التلاميذ الأساتذة .. والأستاذ التلميذ

أطفال يصلون

في مشهد أثار إعجابي كثيرًا .. صليت اليوم – السبت، 25 فبراير – صلاة الظهر، وفي الطريق للبيت كنت بصحبة (خالد رجب ،أبو عمرو/ يحيى علوان ، وأبومهدي )، ثم ذهبت إلى البيت . وبعد تناول وجبة الغداء إذ بي أذهب خارج المنزل إلى المسجد وجدت نفسي مرة أخرى ، وقدرا.. رأيت تلاميذ عددهم أربعة ( الإمام في الصلاة ، محمود محمد شاهر / وفي الصف : إسلام طارق سعداوي، و على محمد عليان، ويوسف عبد السلام سيد) .
فجلست على الأريكة أو المقعد في آخر المسجد بجوار حقائبهم المدرسية التي وضعوعها لأداء الصلاة ؛ لأنهم اجتمعوا على أداء الصلاة وهم في الطريق إلى البيت، بعد خروجهم من المدرسة. وفي متابعتي لهم لاحظت : الإمام التلميذ جلس في الركعة الثالثة ظننا منه أنها الرابعة، إلا أن الصف المكون من زملائه تنبه وقام ، ولكنهم لم ينبهوا إمامهم، فقلت أثناء مراقبتي لهم : سبحان الله ؛ لينتبه الإمام، وبالفعل انتبه وقام بسرعة، ثم تابع الصلاة إلى أن أكملها وأتمها.
سلمت عليهم ، ونصحتهم باستمرار ما فعلوه اليوم ، وسألت كل تلميذ عن اسمه ؛ رغم معرفتي لهم ومعرفة آبائهم، وسألتهم عن صفهم الدراسي ، فأجاب جميعهم : الصف الخامس الابتدائي.
فالوعي الذي به هؤلاء التلاميذ الأساتذة بالتأكيد يُفرح ويشجع الكثير لنجعل الأبناء على ثقة أن الحياة في هذا الاتجاه ؛ القبلة . ونعلم أن بتأسيس تربية واعية للصغار ؛ فصاغرهم يحتاجون تربيتهم فيما بعد .فعندما يتربى الصغار بتربية واعية ، سيكبر فيما بعد هؤلاء الصغار ، ووقتها يكون صغارهم بحاجة إلى تربيتهم .
* * * *

محاولات تشويه في سيرة الرسول من استاذ مدرسة 

والجدير بالذكر أن أذكر ما حدث في مدرسة هؤلاء الطلاب ، ولا أعلم إن كان بفصلهم أم بفصل زملاء لهم ، أنني قمت بنشر منشور بصفحتي الشخصية ، عن واقعة قد حدثت هذا الشهر بفصل تلاميذ بالصف الخامس الابتدائي ، بموقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك ) .. والنص :

” الأستاذ / هـ.ف ، مدرس بمدرسة بني سعيد – أبوقرقاص – المنيا .

ضمن شرحه لدرس في مادة الدراسات الاجتماعية عن السيرة النبوية ، قال لطلاب الصف الخامس الابتدائي – بحسب شهادة بعض الطالبات – أن : النبي محمد الخاص بكم هرب من مكة إلى المدينة ، وتابع كلامه : أنه هو الذي حارب المشركين وهو من طلب الحرب . للتوضيح : كلام الأستاذ كان باللهجة العامية ، وحاول التشويه وحبذا لو استطعنا معرفة تفاصيل وتعابير إشاراته وعلامات وجهه .
نشر هذا المنشور ليس لسب الأستاذ أو لإثارة الغضب حوله أو للتحريض عليه ، بل هي رسالة مزعجة لكل من يحاول العبث بالعقول المسلمة بالتشويه أو التبشير والمدهش داخل مؤسسة حكومية. ولكل ولي أمر طالب وطالبة في الفصل الذي حدث به ذلك ، أن يبلغ الأستاذ / هـ.ف بالمثل المتداول : “اللي بيته من قزاز مايحدفش الناس بالطوب ” ، وهذه الرسالة ليست للمكايدة الدينية فقط بل هي دعوة للمناظرة أو حوار أو مناقشة ، حتى إن كان مع قس كنيسة القرية الذي هرب هو من الحوار قبل ذلك ، وهرب وتراجع غيره الكثير من مسيحيين القرية .. ولقراءة الحوار مع قس كنيسة القرية :
 الخلاصة : لا تعبثوا بعقول صغارنا ، فكباركم أقزام . “
فلهذا أقول: التلاميذ الأساتذة .. والأستاذ التلميذ
لأن التلاميذ اجتمعوا على الاتجاه إلى الحياة الحقيقة – القبلة – ، أما الأستاذ تلميذ فهو اجتمع بالفصل كي يتجه بهم إلى حياة زائفة – التشويه – .
أضف تعليقك هنا