قاتل عدوك قبل أن يغزوك… فلا ننتظره حتى يغزونا … ثم نصيح… وامعتصماه

خارطة غزة وسيناء من جوجل إيرث

لا يُمكن أنْ تتحرر الأرض إلّا بالقوة، إذْ لا يفل الحديد إلّا الحديد ومواجهة النار بالنار.

عشرات من المستوطنات تحيط بقطاع غزة من شماله وحتى حدوده الشرقية مع النقب، بعمق سبعة كيلومترات، تعرف بغلاف غزة .

تلك المستوطنات تعتبر إستراتيجية صهيونية ثابتة وسياسة المراوغة لاكتساب المزيد من الأرض تمارسها كل الحكومات الصهيونية المتعاقبة بحيث تسعى إلى تطويق التجمعات السكنية الفلسطينية بالمستوطنات، حتى تحكم قبضتها على الشعب الفلسطيني وتقضي على أمنه واستقراره حيث أرادت الحكومات الصهيونية من غلاف غزة بأن تمنع التمدد السكاني الفلسطيني ، مع العلم بأن مساحة القطاع 560 كلم2 ولكن الاحتلال جعلها 360 كلم2.

المستوطنات هي كالأفعى الأناكوندا… تهاجم وتبتلع ما فوق الأرض وتحت الأرض تتقدم ثم تلتف حول فريستها( قطاع غزة ) ثم تبدأ بعملية عصرهم ( السكان ) بقوة حتى تخنق ساكنيها وتدمرهم ومن ثم تبتلعهم .

قطاع غزة المحاصر بحرا من قبل القطع البحرية الصهيونية  وجوا من قبل الطائرات الصهيونية  وبالمستوطنات وجدار الفصل العنصري برا . تلك المستوطنات هي بمثابة فتيل معارك تستخدم متى تشاء الحكومات الصهيونية

على كل فلسطيني أن يكون على يقين تام بان تلك المستوطنات ليست سوى سرطان خبيث للشعب الفلسطيني وان تلك المستوطنات تنهب من خيراتنا كالمياه والأراضي الزراعية .

على مدار سنوات عديدة من الاشتباك المستمر بين المقاومة الفلسطينية والجيش الصهيوني كان المقاتل الفلسطيني يفرض منع التجول في المستوطنات مستخدما سكينا أو بندقية ويبقى صامد ساعات طويلة أمثال الشهيد بهاء الدين سعيد منفذ عملية اقتحام مستوطنة كفار دروم  بغزة والشهيد هشام أبو جاموس مقتحم مستوطنة غوش قطيف والشهيد نبيل العرعير مقتحم كوسوفيم والشهيد محمد فرحات مقتحم مستوطنه عتصمونا وعملية الصيف الساخن اقتحام مستوطنة كوسوفيم

ان العدو يتقدم ويتحرك ضمن إستراتيجية موحدة، ويوظف كل عناصر قوته ليحدث ويراكم المزيد من السيطرة والمزيد من الاختلال في موازين القوى بما يتيح له فرض خياراته ومعادلاته…. فيما المقاومة الفلسطينية تذهب إلى المواجهة دون أن تملك الحد الأدنى من الشروط فيتعامل العدو معنا بأسلوب قص العشب حين تتعاظم قوة المقاومة يقوم بفرض الحرب عليها وتدمير القوة العسكرية واضعاف قوتها.

لا يُمكن أنْ تتحرر الأرض إلّا بالقوة، إذْ لا يفل الحديد إلّا الحديد ومواجهة النار بالنار.

تعمل المقاومة على تطوير أدواتها العسكرية التي كان لها تأثير أكبر خلال المواجهة الأخيرة، من أبرزها: قذائف الهاون، والصواريخ، إضافة إلى الأنفاق العسكرية، التي هي أحد أهم الأسلحة الإستراتيجية التي تشكل تهديداً حقيقياً لمستوطنات غلاف غزة .

