الاجيال المستقبلية وعلاقتها بالتقاتل السياسي – تردي التعليم

بقلم: كمال انمار

كلنا نعرف الان ماهو مستوى المجتمع في الوقت الحاضر وماهي احوال التعليم واحوال المؤسسات الحكومية بجميع أصنافها وتشكيلاتها ولو نظرنا ان كل من التعليم الذي هو أساس الأجيال المستقبل رديء ولو لاحظنا ان بناء الشركات والمعامل والمصانع قليل جدا وقلة الكفاءة والمهنية والنزاهة لدى العاملين والموظفين أدى الى سوء المؤسسات الدولة وانتشار الفساد المالي والاداري والاجتماعي .

تردي التعليم

ولكن فلننظر الى سبب التردي وسبب عدم استقرار الاوضاع فكلا من التعليم خاصة والسياسة يرتبطا بعلاقة وثيقة جدا فَلَو كان الطالب مثقفا واعيا متحضرا لجاءت حكومة متحضرة ووواعية تسعى لاصلاح الاوضاع وتطويرها مما كانت عليه في السابق ولكن اقتتال الساسة وعدم توحيد الصف السياسي وعدم توحد أبناء الشعب أساسا واتحاده مع بعضه ليكن كتلة جماهيرية واحدة متوحدة في قراراتها وأهدافها وماتريد التوصل اليه من التطور والتحضر لكن في الحقيقة لم يحدث هذا ولو نتامل في الصف العراقي نراه متشقق متفرق الى فرق وصفوف مختلفة التنظيم والاهداف والسياقات وكل هذا التشقق وعدم وحدة الصف سببه عدم الانضباط والتنظيم الصحيح.

ولو نسال بَعضُنَا ان أساس المشاكل اين تكمن ؟سنرى ان التعليم يأتي في الدرجة الاولى من سوء الاوضاع، لان التعليم مبدأ ثقافة الشعوب على مر العصور ودليل تطورها فان هناك دولة جيدة التعليم نراها جيدة في الاقتصاد والتجارة والدخل التابع لهذه الدولة ونراها منتظمة في شؤونها وأعمالها لاتدعو للعنف تحث على تطبيق القانون ولان هذه الدول لديها هذه الإمكانيات تستطع ان تكون من الدول العسكرية القوية ايضا.

وسبب هذا التقدم الحضاري هو التعليم وآعتماد المبادئ العملية والعلمية (النظرية والتطبيقية )على كافة موادها وكافة المراحل الدراسية وجعل المعلم أساس في الوظائف وله دخل كبيرا في بعض الدول المتقدمة صناعيا واقتصاديا منها اليابان وألمانيا وكوريا ليكن المعلم أساس المجتمع بعد الاسرة واساس التقدم الدولة لان المعلم يعلم الفيلسوف والدكتور والمهندس والموظف ولولا هذا المعلم لما كان للحياة تطور وتعلم ولسادة الهمجية وأَلْعَنف والقسوة والاهتمام بالجوانب الشخصية ومثال على التخلف والهمجية هم المغول ولو نظرنا في تاريخهم نرى انهم أكثر الشعوب هجميتا وعنفا يسعون للاستحواذ ونشر الرعب والخراب في البلدان.

المعلم

واذا أراد الشعب يوما تطوير نفسه وبلده ومؤسساته الحكومية عليه ان يأخذ بعين الاعتبار بالاهتمام في المعلم بكافة رتبه وان يأخذ وفق خطط منهجية من الدول المتقدمة تعليميا و ان تاخذ الدولة وتراعي حقوق وواجبات الطالب وعلى وفق إمكانية عقله ومالديه من طاقة بعيدا عن الأمور النظرية اللافهمية.

وأخيرا احب ان أقول ان كل بلد يحكمه الشعب وليس أفراد السلطة مهما كان مايمر بِنَا من ظروف فستمر وستجرف هذه المِحنة معها كل المشاكل باْذن الله ويعود العراق الى عراقته وأصالته ويرجع تعليمه الى ماكان في زمن البكر والملكية حيث تم ادراج التعليم العراقي ضمن اللائحة افضل البلدان تعليما .

بقلم: كمال انمار

أضف تعليقك هنا