هل ستحكم روسيا الولايات المتحدة من غرفة نوم ترامب ؟!

بقلم: هيثم صوان

اعتراف الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب للمرة الأولى أن روسيا اخترقت شبكة تابعة للحزب الديمقراطي وشخصيات ديمقراطية كبيرة خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة وجاء ذلك خلال أول مؤتمر صحفي يعقده منذ فوزه بالانتخابات وذلك بالتزامن مع الإعلان عن الوثائق السرية التي وصلت ترامب و تضمنت مزاعم لمتسللين روس تمكنوا من الحصول على معلومات عنه تثير القلق ؟!

و بحسب قناة ” سي إن إن ” الأمريكية والتي نقلت عن عدد من المسؤولين الأمريكيين اطلعوا بشكل مباشر على التقارير فقد أكدوا أن المزاعم جاءت في ملخص من صفحتين أُلحِق بتقرير قدمه مسؤولون في المخابرات الأمريكية لترامب والرئيس باراك أوباما عن حدود التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016.

غرفة نوم ترامب

وكان ضابط سابق في المخابرات البريطانية ” موثوق به ” بحسب وصف المخابرات الأمريكية قد توصل لمعلومات تفيد بامتلاك جهاز الأمن الفيدرالي الروسي تسجيلات تثبت انخراط ترامب في حفلات جنس منحرفة كما تشير الوثائق إلى مخالفات مالية من الممكن أن تلجأ لها المخابرات الروسية و استخدامها لتهديد ترامب للخضوع لرغبات روسيا وقام موقع “BuzzFeed” بنشر الوثيقة كاملة حتى يتسنى للأمريكيين الاطلاع على ما يُتهم به الرئيس المنتخب .

وكانت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية قد أكدت في 9 ديسمبر 2016 أن تحقيقات أجرتها خلصت إلى أن روسيا تدخلت في الانتخابات الأمريكية الأخيرة لمساعدة الرئيس المنتخب دونالد ترامب على الفوز بمقعد الرئاسة و كانت الحكومة الأمريكية اتهمت روسيا رسميا في أكتوبر 2016 م بالوقوف وراء حملة الهجمات الإلكترونية المنظمة التي تعرض لها الحزب الديمقراطي الذي تنتمي له هيلاري كلينتون قبل الانتخابات الرئاسية في 8 نوفمبر 2016 م وحذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما وقتها نظيره الروسي فلاديمير بوتين، من عواقب تلك الهجمات لكن المسئولين الروس نفوا الاتهامات بالتدخل في الانتخابات الأمريكية.

وفي هجوم غير مسبوق على وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ( ( CIA قال فريق ترامب “هؤلاء هم نفس الأشخاص الذين قالوا إن صدام حسين كان لديه أسلحة دمار شامل.” ؟!

يذكر أنه وقبل ثلاثة أيام من بدء مؤتمر الحزب الديموقراطي نشر موقع ويكيليكس نحو عشرين ألف رسالة إلكترونية تم الحصول عليها باختراق حسابات سبعة مسؤولين في الحزب الديموقراطي وتم تبادلها بين يناير 2015 ومايو 2016. وتكشف هذه الرسائل حذر هؤلاء المسئولين من الخصم السابق لكلينتون في الانتخابات التمهيدية ” بيرني ساندرز “واستخفافهم به مما أثَّر على حظوظ فوز كلينتون في الانتخابات وفي ذات الوقت يؤكد امكانية اختراق مواقع مقربة من ترامب وسرقة وثائق هامة التي تم الإعلان عنها مؤخراً .

بقلم: هيثم صوان

أضف تعليقك هنا