تختلف وتتنوع اساليب التدريب التي يتم عن طريقها عرض المادة التدريبية، و لكن الهدف منها واحد و هو تعريف المتدربين بالهدف من هذا التدريب و عرض المادة التدريبية بشكل جيد ، بحيث يعلم المتدرب جيداً المطلوب منه و ما يجب عليه أن يقوم به بعد إنتهاء هذا التدريب.
ولكن لابد و أن يتحدد الأسلوب المستخدم في التدريب بناءاً على مجموعة من العوامل ، حتى يكون تدريب ناجح و فعال ، فمن المهم جداً معرفة أعمار المتدربين و مدى خبراتهم ، أيضاً لابد من معرفة مدة التدريب و مكانه حتى يستطيع المدرب تحديد الوسائل المناسبة التي سيستخدمها في عرض المادة و الأنشطة التي يمكن القيام بها ، و الآن سنعرض لكم بعض اساليب التدريب الهامة و الحديثة .
أساليب التدريب
المحاضرات:
تعد المحاضرات من أكثر اساليب التدريب الشائعة ، و هي تهدف إلى تعريف المتدربين ببعض الأساسيات النظرية ، و في هذه الطريقة لعرض المادة التدريبية تتوفر إمكانية إستيعاب عدد كبير من المتدربين ، و تقديم اكبر كم من المعلومات في فترة قصيرة ، و غالباً يكون التواصل من جهة واحدة حيث ينصت الجميع للمدرب و يدونون الملاحظات و النقاط الهامة ، ثم يبدأون بعرض الأسئلة و التحاور بعد إنتهاء المدرب من عرض المادة التدريبية، و حتى تكون تلك الطريقة أكثر تاثيراً و فعالية و جذباً لتركيز الحاضرين، يستخدم المدربون القصص و الأمثلة العملية و بعض العروض البصرية، و ذلك لأن التواصل من جهة واحدة غالباً ما يقلل من تركيز الحاضرين .
الندوات:
تتميز هذه الطريقة بأنها تتيح للمتدربين الفرصة في طرح جميع الأسئلة التي يريدون الإستفسار عنها حول موضوع الندوة ، و بالتالي تحقيق هدفهم من الحضور ، فالندوة هي أسلوب من اساليب التدريب تعتمد على النقاش و المحاورة بين الأطراف الموجودة ، و يقدمها خبير في الموضوع المراد طرحه ، و لكن عيب تلك الندوات أنه غالباً ما تكون الإجابات على الأسئلة إجابات مختصرة و قصيرة تتناول الموضوع بشكل سطحي غير تفصيلي ، و لأن مقدم تلك الندوة يكون خبير في الموضوع الذي يتم الحديث عنه و المناقشة حوله ، لذا فهو يحتاج إلى إعداد و تحضير بسيط قبل بدء الندوة ، و هذا قد يكون سبب في عدم تقديم المعلومات بشكل جيد و مرتب يسهل فهمه ، على عكس المحاضرات التي يتم تحضير النقاط التي سيتم التحدث عنها بشكل جيد و مفصل قبل بدء التدريب .
الورشة التربوية :
يهدف هذا الأسلوب من اساليب التدريب إلى إنجاز مهام أو مشروع على مدار يوم كامل من العمل و ربما أكثر ، و يكون عدد الحاضرين أو المتدربين قليل فقط من 10 إلى 30 متدرب ، هدفهم إكتساب مهارات و خبرات في تخصص محدد.
دراسة الحالات:
تساعد هذه الطريقة على إكتساب المتدربين للعديد من المهارات ، كالقدرة على الحكم على الأمور و التفكير السليم المنظم، و حل المشكلات وتكوين علاقات إنسانية جيدة، و نشر روح التعاون و العمل الجماعي، حيث يشترك المتدربين بشكل كبير في هذا الأسلوب التدريبي، فيقدم لهم المدرب قضية ما أو مشكلة، و مطلوب من المتدربين الوصول إلى حل لهذه المشكلة و ذكر التوصيات و الإقتراحات بعد تحليل الحالة جيداً و دراستها بشكل منظم.
كثير من المتدربين يفضلون تلك الطريقة في التدريب لما لها من متعة و تشويق و جذب دائم للإنتباه ، و لكن عيب هذا الأسلوب أنه يحتاج إلى وقت طويل لإنجاز المطلوب و عدد صغير من المتدربين .
لم تنتهي بعد اساليب التدريب فهي كثيرة و متعددة ، و يمكنكم إستكمال موضوع اساليب التدريب لمعرفة أفضل الأساليب المستخدمة من هنا ( اساليب التدريب – الجزء الثاني ).
فيديو أساليب التدريب – ج١
رابط مقال أساليب التدريب – ج٢