سأعلن .. موت الحب

لقد أتعبتني ..
يا أيها الحب …. كل التعب ….
……!
لذا قررت ان اقلع جذورك،
وأرميك حطبا للنار………
……….. !
سأحرق جذورك ..
وأوراقك ..
وكل ملفاتك ..
فلقد قررت إعدامك،
شنقا حتى الموت ……
……………
……..!
وألان .. سأنصب المشنقة
وأنفذ حكم إعدامك
رميا بالرصاص أو شنقا حتى الموت …..
…………………..
……….!
فلقد مللت الآهات
والآم
والجراح
والنواح
وما عاد أرى شيئا منك
غير هذا الشقاء …..
……
سأشنقك شنقا حتى الموت
او رميا بالرصاص
لأنهي أنين الآهات من القلب
والنواح
والبكاء
وسهر الليالي …….
…………………
…………!
يا أيها الحب
ما عاد لي منك نفعا ..
ولا رجاء…..
…..!
فسأعلن عشقي .. وإعجابي،
بكل من أُعجب بقوامها ..
بجمالها ..
بصدرها ..
بعيونها ..
بشعرها،
و بدون الحب ..
حب الذي أعلنتُ موته ……
……!
وبدون حب،
جنس .. و رقص
لثم .. ولحس.. و اختصار …
………!
نبدأ وننتهي .. دون عناء
دون شقاء
دون رجاء ..
وتوسل
وانين
وانتظار
وخيانة
وعناد
وعناء
وغيره
وشوق
وحنين
ونواح
وبكاء
ودموع
وهيام
وتودد
وكلمات ..
وقيل وقال ..
و وجع الرأس .. والصداع …….
……………
……
فما عاد لي طريق في هذا،
في هذا الأرق ..
واليأس ..
والجنون ..
لأكون شكلا من إشكال جنون (قيس) و موته ..
وموت ألاف مثله،
فنوا حياتهم من اجل قبلة الحب
ولم يحصلوها …….
………………..
………..!
فأنت حقا،
يا أيها الحب
أجرمت كثيرا .. و كثيرا ….
بحق من عشق وامن بك …..
……….
انظر ما فعلت
بقيس و ليلى
و جميل و بثينى
و روميو و جوليت
واستيفن وماجدولين
وهاملت و اوفيليا
وعطيل و ديدمونه
و … و… و ……..
………
و ألاف من سار في دربك
وأنت أعدمت قلوبهم
وأحرقتهم بحرقة جوى
وعشق
و ود
وهيام
وشوق
ولوعة
وتودد
وتوسل
وخفقة …..
…….
وقتلت الملايين …..
……..!
لذا سأعلن
قتلك وموتك من القلبِ، إعداما
رميا بالرصاص .. أو شنقا حتى الموت
انتقاما عمن قتلتهم ……
…….
انا سأقتلك اليوم
وانهي وجودك من القلب
بثورة ..
بتمرد ..
بعصيان .. لا هوادة لها …….
………..
وسأعلن حالة الطوارئ
في العقل وفي القلب
وفي كل عصب ..
وإحساس ..
ومشاعر من جسدي
وكل ما له صلة وعلاقة،
بالعواطف المثارة منك …..
……….!
ليعلو العصيان ..
والتمرد، ضدك
لأقلع كل جذورك من الأعماق
ثائرا
مقاوما
متمردا شرسا، ضدك
حتى أعلن سقوط عرشك .. وموتك الأبدي
ليس في قلبي،
بل في الوجود كله …….
…………..
………!
ليبدأ عصر جديد ،
دون وجودك …
……
لينتهي عصرك
فعصرك كله كان شقاء
وبؤس
وعناء
وفواجع
وتيتم
واغتراف
وجنون ………….
…………..
…….!

فبنهايتك،
سيرسم عصر العشاق بالواقعية ..
وبراغماتية،
أتماس عشق ..
وتطبيق ..
وراحة البال…….
……….!
قل لي يا أيها الحب …..
………
ما الذي جناه العشاق في عصرك
غير النواح
والدموع
وحرقة القلب
وانهيار الأعصاب
وقلق
وبؤس
وجراح
وحزن
وغضب
وجنون ……..
……..!
فأنت سبب كل معاناتي وشقائي وبؤسي وحرماني
وسبب معانات
وشقاء
و بؤس
وحرمان كل عشاق العالم………
…………
سنوات عمري مضت
وانأ لا ادري ..
لا اعرف،
كيف أواسي جراحاتي وآلامي
من غدرك .. وعذابك ……
………
عشت العمر لأهرب إليك
ولكن اليوم
سأعيش العمر لأهرب منك …..
