اساليب التدريب – ج٢

نستكمل معكم باقي اساليب التدريب و التي تنمي و تزيد من مهارات المتدربين ليقدموا أفضل ما لديهم (أساليب التدريب ج١)

اساليب التدريب

المناقشات:

يعد هذا الأسلوب من أجمل اساليب التدريب ، فالمعلومة تصل إلى المتدربين بشكل جيد و جديد حيث يقوم المدرب بعرض مجموعة من الأسئلة على المتدربين ، ثم يقوم المتدربين بالإجابة من خلال خبراتهم و معلوماتهم التي إكتسبوها من المادة التدريبية ، و في نهاية الأمر يعطيهم المدرب الإجابة الصحيحة و الدقيقة ، و هذه الطريقة في التدريب تجعله أكثر متعة و تشويقاً فهي تعتمد على التحاور و التناقش و بالتالي تنمية مهارات الإتصال لدى المتدربين ، على عكس أسلوب المحاضرات الذي يعتمد على التلقين ، و لكن يتطلب هذه الأسلوب ألا يزيد عدد المتدربين عن 25 متدرب ، لأنه كلما زاد العدد إحتاج ذلك إلى مهارات و قدرات أكثر من المدرب على إدارة المناقشات ، لذا في حالة زيادة العدد يفضل تقسيم المتدربين إلى مجموعات صغيرة .

المؤتمرات:

يختلف هذا الأسلوب عن الأساليب السابقة في أنه يمكن أن يشارك فيه أكثر من مدرب ، و هو يجمع في طريقة العرض بين أساليب المناقشة و الندوات و المحاضرات ، و يعطي للمتدربين فرصة المشاركة بشكل كبير .

التدريس المصغر:

يطبق هذا الأسلوب مع المبتدئين من المعلمين أو الطلاب في كلية التربية ، بهدف إكسابهم مهارة معينة أو مهارتين قبل الإنتقال إلى مهارات جديدة ، و سمي هذا الأسلوب من اساليب التدريب بهذا الإسم لأنه يُقدم في فترة قصيرة جداً لعدد محدود من المتدربين ، و تعتبر هذه الطريقة رائعة في التدريب حيث يكتسب الحاضرين العديد من مهارات التدريس التي تساعدهم على تقديم أفضل ما عندهم .

التطبيق العملي :

أما هذه الطريقة فهي تعتمد على الجانب العملي من المادة التدريبية ، حيث يقوم المدرب بتطبيق الجانب العملي أمام المتدربين خطوة بخطوة ثم يجعلهم يطبقون ما قام به ، و هذه الطريقة ممتازة فهي تجعل المتدربين يتقنون المهارات التدريبية بشكل جيد بحيث يصبحوا قادرين على البدء الفعلي بالعمل .

العصف الذهني :

يستخدم هذا الأسلوب من أجل تشجيع المتدربين على المشاركة و الإبتكار و توليد الأفكار دون تمييز لأحد ، فالجميع يشارك و يعرض رأيه و فكرته و حلوله من أجل حل مشكلة ما ، يطرحها المدرب على المتدربين ، ثم يقوم المدرب بتدوين الأفكار و الآراء المقترحة من قبل المتدربين و المناقشة حولها ثم تقييمها .

الواجبات :

في هذه الطريقة يطلب المدرب من المتدربين إعداد مشروع أو بحث ما ، خاص بموضوع الدورة التدريبية قبل تناوله و التناقش حوله ، و بذلك فهو ينمي لديهم مهارة البحث ، كما تعطي هذه الطريقة فرصة تنوع وجهات النظر ، أيضاً تساعد المدرب على تقييم أداء المتدربين ، و لكن عيب هذا الأسلوب أنه يعتبر عبئاً على المدرب في متابعة الواجبات .

التقنيات السمعية و البصرية :

يعد هذا الأسلوب من أكثر اساليب التدريب المعروفة و التي يتم تطبيقها في معظم مراكز التدريب على مستوى العالم ، و فيه يكون دور المتدرب محدود للغاية فمشاركته تكون بسيطة جداً ، حيث يتم عرض المادة التدريبية في فيديو و لكن لابد و أن تكون المادة مجهزة بشكل جيد و أن تكون ذو أسلوب مشوق و مثير للإنتباه ، حتى لا يمل المتدربين .

القصة الغير مكتملة :

من أحد أجمل اساليب التدريب المحببة للكثير أسلوب القصة الغير كاملة ، لما لها من تشويق و إثارة فهي تنمي و تقوي القدرة على الإبتكار لدى المتدربين ، حيث يقوم المدرب بسرد قصة قصيرة لها فكرة و هدف واضح دون أن يكملها ثم يطلب من المتدربين تصور و إستنتاج حل و نهاية للقصة .

هنا نكون قد إنتهينا من اساليب التدريب المستخدمة في تقديم الدورات التدريبية .. نتمنى أن يكون قد نال موضوعنا اليوم إعجابكم و استفدتم منه و انتظروا منا المزيد من المواضيع الجديدة و المفيدة .

فيديو أساليب التدريب – ج٢

أضف تعليقك هنا

أ. إبراهيم عبدالله العريني

الأستاذ إبراهيم عبدالله العريني

متخصص في الإدارة وتنمية الموارد البشرية

مدرب معتمد من المجلس الخليجي لتنمية البشرية

عضو معتمد من البورد العالمي لتنمية البشرية