أهلا بالفساد والفاسدين الجدد

الثورات قامت ضد الفساد

لعلنا لا نبالغ اذا قلنا ان سبب ثورات الربيع العربي وكل هذه الفوضى الحاصلة في اكثر من بلد عربي سببه فساد الحكام وبطانتهم، والثورة قامت أساسا على الفساد الذي جوع وافقر الشعب العربي في كل مكان، والفساد ولا غيره سبب كل هذه المظالم وهذه الحروب والقتل والتشريد .

استبدال الفاسدين المخضرمين بجيل جديد من الفاسدين الصغار الا تنمية كروش المسؤولين فقط ولحظتها سيكون حال الشعب العربي يقول كأنك يا بو زيد ما غزيت.

واليوم وبعد مرور نيف من السنوات لا يعدو كل ما حصل سوى استبدال عتاولة الفساد المخضرمين بجيل جديد من الفاسدين التلامذة الذين تشربوا وتعلموا الفساد الذي نقش في جبينهم منذ الصغر نقشا كنقش الحجر جيل تشرب منذ صغره على الرشوة والمحسوبية ونهب المال العام والبلطجة الإدارية وربما تندم معظم المجتمعات العربية وتترحم على حكم الفساد الذي فات

فالواضح ان الامر ((لايعدو كونه تم ازاحة استاذ فاسد ليحل محله تلميذ متمرس فساد)).

الفساد والفاسدين الجدد

فما يحدث اليوم عملية نهب وبسط باسم الثورة التي بدأت بعض ملامح الثراء والجاه تتضح على معالم قادة وزعامات ثورة الربيع الا دليل على ان الشعب العربي سيظل يدور في حلقة مفرغة عنوانها الاول والآخر الفساد الذي لن يبقي على اي أمل لحياة الانسان العربي ونوع من العيش بكرامة وتعفف من طلب الحاجة والعوز فكارثة الجوع قادمة لا محالة في اكثر من بلد عربي .

ولن ابالغ البوم بالقول ان الفساد سيتمدد ويتربع وسيقضي على اي امل بالتنمية، الا تنمية كروش المسؤولين فقط ولحظتها سيكون حال الشعب العربي يقول كأنك يا بو زيد ما غزيت.

فرائحة الفساد بدأ الجميع يشمها منذ اللحظة الاولى ولكن كعادة العرب الصبر وإعطاء الفرصة للساسة الجدد لعل وعسى يدركوا معاناة شعوبهم الا (( ان حليمة كعادتها القديمة لن تتغير)) ولن تنظر لحال مواطنيها .فالضمير اصبح في غيبوبة ولم يعد احد ليهتم لامر الشعب بقدر الاهتمام للمصالح الشخصية الواهية في ظل متغير دولي جديد جدا لن يرحم احد .

مليارات دولارات الفاسدين 

فمنذ فترة ونحن نسمع عن ثروة حكامنا وأرصدتهم في بنوك الغرب والشرق مليارات اصبحت في حكم قوانين دول اخرى تجمد وتسطو عليها لان أصحابها في دائرة النفي المطلق لامتلاكهم هذه الحسابات وهو ما سيدفع هذه البنوك لسحبها تحت مسميات عديدة لتوضع في حسابات بلدانها.

الغرب سيصادر المليارات المملوكة للشعب

سمعنا عن 200 مليار القذافي و80 مليار حسني مبارك وو… الخ من حسابات لمسؤولين وأساطين الجاه والثراء العرب، الذين لا يثقوا الا بالخبرات الإدارية والمحاسبية الغربية الذين يلعبون على العرب منذ قرون ونحن كلنا سمعا وطاعة للعم سام واخوانه .

والله يرحم هذه الامة الى ان يأتيها الفرج من عند الجبار القوي الرحيم .

فيديو المقال

أضف تعليقك هنا