عروبتنا حلمنا – كيف تمددت الشعوب العربية؟ ومناطق انتشار شعوب العرب

الشعب العربي

العرب شعب تركز فى القارتين الافريقية والاسيوية، جغرافيتهم التى تربعت فوق هذه المساحة ليس من قبيل الصدفة، ولكنها حكمة كادت أن تكون حاكمة ..حسب ماوصل الينا من الأخبار أن العرب ينسبون الى اسماعيل عليه السلام وبعض الاراء الى يعرب ولكن أقدم ماذكر لهذا اللفظ نص أشورى من القرن التاسع قبل الميلاد، ولكن الجزء الاكثر من الباحثين ردوا هذا اللفظ الى أهل البادية، الى ان قسم المؤرخون تاريخ العرب إلى قسمين قبل الإسلام أو العصر الجاهلي، وبعد الإسلام الذي بنى فيه العرب إمبراطورية واسعة ومزدهرة حضاريًا.

كيف تمددت الشعوب العربية؟

خصوصا فى العهدين الاموي والعباسي الاول، تمازج العرب مع الشعوب الأخرى المعتنقة للإسلام، وانتشر الاستعراب في عدة أقاليم أهمها الهلال الخصيب، وشمال ووسط وادي النيل، والمغرب العربي، والأهواز، وبشكل أقل سواحل القرن الأفريقي، وتعرف هذه الأقاليم باسم الوطن العربي ويعود لمرحلة النهضة العربية في القرن التاسع عشر، مع بروز ملامح الهوية العربية المعاصرة كل ذلك لم يكن من قبيل الصدفة ولكننا كنا متماسكين حيث تجمعنا عادات وتقاليد لم تعرفها معظم المجتمعات الغربية .سخاء وجود غرسه فينا آبائنا وأجدادنا الذين أرقوا أنفسهم غاية فى أن يحافظوا على مكانة العرب بين الشعوب.

مناطق انتشار شعوب العرب

كل الدول الممتدة فوق اقليم العرب، كان لها دورا بارزا فى الاقتصاد ..والرحلات التى تكلمت عنها المصادر التاريخية خير شاهد على الواقع تمثل فى سوق عربية مشتركة بين الشرق والغرب والشمال والجنوب ..أبرز هذه الرحلات كانت إلى بلاد اليمن يبلغون بها بلاد حمير، ورحلة إلى الشام يبلغون بها مدينة بصرى من بلاد الشام وصفهما القران الكريم برحلتى الشتاء والصيف فقال تعالى “لِإِيلافِ قُرَيْشٍ. إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ. فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ. الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ.”

كما كان للنساء دور لا ينكر ضوءه الا ذو رمد.. أمثال السيده عتبه بنت عفيف بن عمرو بن اخزم والتى منعها اخوتها من التصرف فى مالها خوفا من التبذير لأنها كانت تعطى وتكرم ابنها حاتم الطائى الذى توفى قبل الهجرة بست وأربعون سنه بمعنى أنه لايعرف عن الاسلام الصدقة والزكاة ..بل انه لم يعرف شيئا عن الاسلام ولكنه ضرب به المثل فى الجود والكرم حتى أيامنا هذة وله الكثير من المآثر حفظها التاريخ كتراثا لمكانة العرب بين أقرانهم …فى أمها البيت الحرام، الذى يجمع الناس من شتى بقاع الارض ليتعبدوا ويتعارفروا ..شرفهم بالرسل والرسالات ..ليكونوا فى مقدمة الصفوف ..ودعاة للسلام ..لنقرأ التاريخ ونعيد فهمه جيدا، ليكون ملجأ ومأوى لبلادنا، ليكون جمعتنا حين نفترق ..نحن الذين علمنا الاسلام كيف نعتصم بحبل الله ولا نتفرق، وعلمنا أن ندعو للسلم والسلام، نحن الذين قدنا العالم أجمع قرابة الخمسمائة عام، أين نحن؟

ماضي شعوب العرب

لقد شتت الغرب ذلك الحلم، ففرقوا العرب اجتماعيا وفكريا، وسلكوا نهج ” فرق تسد ” ليصدعوا ذاك الجدار الذى تركه النبى صلى الله عليه وسلم قائما مستقيما ..لا أريد أن أقول كان العرب ..بالفعل الماضى..لأن العروبة باقية بحضارتها التى أمدت بعلومها كافة الدارسين فى شتى بقاع العالم باقية فى دمائنا بالرغم من الظروف التى نعيشها فى ظل التحرك والتطور السريع للمجتمعات الغربية ..
نحن أصحاب الحضارات الأولى التى نشأت في وقت مبكر في بلاد ما بين النهرين (3500 قبل الميلاد)،ثم تلتها الحضارة المصرية على طول نهر النيل (3000 قبل الميلاد) نفخر بها لأنها امتداد لتاريخ كل فرد نشأ فى وطننا العربى ..التاريخ لم يظلمنا من تلقاء نفسه ..لأننا سطرنا أوراقه بعيدا عن هويتنا التى بنت مواقفها على العزة والكرامة.

الحلم العربي ماهو؟

لا نسأل متى يتحقق حلمنا ..لأن حلمنا هو أن نعيد عروبتنا فى نصابها الصحيح …نتخلى عن المهاترات والخلافات ..أن تكون مصلحتنا واحدة ومشتركة ..فرحنا واحد وحزننا واحد ..لأنه لايبنى حلم أمه ..شعبها منقسم ..وفكرها مشتت ..نحن على مشارف طريقين ..أحدهما أما أن نجتمع ونذدهر ..أو ننقسم فنهلك ..وعلينا الاختيار.

أضف تعليقك هنا

فراج محسوب أحمد عابد

فراج محسوب أحمد عابد