أساليب التدريب – ج١

تختلف وتتنوع اساليب التدريب التي يتم عن طريقها عرض المادة التدريبية، و لكن الهدف منها واحد و هو تعريف المتدربين بالهدف من هذا التدريب و عرض المادة التدريبية بشكل جيد ، بحيث يعلم المتدرب جيداً المطلوب منه و ما يجب عليه أن يقوم به بعد إنتهاء هذا التدريب.

ولكن لابد و أن يتحدد الأسلوب المستخدم في التدريب بناءاً على مجموعة من العوامل ، حتى يكون تدريب ناجح و فعال ، فمن المهم جداً معرفة أعمار المتدربين و مدى خبراتهم ، أيضاً لابد من معرفة مدة التدريب و مكانه حتى يستطيع المدرب تحديد الوسائل المناسبة التي سيستخدمها في عرض المادة و الأنشطة التي يمكن القيام بها ، و الآن سنعرض لكم بعض اساليب التدريب الهامة و الحديثة .

أساليب التدريب

المحاضرات:

تعد المحاضرات من أكثر اساليب التدريب الشائعة ، و هي تهدف إلى تعريف المتدربين ببعض الأساسيات النظرية ، و في هذه الطريقة لعرض المادة التدريبية تتوفر إمكانية إستيعاب عدد كبير من المتدربين ، و تقديم اكبر كم من المعلومات في فترة قصيرة ، و غالباً يكون التواصل من جهة واحدة حيث ينصت الجميع للمدرب و يدونون الملاحظات و النقاط الهامة ، ثم يبدأون بعرض الأسئلة و التحاور بعد إنتهاء المدرب من عرض المادة التدريبية، و حتى تكون تلك الطريقة أكثر تاثيراً و فعالية و جذباً لتركيز الحاضرين، يستخدم المدربون القصص و الأمثلة العملية و بعض العروض البصرية، و ذلك لأن التواصل من جهة واحدة غالباً ما يقلل من تركيز الحاضرين .

الندوات:

تتميز هذه الطريقة بأنها تتيح للمتدربين الفرصة في طرح جميع الأسئلة التي يريدون الإستفسار عنها حول موضوع الندوة ، و بالتالي تحقيق هدفهم من الحضور ، فالندوة هي أسلوب من اساليب التدريب تعتمد على النقاش و المحاورة بين الأطراف الموجودة ، و يقدمها خبير في الموضوع المراد طرحه ، و لكن عيب تلك الندوات أنه غالباً ما تكون الإجابات على الأسئلة إجابات مختصرة و قصيرة تتناول الموضوع بشكل سطحي غير تفصيلي ، و لأن مقدم تلك الندوة يكون خبير في الموضوع الذي يتم الحديث عنه و المناقشة حوله ، لذا فهو يحتاج إلى إعداد و تحضير بسيط قبل بدء الندوة ، و هذا قد يكون سبب في عدم تقديم المعلومات بشكل جيد و مرتب يسهل فهمه ، على عكس المحاضرات التي يتم تحضير النقاط التي سيتم التحدث عنها بشكل جيد و مفصل قبل بدء التدريب .

الورشة التربوية :

يهدف هذا الأسلوب من اساليب التدريب إلى إنجاز مهام أو مشروع على مدار يوم كامل من العمل و ربما أكثر ، و يكون عدد الحاضرين أو المتدربين قليل فقط من 10 إلى 30 متدرب ، هدفهم إكتساب مهارات و خبرات في تخصص محدد.

دراسة الحالات:

تساعد هذه الطريقة على إكتساب المتدربين للعديد من المهارات ، كالقدرة على الحكم على الأمور و التفكير السليم المنظم، و حل المشكلات وتكوين علاقات إنسانية جيدة، و نشر روح التعاون و العمل الجماعي، حيث يشترك المتدربين بشكل كبير في هذا الأسلوب التدريبي، فيقدم لهم المدرب قضية ما أو مشكلة، و مطلوب من المتدربين الوصول إلى حل لهذه المشكلة و ذكر التوصيات و الإقتراحات بعد تحليل الحالة جيداً و دراستها بشكل منظم.

كثير من المتدربين يفضلون تلك الطريقة في التدريب لما لها من متعة و تشويق و جذب دائم للإنتباه ، و لكن عيب هذا الأسلوب أنه يحتاج إلى وقت طويل لإنجاز المطلوب و عدد صغير من المتدربين .

لم تنتهي بعد اساليب التدريب فهي كثيرة و متعددة ، و يمكنكم إستكمال موضوع اساليب التدريب لمعرفة أفضل الأساليب المستخدمة من هنا ( اساليب التدريب – الجزء الثاني ).

فيديو أساليب التدريب – ج١

 

رابط مقال أساليب التدريب – ج٢

 

أضف تعليقك هنا

أ. إبراهيم عبدالله العريني

الأستاذ إبراهيم عبدالله العريني

متخصص في الإدارة وتنمية الموارد البشرية

مدرب معتمد من المجلس الخليجي لتنمية البشرية

عضو معتمد من البورد العالمي لتنمية البشرية