الطريق إلى تدمير المرأة المسلمة – الحجاب

تركيا

ما اجمل تركيا ! وما اجمل التحرر والتحضر في تركيا ! انني حين أحدثك عن قضية تحرير المرأة المسلمة وحقوقها في تركيا فاني اريدك ان تنظر الى …لا ليس ذاك الشرطي الذي بنتزع حجاب تلك الفتاة عنوة في الشارع .فقط انظر لـ….دعك ايضا من هذه الجامعة والمحجبات الاتي يطردن منها .اننا يجب ان ندين بالشكر لجمعية الاتحاد والترقي  والي  الزعيم كمال أتاتورك الذي كانت له اليد الطولى في تحرير المرأة التركية  حيث انه قام بـ.. ..أراك تتفكر في موقف امبراطور ألمانيا (غليوم) عندما أعدت جمعية الاتحاد والترقي مجموعة من  فاتنات تركيا لاستقباله بالزهور. عندها قال للحاضرين :كنت اتوقع ان اجد في بلادكم الحشمة بحكم دينكم الاسلامي ولكن وجدت الاختلاط الذي نشكو منه في المانيا! بالطبع لا يدرك معنى أن المرأة المسلمة تحررت.

ظهور الحركة النسائية في العالم

بدأت أول حركة نسائية في العالم مع أوائل القرن الخامس الميلادي في فرنسا وكان أكثر ما تطالب به المرأة وقتها دفع ما كان يشيعه الرهبان من احتقارها وحقها في التعليم …وظلت مسيرة المرأة مقبولة إلى أن بدأ اليهود يتدخلون في توجيهها سواء مع الثورة الفرنسية التي كان يقودها اليهود من خلف الستار او بعد أن تبنتها الشيوعية  اليهودية منذ عام 1960  فأصبحت تدعو صراحة إلى كل انحراف ديني واخلاقي. كما جاء في برتوكولات حكماء صهيون البرتوكول الثالث  (تذكروا الثورة الفرنسية التي نسميها الكبرى إن أسرار تنظيمها التمهيدي معروفة لنا جيدا لأنها من صنع أيدينا .ونحن من ذلك الحين نقود الأمم قدما من خيبة إلى خيبة )  ثم انتقلت إلى البلاد الاخري حتي ابتلي العالم الإسلامي بها.

لاحظ أننا نتحدث عن حقوق المرأة في الغرب حيث لا يوجد إسلام يكرمها ولا وحي يحدد لها حقوقها ولا نبي أوصى بها خيرا ، فإن وجدت المرأة المسلمة تدعو إلى ما تدعو إليه الغربيات  فاعلم جيدا انها بوعي أو بدون وعي تدعو للتحرر من الإسلام وللطعن في القرآن وهذا واضح جلي فيما يدعون إليه من نبذ الحجاب والمساواة في الإرث ومنع الزواج بأكثر من واحدة وإباحة زواج المسلمة من النصراني وإباحة الاختلاط بصورة مطلقة .

نوال السعداوي

ثم تطورت بعد ذلك لتدعو إلى الحرية المطلقة والانحلال والإلحاد والكفر حتى ان ( نوال السعداوي) وهي رئيسة جمعية تضامن المرأة العربية والتي ثبت أن تمويلها من جهات صهيونية قالت في كتابها (المرأة والجنس ) : (لماذا لا يكون الإله امرأة؟ )، وهذا نزار قباني يقول: ( لو كنت حاكما لالغيت مؤسسة الزواج وختمت أبوابها بالشمع الأحمر !) وهذا الرجل ينطبق عليه بشدة قول الشاعر :

وما عجب أن النساء ترجلت        ولكن تأنيث الرجال عجيب

وحركة تحرير المرأة المسلمة تذكرك رغما عنك بفكرة القومية العربية واضحوكه الثورة العربية الكبرى والقومية النسائية العالمية وغيرها من السلع الأجنبية المستوردة باهظة الثمن رديئة الاستخدام وقد دفع المسلمون من دينهم وعرضهم الثمن غاليا .

بدأت أفكار التحرر والسفور تتسلل الى العالم الاسلامي عن طريق يهود (الدونمه ) وهم اليهود الذين دخلوا في الدولة العثمانية وأظهروا الإسلام وابطنوا الكفر ثم قاموا بتأسيس جمعية (الاتحاد والترقي العلمانية ) .وكان السلطان العثماني وقتها هو البطل عبد الحميد الثاني الذي رفض بشكل قاطع أن يمتلك اليهود أي شبر في أرض فلسطين  حتى بعد أن أغراه الصهيوني (هيرتزل) بمؤازرة الدولة العثمانية بالاموال والاسطول  في وقت كانت الدولة في امس الحاجه لأي أعانه ، خرج  (هيرتزل) يجر اذيال الخيبة مقررا: (لا يمكن ابدا إقامه سلطان لليهود داخل أرض فلسطين  إلا بإقصاء السلطان عبد الحميد الثاني )، وبعدها أشعلت جمعية الاتحاد والترقي نيران الانقلاب على السلطان العثماني وتم عزله  ونفيه إلى (سالونيك) مقر تجمع اليهود ومركز المحافل الماسونية.

