يا حبيبتي هذه دمشق وطن الدمشقيّ العاشق المعشوق بعشقها الآن تلتّهب .
هذه الخضراء الآن تهتزّ و ما احترقت بالإرهاب و إن أوقدوا الحطب .
وقى الله تونس و شقيقاتها و النّصر آت لبحريّة العينين العربية بإسلامها حلب.
قلوبنا إليها ها قد رحلت و ترحل حتّى يرحل الظلام و النور آت بالسبب و بدون سبب .
كلّ شيء هالك و وجه الله باق و تبقى الأرض لكم و لنا و يبقى القصيد مع نبيل الحبّ
هل اليوم يوم الفزع الأكبر فلا ماء و لا نور و لا حتّى للرضيع حليب من ريف حلب ؟
كانت آمنة فعقرت نوقها و تعثّرت أفلاكها و أحرّقت أمواجها و مات الشِعر و الخبب
جريحة قتيلة موءودة تاهت بين المدائن كتيه بني إسرائيل بعد مائدة طلبوها تحقق الطّلب.
يا إلاهي: يا مقلّب الأبصار و محيي بعد الفناء الفؤاد علاّم الغيوب و الغيب .
هذه أقدارك على البلاد فهل ستغيّر برحمتك ما كتبت في الألواح و ما كُتب؟
يا سامع النداء الذي سمعت يونس في بطن عظيم الحوت فعجّلت بإنقاذه من دون طلب.
أنقذته فوضعته باللّين و هي تئنّ و سترته بشجرة اليقطين عند الشروق أو الغروب .
أنت المجيب مفرّق الحلو و المالح في البحر يسّبح فيه اللؤلؤ و المرجان و انت المجيب .
يا مجيب الأبكم و المعاق بكن فيكون و قبل الدعاء تجيب و أنت المستجيب للطلب .
من استجارك فأجرته بالرّزق ويا كاشف الضرّ عن المضطّر حين دعاك بالليل و المغيب
أين أنت يا خالق الحَبّ و النّوى و الدُود لحشرة في الصّخرة الظّلماء بلا دَبيب ؟
إلاهي هذه العروس الشّاميّة البحريّة العينين أراها الآن في اللّهيب الملتّهب .
إلاهي: هل جاء البعث اليوم و من الأجداث بعثت أبا لهب ؟
فيك الرجاء و منك الرجاء متوسلين الفرج و نصر بحقّ حفيد عبد المطلب
سألناك تخفيف الهمّ بحقّ المَنْزول من الألواح إلى الصدور و المحفوظ في الكتّب
فيديو القصيدة