……………
…….!
بعد إن لوعتني بالعذاب و بالآلام و بالجراح ….
……..
فلن أقامر بما تبقى من العمر
لأعيش في الرجاء
وتوسل
وتودد
أيام .. وأشهر .. وسنوات،
لقبلة
سرعان ما تنتهي في اللحظة التالية،
بحرقة أعصاب
وعواصف
و رعد
وإمطار ………
………!
فلقد آن الأوان الآن
لأتمرد
وانتقم
من شيء اسمه (الحب) …..
………!
مأ أنت يا أيها الحب
إلا لعنة تؤرقني
تزاحم تاريخي،
غدرا .. وعذابا .. وجراحا …….
………….
…….!
فبك أنت يا أيها الحب .. ألاف المرات،
أخطئت بحق نفسي
وبك استنزفت العمر في الجراح ….
………..!
فالليلة .. يا أيها الحب،
سأتمرد
وسأعلن العصيان،
حتى اقلع أعماقك السحيقة من القلب
وسأمسح كل ما تركته،
على عمري ..
وفي عمري.. من غبار السنوات الطويلة،
من عذاب .. وانتظار ..
وصبر .. وجنون ……….
…….!
فالليلة .. سأعطي لقلبي .. وعقلي،
حق الاعتراض عليك،
وهما .. طالما اعترضا عليك ….
………
ولكن رفضت اعتراضهما
وجنحت إلى صبر .. صبر (أيوب)
لاتلوع على جمرات النار،
نارا .. و نار
على أمل إن يأتيني الفرج منك …
……….
ولكن مضى العمر
ولم يأتني منك
سوى القهر .. و العذاب ..
والضياع .. ولوعات غدر .. و جراح …………
…………………..
……………
……..!
الآن ……….
……..
الآن سأقبل اعتراض القلب والعقل
وسنعلن التمرد عليك
والحرب
والقتال حتى النهاية …..
……..!
الآن
سأعطي للقلب جنونه،
في عشق النساء
كما يشاء ..
وكيفما شاء ..
وبمن شاء .. وشاء من شاء
……………..
……..!
غير مهذب في الرقص ..
والجنون
على اضرع النساء
شاء من شاء
وليمضي ليلته مع فتنة سمراء .. أو شقراء ..
سوداء او .. حنطاء ..
صفراء او .. حمراء ..
شهلاء او.. بيضاء ..
شاء من شاء .. وكيفما شاءت
وشاءت قضاء الليلة،
بغنج
ودلال
وإغراء …..
……..
جنس .. وخمر
وجنون ..
وطيش ..
لثم .. ولحس .. واختصار
وبما يسد لوعة السنوات …….
………………
………!
فخذ يا قلب فرصة العمر
بعشق النساء
وكيفما شئت ..
وبمن شئت .. وشاء من شئت
وكما تشاء ..
…….
……..!
وامضي في هذا الجنون
لا أريد الصحو،
على أجنحة الحب،
لم أذق ..
ولم أرى فيه،
سوى لوعة القلب على جمر النار
والشقاء …….
…….!
فخذ يا أيها القلب،
عشقك المجنون بالنساء
وكل من تمنح الجنس والجنون،
ثم تمضي …. ولا تقف،
كيفما شئنا ..
وبمن شئنا .. وشاء من شئنا
وكما نشاء ..
……………..!
لا أريد
الصحو من هذا الصحو
لأبقى كما أنا الآن …
ولأبقى بعيدا ..
عن ذلك المستحيل في الحب
الحب، الذي حطم ..
مزق ..
فتت أعصاب قلبي وعقلي، اربا .. اربا
و بما أضنانا،
هجرا .. وحرمانا…….
……….
واليوم أعلنا موته من ألأعماق ……..
………..!
نعم …
إن الحب لم يعد يناسبني
لقد عبر القلب زمانه
ولم يعد لنا قدرة التحمل ..
و التفكير بمراراته
وجراحاته
وآلامه و عذابه،
حتى لو بدقيقة واحدة ….
بل لثانية واحدة …………
……….!
ولأني ارفض
إن أكون مملوكا لزمانه،
الذي لوعني بالغدر ..
والخيانة ..
والحرمان ..
والهجر ..
والعذاب ..
والآهات ..
والنواح ..
والبكاء ..
والجراح ..
والدموع
فلقد خسرت العمر،
بأخطاء الحب .. ولوعاته ..
وآهاته……..
……….
آه …. كم تلوعت وتعذبت باخطاءه ……….
…..!
فمعذرة .. يا أنتِ…..
………!
