تجميد الموتى ⚰️ للعودة للحياة !
البحث عن الحياة الأبدية
أول من جمدت جثته هو جيمس بيدفورد ” James H. Bedford ” عندما توفي سنة 1967 ميلادية .
توجد في أمريكا مراكز تجميد جثث الموتى، حيث يطلب الشخص قبل موته ذلك، و يدفع حوالي 28000 دولار، و مراكز أخرى تطلب أكثر من 100 ألف دولار، و الأرقام متضاربة في هذا الشأن . وعلى ما يبدو هي مابين 20 ألف إلى 220 ألف دولار أمريكي.
خطوات تجميد الموتى
ثم عندما يموت الشخص، و يبدأ بالدخول في ما يسمى الموت السريري الإصطناعي ، يحاول المسؤولون في مركز التجميد، وضع الجثة في مكان مليء بالثلج، و يقومون إستبدال نظام التنفس و ضخ الدم الطبيعي بالآلات، والسبب أن يضمنوا ضخ الدم و الأوكسيجين في العروق إلى الدماغ، و كأن الشخص حي .
يقومون بإستبدال دمه بمادة جيلاتينية خاصة ( بالفرنسية liquide antigel ، بالإنجليزية Liquid antifreeze )، وهذا لأنهم يعتقدون أن تجمد العروق ممكن أن يتسبب في تكون كريستال يضر بالخلايا و كريات الدم ، ويتلفها. لهذا يتم إستعمال مادة مضادة للتجمد دااخل العروق.
ثم يقومون بالتجميد الكلي للجثة عن طريق الآزوت السائل تحت درجة – 196 °C . لكن شركات أخرى تقوم بالتجميد مباشرة في حاويات بغاز الآزوت وليس سائل.
لكن المسؤولون في مراكز التجميد يؤكدون أنهم يقومون بعملية التجميد بعد موت الشخص و ليس أثناء إحتضاره أو قبل موته. لكن هناك إشاعة بأن البعض قام بتجميد نفسه قبل موته ! ويعتبرها البعض عملية إجرامية لا أخلاقية.
عملية تجميد الجثث بالآزوت هي بالإنجليزية cryopreserved بدل إستعمالهم كلمة توفي، أو وفاة ! و بالفرنسية العملية تسمى Cryogénie ، و جثة مجمدة cryogénisé .
وقد بدأت أول العمليات في سنوات الخمسينات و زاد الاهتمام بها في الثمانينات و التسعينات، و يقال أنها تقنية تتطور مع الوقت.
سر رغبة الإنسان بتجميد نفسه بعد الموت
الناس الذين يرغبون في تجميد جثثهم، أغلبهم يريدون فعل ذلك بعد موتهم مباشرة، وليس قبل ذلك. و نفسيا يرفضون فكرة الموت، و يريدون العيش مدى الحياة، و منهم من يعتقد أنه لا شيء بعد الموت.
من بين آخر من طالبوا بتجميد جثتهم بعد الموت، فتاة في سن 14، مرضت بمرض نادر للسرطان، و كانت تعرف أنها ستموت، فكانت أمنيتها أن يتم تجميد جسدها ريثما تتطور البشرية و تجد طريقة لإعادتها للحياة، فوافق والديها، و بعد موتها في لندن، نقلت جثتها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، و تم تجميد جسدها بحوالي 43 ألف يورو، وهو محفوظ في مركز خاص فيها جثث مجمدة، و لا يكتبون على الثوابيت المجمدة كلمة تاريخ ” الوفاة ” بل ” تاريخ الحفظ بالتجميد ” !
و هناك في أمريكا مراكز تجميد كونها هواة على شكل جمعية تجميد، و قاموا بتجميد أصدقائهم الذين توفوا، وتدربوا على ذلك لوحدهم.
من بين الشركات شركة أمريكية ALCOR، إشتهرت بفضل الإعلام المهتم بقضية التجميد، كتبوا على الثوابيت المجمدة جملة ” إطالة مدة الحياة ” !
تجميد الموتى في السينما العالمية
في الثقافة الغربية هناك أفلام و قصص و كتب عن التجميد و العودة للحياة منها فيلم فرنسي لفنان ساخر مشهور ” لويس دو فيناس ” في فيلمه ‘”Hibernatus” هيبيرناتوس . و أيضا فيلم أمريكي للممثل ” سيلفيستر ستالون ” …
تقنية التجميد أصبحت تدخل كعملية رسمية في المستشفيات ، ولكن يتم إستعمالها لدقائق معدودة، و يستفيق المريض، وهي مختلفة عن قضية التجميد الكلي و إستبدال الدم و التجميد بالآزوت، لقرون !
تقنية التجميد للبشر موجوده فقط في : أمريكا، كندا وروسيا. وهي ممنوعة مثلا في فرنسا. و هناك حوالي 200 شخص مجمد منذ الخمسينات إلى 2016 تقريبا .
شخصيات ستجمد جسمانها
من بين من يريد تجميد جثته ثلاثة أساتذة في أوكسفورد: Nick Bostrom نيك بوستروم، Anders Sandberg أندرز ساندبيرغ، Stuart Armstrong ستيوارت أرمنسترونغ.
أحد المسؤولين في مركز التجميد ” دينيس كوالسكي ” Dennis Kowalski مسير ” كريونيكس ” Cryonics Institute يؤمن بإمكانية إعادة الجثث المجمدة للحياة بعد قرنين أو أقل، و يستشهد بما قاله العالم Ray Kurzweil ” “راي كورزويل” الذي يعتقد أنه بعد 75 سنة سيتمكن العلم من إعادة الجثث المجمدة للحياة !
و حالية وقت كتابة المقالة، يوجد أكثر من 2000 شخص عبر العالم طالبوا ووقعوا على تجميد جثثهم بعد موتهم.
وهكذا يستمر بعض البشر في البحث عن الحياة الأبدية.