سذاجة المتعصبين لدينا (مقال رياضي) – التعصب والرياضة لا يجتمعان

المتعة الحقيقية في حياتك تكمن في إعمالِ عقلك وصنع رأيك الخاص في كل شيء مع التفكير والتحليل وتبادل الآراء بلا تعصب. مايحدث في كرتنا وبين جماهيرنا وفي إعلامنا الرياضي بعيد عن ذلك كل البعد.

التعصب في الإعلام 

تبعيةٌ مجنونة لدى بعضهم لن ترى مثلها في أي مكان آخر، مايقوله ذلك الإعلامي المتعصب هو الحقيقة القاطعة مهما كان كلامه أحمقا وغير منطقي، فقط لأنه ذلك الإعلامي ولأني مشجع أحمق إذن سأصدقه وسأنتمي لمدرسته الكاذبة وأنشر أقواله المغلوطة دون علم مني بخطئها أيضا لأني أحمق. لاتستغربوا فمن توغل في رياضتنا سيفهم المقصدَ من تكراري لمفردة الحماقة..

في دورينا أربعة ألوان إعلامية وكل لون لديه من جيوش التعصب مالديه، ووقود كل ذلك هو الإعلام. كل لون لايرى إلا نفسه وحدها ويكيف كل مايحدث لمصلحته، ولو سقطت نملة لإدعى أنصار كل لونٍ بأنهم هم وحدهم من تضرر من ذلك السقوط المدوي للنملة والكل تآمر على ذلك وبقية الأفلام معلومة لديكم. أصحاب كل لون يرون أنفسهم أهل الحق التام وذلك لأنهم قريبون من مشهدهم ملتصقون بإعلامهم الخاص المتعصب، ولو سمحوا لأنفسهم بالإبتعاد ولو لوهلة لرؤيةٍ بعيدةٍ لكامل المشهد لأيقنوا غفلتهم الكاملة وأوقاتهم التي ضاعت..

التشنج حماقة مركبة 

التشنج لامبرر له فهو حماقة مركبة وعناء بلاعناء وتقليد أعمى وترك للتفكير والاستمتاع. أتمنى أن يلين الإحتقان ويتغير المشهد ولكن الأمور في ازدياد والواقع يخبرنا عن شبه استحالةِ التعقل الرياضي. لقد حولوا الكرة إلى كره ولكن العاقل يضحك ويستغرب منهم دون أن يتوغل في هرطقتهم الغريبة، اخلق لنفسك رأياً خاصا بك معقولا وجوا ساحرا ترى من خلاله ملكة السحر “كرةالقدم”.

فيديو عن التعصب في كرة القدم

أضف تعليقك هنا