلتها ميس كمر لتنضم إليها لاحقا.

سبب عدم وقوفها على خشبة المسرح في الكويت عدم وجود أي عمل متكامل تضيفه لقائمتها بعد خوضها تحربة المسرح العراقي.

مسالمة بطبعها وقد تغرك ملاحها الحادة التي تخفي وراءها قلبا ناصع البياض خصوصا سريعة البكاء عندما ترى الظلم الدمار والقتل عصبية ويثير غضبها الكذب والنفاق.

أجادت ألادوار الشريرة وأعبرتها محورية ولاقت أستحسان الجمهور متخوفتة من الوقوع في فخ التكرار الشخصيات التي جسدتها وصولها لدرجة الإحتراف بعد خبرة تتجاوز الثمانية عشر عاما جعلها تتفادى الوقوع في تحكم الدور بنفسيتها ومشاعرها إنسانة بيتوتية تعتبر المنزل مملكتها الذي تجد فيه متنفسها وحريتها.

إبنها يوسف

بعد دخولها القفص الذهبي رزقت بإبنها الأول يوسف والذي أبعدته عن أضواء الشهرة والصحافة تاركة له حرية الإختيار وأخذ القرار لكونه ما زال طفلا لم يتجاوز سن السابعة
سلمى سالم نجمة العراق الأبرز سفيرة الفن الخليجي وملح الشاشة الخليجية أكتسبت قاعدة جماهرية في بلدها الأم العراق دول الخليج العربي لتتجاوزها واصلة إلى الأردن والمغرب العربي لتصبح رقما صعبا في صف نجمات الدرجة الأولى.

بقلم: وسام غنيمات

أضف تعليقك هنا