أين المجتمع ؟ – صياغة أفكارنا حول حياة المجتمع

حينما تصحوا على ضياع مجتمع وعلى تفتت أسرى وقتها لا تعلم إلى أين تتجه الأرض ، أو إلى أين يأخذنا رواد المجتمع وفلاسفة الزمان الذين جعلوا من الحديث ملكية خاصة ، مجموعة تتحدث وأخرى تنصت.

تفتت حال الاسرة لبنة المجتمع

إذا أردت أن ترى ذلك التفتت فانظر إلى حال الاسرة التى يعمل فيها شريكى الحياة بالنهار وقل لى من الرقيب على الأولاد؟ ، من يعلمهم القيم التى تربينا عليها والتى تندثر يوماً بعد يوم ؟

لا تعجب حينما ترى الأولاد يقلدون سفهاء العالم فى الملبس والكلام بل و فى طريقة السير ، فالتلفاز والانترنت هو الذى رباهم على هذا ، أما أصحاب البيت فكانوا منشغلين بجمع حفنة من الورق .

ماذا يغنى المال بعدما ضاعت الاخلاق ، بعدما طمسنا القيم المجتمعية ، بعدما تحولنا إلى مجتمعات بلا هوية وبلا هدف ، فقط كل ما نفعله هو الانشغال بغيرنا .

صياغة أفكارنا حول حياة المجتمع

يجب علينا أن نعيد صياغة أفكارنا حول الحياة المجتمعية ، بل حول الحياة إن تطلب الأمر ، وهو بالفعل واقع العديد من المجتمعات التى ترى فى نفسها قدراً كافياً من العلم والرقى.

أنا لا أريد من اصحاب الاراء الحانقة والرؤوس الملتوية أن يردوا علىّ ، فقد مللت منهم ، فهم بدلاً من أن يغرسوا شجرة الاصلاح وبذرة الفكر ، ينزعون كل الأشجار و يجرفون تربة الفكر التى تُبنى عليها الحضارات.

أقول قولى هذا للدنيا بأسرها وأخص بالذكر مجتمعاتنا العربية التى قلدت و اشتغلت بغيرها فأصبحت على شفا جرف هار ، فهل سنفيق من غفلتنا ؟ ، أم سنظل نعانى من قلة !

أضف تعليقك هنا

محمد عبدالرحيم

أؤمن يقيناً بأنه يوماً ما سيعرفنى القاصى و الدانى فى هذا العالم الفانى .