ومن الجدير بالذكر هنا أن أول وزارة تشكلت بعد عزل السلطان عبد الحميد الثاني كان بها ثلاثة عشر وزير يهودي ! وكان أول قرار اتخذته لجنة (الاتحاد والترقي ) إلغاء بند منع هجرة اليهود إلى فلسطين .

كان قائد الجيش العثماني في فلسطين حينذاك هو (مصطفى كمال اتاتورك) فتفاوضت معه انجلترا لينسحب بجيشه من فلسطين ويتركها للانجليز مقابل ان تساعده في الوصول لحكم تركيا بعد ان تصنعه كبطل داخل الدولة تماما كما فعلت مع  (سعد زغلول) في مصر . وقد كان .

منع الحجاب في تركيا

من جملة الجرائم التي اقترفها ذلك الماسوني في حق الإسلام والذي كان عضوا في جمعية (الاتحاد والترقي) انه قام بإلغاء الخلافة الاسلامية واعلان ان تركيا دولة علمانية قائلا )نحن الآن في القرن العشرين لا نستطيع ان نسير وراء كتاب تشريع يبحث عن التين والزيتون _قاصدا القرآن الكريم _ ) ومنع الحجاب الإسلامي والغى المدارس الاسلاميه  وجعل الأذان باللغة  التركية بدلا من العربية …حتى أنه حذف مصطفى من اسمه و أوصي بأن لا يدفن في مقابر المسلمين .

ولا تتعجب كثيرا عندما تجد  (هدى شعراوي )  -من قائدات النهضه النسائيه في مصر – تشيد بهذا الرجل وتشكره علي صنيعه وهي التي نزعت حجابها وداست عليه بأقدامها .

منع الحجاب في مصر

ولم يختلف الأمر كثيرا في البلاد العربية  فتجد مثلا في مصر الأقزام تتطاول على الإسلام وتطعن في القرآن بدعوى تحرير المرأة المصرية بعد أن اسكروا المصريين بفكرة القومية المصرية .فأول من صرح بهذه الافكار في مصر هو النصراني  (مرقص فهمي ) والذي كان علي علاقه وطيده باللورد كرومر، ففي عام 1894 قام بتأليف كتاب (المرأة في الشرق ) والذي دعا فيه صراحة إلى : القضاء على الحجاب الإسلامي، إباحة اختلاط المرأة المسلمة بالأجانب، تقييد الطلاق وإيجاب وقوعه أمام القاضي،.منع الزواج من أكثر من واحدة ،وإباحة الزواج بين المسلمات والأقباط .ثم جاء بعد ذلك كتاب (المصريون)للورد داركير النصراني الذي نال فيه من الاسلام ومن الحجاب .

قاسم أمين ونزع الحجاب في مصر

اما عن  (قاسم أمين ) فبعد أن نال إجازة الحقوق عمل في مكتب (مصطفى فهمي )الصديق الحميم لإنجلترا والتقى بمحمد عبده وتلاميذه كسعد زغلول ومحمد فتحي زغلول الذين أشاد بهم كرومر وعلق عليهم الآمال ثم سافر ليكمل تعليمه في فرنسا وكانت له صديقه فرنسيه تأخذه إلى الحفلات وما إلى ذلك وانبهر قاسم أمين بالحياة الفرنسية وتأثر بها .

استنكر كتاب (المصريون ) وألف كتابا باللغة الفرنسية للرد على اللورد داركير وفي هذا الكتاب دافع فيه عن الحجاب الاسلامي وعاب علي المصريات الاتي يتشبهن بالأوروبيات  ولم يكن في مصر وقتها سوي نزلي هانم من تفعل ذلك  فثارت وألقت اللوم الي محمد عبده فأسرع هو وتلميذه (سعد زغلول ) والذي كان صديقا حميما لقاسم امين  بإقناعه بالعدول عن رايه ومناصرة اراء مرقص فهمي وداركير وبطريقه او باخري اقتنع قاسم امين وقدم اعتذاره للأميره نازلي ومن هنا خرج كتاب (تحرير المرأة ) بمباركة محمد عبده وسعد زغلول ونازلي هانم والانجليز الذين عملوا علي نشره في كل مكان .

سعد زغلول ونزع الحجاب في مصر

في البداية  كان يدعو إلى التبرج الشرعي الذي لا يتجاوز كشف الوجه واليدين ورغم ان الكتاب أثار مشاعر المصريين حتي انهم كانوا يغلقون أبوابهم في وجهه  وقام العلماء والغيورين علي الدين بتأليف أكثر من مائة كتاب للرد عليه إلا أنه أصدر كتابه الثاني (المرأة الجديدة ) قاصدا المرأة الأوروبية وكأنك تري قاسم أمين اخر يطعن في الإسلام ويدعو المرأة إلى مجالس الرجال وإلى التشبه بالغربيات واخذهن مثل اعلى، هذا ما عاب عليه قبل ذلك لا تبدو فكره صائبه ! أن تتشبه الموحدات بعابدات البقر والصليب ! علي كل فهذا هو محرر المرأة!