عن أيُ حب تتكلمي ..
وتطلبي مني إن ارسمه لكِ ……..
………..!
لا ……..
……..
لا تطلب مني شيء،
لم يعد له وجود في ذاتي ………
………..!
لا شيء اسمه (حب)
ولا استطيع إعطاء تصورا عن إحساسي ..
عن مشاعري به …….
……….!
مشاعري إليكِ
قياسه بحجم لوعات الجنس ..
والاختصار..
ولثم الثغر .. والشفاه
و لمس الجسد ..
والنهد ..
والساق ..
وارتشاف الرضاب ………
……….
هو ذا يقيني
وهدفي
ورغبتي ..
إن رغبتي إن امضي معكِ ….
….
سأكذب عليك
إن أعلنت الحب عليك
لأن لا شيء في ذاتي
اسمه (الحب)
بعد ان قتلته من الأعماق
رميا بالرصاص……….
……….!
ولن اُكذب عليك ..
ولا على نفسي،
بشيء اسمه (الحب)
بل بشيء اسمه
الجنس ..
والتماس ..
فك ..
وشد ..
وجذب ..
والاختصار على السرير ..
ولوعات التي تفز القلب بهذا الجنون………
……………………..
…………!
هو ذا يقيني،
لعشقكِ وليس لحبكِ ……..
………..!
لا أريد الخداع
كما لا ارتضى إن أُخادع بحبك
مهما كان ……….
………!
لان يقيني بالحب هباء ..
و خرافة ..
و ادعاء كاذب ….
……..
فالذي لذع بلدغة أفعى
يغشى حتى من رؤية الحبال ……!
فيحترس ….
…..!
فان كان يقينك بالحب مدخلا،
فتلك هي مشكلة ذاتكِ
ولن تكون مشكلتي ……….
………..!
فانا الحرية ..
والبحر ..
الذي لن انزل فيه مرتين ….
……….!
إنا السماء .. والهواء،
أتي كما يأتي .. ويمضي
دون لون .. و شكل .. وحدود ……..
…………!
فانا الآن
أعيش الدنيا كلها
ولا شان لي بشيء اسمه (الحب)،
الذي لوع ..
وقتل الملايين
بأوجاعه ..
وهمومه .. ولوعاته ……
…………
إنا المد المفتوح
لعشق النساء …. بلا حب و أوجاعه،
وإنما برغبات جنس ..
ولهو ..
وشد ..
وجذب ..
واختصار ………
………..!
حاضر في أمسيات الجنس
والطيش
والجنون مع النساء
وبكل ما انا فيه …..
…….!
لن أكون قديسا في الحب
ولا من متعبديه
ولا من مكتفيّ بواحدة،
لتلوعني بالقهر .. و بالهموم
والآهات ………….
……….!
انا المتمرد على الحب
وضد الحب ………
…………!
الحب الذي قتل الملايين
اليوم إنا .. وفي ساعات الفجر الأولى،
نفذتُ حكم الإعدام،
بهذا الذي اسمه (الحب) رميا بالرصاص ….
…….
لقد قتلته
نعم قتلته …. قتلته ….قتلته ….
……….
فما عاد في عالمي،
شيء اسمه (الحب ) بعد الآن …….
………
فخذ يا قلبي .. حريتك الأبدية ……
………
فانا الآن طليق .. حر
كالبحر ..
والريح، في كل الاتجاهات …….
……….
و الآن – فحسب – قد نجيت من شره
وبت في امن وأمان ..
بعيدا عن أراضيه.. خالي القلب،
فرح .. سعيد
اصعد ..
انزل ..
ادنو ..
ارنو ..
اهرول ..
اقف ..
اركض ..
امضي .. أتي، دون هم .. وغم ……
…………..
…….!
فليس في قلبي
سوى عشق حر لكل النساء
ولأي منهن…..
ومن تبادلني .. وأبادلها ..
ونتبادل معا،
الجنس .. والاختصار
ونأخذ النشوة .. ولذة .. ثم نمضي ……
……….!
وان كانت كاذبة بمشاعرها
وهي عارية بين أحضاني …
……!
فذلك شانها ..
إما شأني، إني أخذت منها،
لذتي .. ومتعتي .. وكل ما أريد ……
…………!
لتذهب بعد اللعبة
أينما شاءت …
وكيفما شاءت … وشاءت من تشاء
ذلك شانها ..
ولا شان لي بشأنها……….
…………!
ليست ملكي ولن أكون ملكها
ولا ملك لأحد ………
………!
لأني انا مع كل النساء
بمشاعر ذاتها
و بمشروع لرغبة الشهوة
والنشوة
والجنس
والاختصار……..
