كسر الحاجز بين المعلم والمشرف التربوي وإذابة الجليد بين المعلم والمشرف التربوي لنصنع من المعلم مشرفاً تربوياً يبني جيلا مبدعا ومتوافقا مع رؤية 2030

شركاء التميّز – كيف نصنع من المعلم مشرفاً تربوياً؟ مبادرة شركاء التميز تكسر الحاجز بين المعلم والمشرف التربوي

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وبعد

كيف نصنع من المعلم مشرفاً تربوياً؟

(كيف نصنع من المعلم مشرفاً تربوياً) بهذه الجملة تسابقت الكلمات وتنافس المتنافسون وكتبت المقالات في الصحف والمجلات واقتبست النصوص وأتهم آخرون بالسرقات الأدبية فقد اشتعل الإعلام واحترق وكل ذلك كلام على ورق، ولم نلمس هذا الأمر على الواقع ولم يطبق ما كُتب في الميدان ليس عجزاً في تطبيقه بل أننا أصبحنا في زمان تمنيت لو أن كل شخص ينجز ما كلّف به من مهام وأعمال..

تطوير المعلم لنفسه

وكما يعلم الجميع أن المعلم الذي يسعى إلى تطوير نفسه ويبحث عن التنمية المهنية تجده مهيئاً أن يكون مشرفاً تربوياً لكن لوحظ في الآونة الأخيرة أن أصحاب هذا القسم لا يرغبون في تغيير مجالهم نظراً لأن لديهم معتقد أن المعلم هو صاحب رسالة يجب أن تكون في الميدان و يجب أن يوصلها إلى طلابه في الحصة الدراسية.

بينما نجد أصحاب القسم الثاني من المعلمين يرون أنهم آليّون ولا يتغيرون مع تغيُّر الزمن. أما القسم الثالث من المعلمين تجدهم لا يرغبون في التطوير أو التغيير ويرون أنهم في وظيفة تبدأ من الصباح حتى نهاية الدوام وذلك مقابل مبلغ مالي في نهاية كل شهر.

ولذلك سعى قسم الاجتماعيات إلى التعامل مع كل فئة من المعلمين بالطريقة المناسبة والأساليب المتنوعة ومن خلالها تم تغيير قناعات أصحاب القسم الأول بعقد اللقاءات والمشاغل التربوية وتكثيفها بل تطور الأمر إلى أنهم من قاموا على هذه اللقاءات وتنفيذها في الميدان.

ثم انتقلنا إلى أصحاب الفئة الثانية والثالثة من المعلمين وتم تكليفهم بالأعمال البسيطة والبعيدة عن التعقيد حتى تكونت خلال فترة من الزمن القناعة لديهم بأن المعلم يجب أن يتطور ويبحث عن الأفضل.

مبادرات

تجربة المعلم الرفيق

ثم بدأت المبادرات والتجارب والتي منها تجربة المعلم الرفيق والتي طرحها رئيس القسم سابقاَ المشرف التربوي صالح علي القرني حيث أسند كل معلم جديد لمعلم قديم ليكون رفيقا له يحضر معه من بداية الدوام الرسمي ويشارك معه الحصص وتبادل الزيارات ولمدة أسبوع حيث نالت هذه التجربة استحسان الجميع وحصل القسم على خطاب شكر من الإشراف التربوي بالوزارة.

ولقد استمرت تلك التجربة في العامين السابقين ولقد حظيت بعناية واهتمام رئيس القسم المشرف التربوي ناصر الرمثي وجميع مشرفي الإدارة ولقد استطعنا في شعبة الاجتماعيات أن نرسم خارطة لمعلم الاجتماعيات في الميدان بعد صدار تعميم خلال الفصل الدراسي الثاني 1436/1437هـ بعنوان مهام و واجبات معلم الاجتماعيات والتي كان له الأثر الكبير في تطبيقه.

شركاء التميّز

وفي هذا العام بدأنا في إشراك معلمي القسم في وضع الخطط المناسبة وتقييمها ثم تطوّرت التجربة بطرح فكرة أصبحت على أرض الواقع ألا وهي : شركاء التميّز والتي تجيّر لصاحب الفكرة المشرف التربوي فهيد آل جزوا والتي تتضمن جميع اللقاءات والورش والمشاغل أن تكون من المعلمين أنفسهم وقد شارك جميع مشرفي الشعبة بالمكتب وهم المشرف التربوي هادي الحارثي والمشرف التربوي عابد الحارثي وبإشراف ومتابعة من مدير مكتب التعليم بالوسط الأستاذ عبد العزيز آل سلمه الذي بارك العمل وشجع على تكريم المشاركين في هذه المبادرة فكانت لها الأثر الكبير عند المعلمين حتى أصبح معلم الاجتماعيات في المدرسة يبادر في التقييم الذاتي للحصة الدراسية ويقوم بتوثيق الدرس ومن ثم يرفع التقارير إلى المكتب لأخذ الآراء والتوجيهات.

وكل ما سبق ذكره لم يتم إلا بكسر الحاجز المنيع بين المعلم والمشرف التربوي وإذابة الجليد وإقامة العلاقات الإنسانية بين المعلم والمشرف التربوي

وبهذا نستطيع أن نصنع من المعلم مشرفاً تربوياً يبني جيلا مبدعا و واعيا ومفكرا ومطوّرا ومنتجا ومتوافقا مع رؤية التحول الوطني 2030 (الإطار الشامل للتطوير المهني المستمر للمعلمين والقيادات التعليمية)

وختاماً حفظ الله هذا الوطن الغالي من كل مكروه وتقبلوا خالص تحياتي

 

أضف تعليقك هنا

جمعان عبد الله الشهراني

جمعان عبد الله الشهراني

مشرف تربوي - السعودية