ولولا زعيمنا (سعد زغلول ) لظلت هذه الأفكار مجرد حبرا علي ورق فهو من جعلها واقع ملموس، سعد زغلول هو شقيق (محمد فتحي زغلول )الذي كتب الحكم بنفسه في واقعة دنشواي !وصهر (مصطفى فهمي ) صديق انجلترا والصديق الحميم للورد كرومر المعروف بعدواته للمسلمين  والوطنيين في مصر وأول وزير مصري في ظل الاحتلال مكافأه علي خدماته !  ومن المواقف التي تجعلك تدرك من هو سعد زغلول حقا عندما كان عائدا من مؤتمر الصلح بعد عرض قضية مصر على ظهر الباخرة والمخدوعين من المصريين يستقبلونه  نظر الي زوجه (صفية زغلول ) وبكل رجولة الرجل الشرقي المسلم وغيرته قال لها  :ارفعي حجابك !!

هدى شعراوي ونزع الحجاب في مصر

وعندما اعد الاستقبال لسعد زغلول في الاسكندريه  اخذ طريقه إلى سرادق النساء دون الرجال  فاستقبلته (هدى شعراوي ) بحجابها فمد يده  ونزع الحجاب عن وجهها تبعا لخطه سابقه وهو يضحك فصفقت هدى شعراوي وصفقت النساء ونزعن حجابهن وتعالت الضحكات المنتصره لابليس  في خلفية هذا العرض القذر .

قال (جلاد ستون) رئيس وزراء انجلترا الاسبق (:لن تستقيم حالة الشرق ما لم يرفع الحجاب عن وجه المرأة ويغطى به القرآن ) وقال (زوميو ) رئيس التبشير في الوطن العربي : (إنكم اعددتم نساء لا يعرفن  الصلة بالله ولا يردن أن يعرفنها ، أخرجتم المسلم من الإسلام ولم تدخلوه في المسيحية ،وبالتالي فقد جاء الشيء طبقا لما أراده الاستعمار ) وقال أحد زعماء الماسونية يجب أن نكسب المرأة :ففي أي يوم مدت يدها إلينا فزنا بالحرام ونبذنا المنتصرين للدين )

مخططات اليهود وتطبيق النصارى

هل قلت انها قطرة في بحر مخططات اليهود سخروا فيها النصارى؟ ،النصارى الذين وجدوها فرصة ذهبية ،لما لا ؟ فمن ناحية سيرسخون أقدام الاستعمار  ومن ناحيه اخري سيقضون على الإسلام في شخص المسلمين ،وهل بعد إفساد المرأة سوى إفساد المجتمع الإسلامي بالكامل ؟ لا لم اقل ذلك ولكن التاريخ هو من قالها والحاضر يصدقه تماما !! ، يقول مستشار الرئيس الأمريكي الاسبق (ديك تشيني)( لابد أن نجد إسطبلا من الإعلاميين العرب ..الاحصنه فيه هم من ينشرون أفكارنا ،أما الحمير فهم من يصدقون أننا نريد ديمقراطية ..أما حظيرة الخنازير فهم الذين يقتاتون علي فضلاتنا ومهمتهم كلما أعددنا مؤامرة يقولون أين هي المؤامرة ؟!) وما اكثرهم !! وما امريكا الا دوله ماسونيه منذ نشأتها ! وما الماسونية والشيوعية وغيرهم إلا أدوات داخل منظومه صهيونيه عالميه .

وبمناسبة الاقزام التي تتطاول على الإسلام فقد أصدر مؤخرا للكاتب الاعلامي (إبراهيم عيسى ) روايه قذرة بعنوان (بحر الدم ) يسب فيها صحابة رسول الله  ويصورهم بطريقه بشعه وهنا نسال ماذا بعد الطعن في صحابه رسول الله سوى الطعن في الله الذي كرمهم واختارهم صحابه لنبيه صلى الله عليه وسلم وغفر لهم ورضي عنهم  والطعن في الوحي الذي نقلوه لنا ؟؟ فيا اهل الاسلام الله الله في دينكم والله الله في صحابه نبيكم  (وَلاَ تَحْسَبَنَّ ٱللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ ٱلظَّالِمُونَ.. } [إبراهيم: 42].

مصادر:

  • عودة الحجاب ج1: دكتور محمد اسماعيل المقدم
  • المؤامرة الكبري علي المرأة المسلمة :محمد بن عبد الله الإمام
  • مذكرات هدى شعراوي :هدى شعراوي
  • بروتوكولات حكماء صهيون : سرجي نيلوس ، ترجمة العقاد
  • العرب واسرائيل ..شقاق ام وفاق: احمد ديدات ،ترجمة علي الجوهري
  • تاريخ مصر المعاصر: دكتور محمد عبد اللطيف

فيديو الطريق إلى تدمير المرأة المسلمة – الحجاب

أضف تعليقك هنا