………..!
لأني اعشق
الجنس
والرقص
والنساء
كل لحظة ودقيقة
بشكل ولون……
وان كل الأوقات جيدة،
للجنس وارتشاف القبلات،
مع من تأتي معي هذه الليلة …..
ومن تأتي ما بعد هذه الليلة …
وما بعد البعد من تأتي..
وألف ليله وليله …..
………………
………..!
لا ملل ..
ولا إشباع،
من لذة اختصار النساء
حتى الصباح ……
………
جنس .. والتماس ..
فك ..
وشد ..
وجذب ..
ولوعات تفز القلب بهذا الجنون،
على السرير …….
فتمضي الأولى ..
لتأتي أخرى.. تتسلق مكانها،
بشكل ولون أخر
ودامت أيامي على الخير…..
……..
في كل صباح
بالعشب البري أنمو في الصحراء
في هذا المد المفتوح بالحرية والسمو
بعيدا عن أراضي الحب وأوجاعه
دون نواح
ودون دموع ……
…..
فانا الجديد .. الجديد …..
………!
والجديد يمر كالنهار والليل
وابني عمري الجديد
بغير ما يحرقني،
شيء اسمه (الحب)
الحب، الذي أعلنت قتله رميا بالرصاص
ليعود لقلبي
ولعقلي
و لأعصابي كل الهدوء …..
………
لأنبض براحة البال
بعد إن أنهيت عصر الحب من الأعماق،
عصر الذل والبكاء ..
والنواح .. والآهات ……….
……….!
آه يا قلبي ..
كم أريد الاعتذار منك، الآن
عما جنيته بحقك من الأخطاء،
من ذلك الذي كان اسمه (حب)
وهو ليس كذلك ….!
هو لعنة ..ونقمة، ابتليت به .. وابتلينا به ….
……………..
………!
فسامحني يا ايها القلب
على أخطائي ..
و ذنوبي التي ارتكبتها
باسم الحب ..
وبفعل الحب ……….
…………
حب .. الذي رسم في طريقي
بعذاب الروح
وأوجاع القلب
وانين
ونواح
ولوعات الجراح
ما مزق كل أوردة القلب
ليخضع مرارا .. و تكرارا،
للعمليات جراحة القلب المفتوح،
لتبديل الأوردة والشرايين ………
…………………………
………..!
آه يا قلبي
كم كنت قاسيا معك……………
ولكن لم يكن ذنبي …..
………
ذنبي .. إني خُدعت بهذا الذي اسمه (الحب)
حب الذي دمرني
مزقني
قطعني .. اربا .. اربا ……..
……….
لقد خدعني الحب كثيرا ….
كثيرا………..
…..!
لأني كلما دخلت أعماقه
انزلقت،
من منحدراته الخطرة
فأنهاني بخسارة
دفعت ثمن أخطائي به
كل العذاب ..
والشقاء ..
والآلام ..
والنواح ..
والبكاء ..
لوعني .. وأذاقني كل هم .. وغم
لأنال بهذا المسار المؤلم،
هذا العقاب
جزاء إيماني بالحب
الذي لم أرى فيه،
غير هذا الشقاء………….
…………….!
الآن .. عرفت ..
الآن .. تعلمت ..
الآن .. أدركت حجم الخسارة،
التي كلفتني ثمن إيماني بالحب …….
……….!
آه كم تعذبت يا قلبي بهذا الذي اسمه (الحب)
حب الذي مزقك اربا .. اربا
ولم ترى منه
غير الهم والعذاب…..
…..
هدم هدما حاضرنا.. وماضي عمرنا………
……….!
والآن فحسب
سأكتفي بما جنيته ….
……..!
لا أريد
إن اهدم ما بقى من العمر
بشيء اسمه (الحب)
الحب الذي قتل الملايين،
بؤسا .. وشقاء…..
………..
وعذب المؤمنين به عذابا وتعذيبا أبديا،
كعذاب (سيزيف)،
ليمد عذابه إلى ما لا نهاية
وكقيس
وجميل
وروميو
وعطيل
وملايين من ماتوا في ظله،
بل قتلوا في ظله
ولم ينالوا منه سوى العذاب ..
والنار ..
والآهات
والعقاب الدموي، جزاء إيمانهم به ………….
………..!
لن انتظر بعد الآن
لأكون ضحية من ضحاياه…..
……
إنا الذي سيبادر،
إلى قتله رميا بالرصاص
من أعماق القلب ………
……….!

أضف تعليقك هنا

فواد الكنجي

كاتب عراقي