في الحروب والمعارك السابقة المقاومة الفلسطينية استخدمت الخطوة الأولى من أساليب حرب التحرير الشعبية اضرب وانسحب أما الآن نحتاج للأسلوب الثاني اضرب وتمترس وسيطر على الأرض ومن ثم ارفع العلم

على المقاومة الفلسطينية أن تقوم بتغيير بعض الخطط وان ننتقل من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم واسترداد الأرض بالقوة في حروب الدفاع أو حروب الهجوم هناك تكلفة لامفر منها ولكن لو تعاملت المقاومة بأسلوب الهجوم والتمركز والسيطرة هنا ترضخ الحكومات الصهيونية ويكون الانجاز السياسي  متين وقوى ومنجز بنفس الوقت .ويتطلب من المقاومة جهد كبير وتخطيط محكم ودقيق وان تكون المعركة ليس بث الرعب والخوف بين المستوطنين او نسجل أرقاما قياسيا في عدد الصواريخ التي تطلقها المقاومة أو من يأتينا بشاليط جديد أو بقميصا قد تركة الجندي خلفه وهو هاربا من المعركة .

نحتاج إلى خطة تزيل تلك المستوطنات عبر السيطرة عليها والتكثيف بالعمليات الهجومية عبر الإنفاق الهجومية وإغراق مستوطنات غلاف غزة بالصواريخ والهاون والقذائف الحارقة وعمليات الإنزال وشل حركة الجنود الصهاينة واختيار المستوطنات الحيوية والمهمة والسيطرة وان نجعل علم فلسطين يرفرف فوق المناطق المحررة ويمنع الانسحاب منها حتى إكمال انجازات المعركة

تحتاج المقاومة إلى ميزات جديدة :

إلى شبكة الأنفاق الهجومية وحنكة التخطيط واعتماد عنصر المفاجأة

يجب ان نتعلم من تجربة ثوار الفيتكونغ في فيتنام ضد الاحتلال الفرنسي والأميركي خلال الخمسينيات والستينيات فقد سجلوا انتصارات أسطورية وبخاصة في مدينة سايغون  في جنوب فيتنام ومنطقة كوتشي ومن خلال شبكة الأنفاق الواسعة، أبدع الفيتناميون في عمليات الاختفاء والتمويه، فباغتوا المحتلين بهجمات فجائية وسيطروا على مدن وقرى كثيرة ومن ثم اختفوا سريعا دون ترك آثار من خلفهم. هكذا يجب ان تكون المقاومة الفلسطينية تغيير في النهج العملياتى وإبداع في أداء النخب العسكرية  ووحدات الاستشهاديين

يجب أن تكون  المعركة القادمة معركة تحرير يتم فيها الإعداد الجيد والأفضل والأقوى وبصواريخ أكثر دقة وطاقة تدميرية. وإرغام المستوطنين للهجرة والانسحاب من غلاف غزة

هذا ليس بحلم أو كما يعتقدة المهزومين فيلما هنديا لا يمكن تحقيقه أو تنفيذه لأنهم مازالوا يعيشون بمصطلحات توازنات القوة وغيرها من الأمور متناسيين أن المقاومة الفلسطينية بقلة عددها ركعت الجيش الذي لايقهر في قلعة شقيف والنبطية والبارد والبداوى فى جنين ورفح في نحل عوز وزكيم يكفى أن عدد كبير من الصهاينة مازالوا يتناولون حبوب مهدئة من عملية وادي الحرمية وكريات شمونة عملية الطائرات الشراعية لا يوجد شئ مستحيل أمام قوة وصلابة المقاومة نحتاج إلى الإرادة والعزم نحتاج بان لا نرهق أنفسنا في معارك لا هدف ولا انجاز منها نحتاج إلى السيطرة وان يقابل احتلال الأراضي باستعادة الأراضي وان يقابل القصف على بيوت العزل بالسيطرة الكاملة على مستوطنات غلاف غزة

إلى متى نجلس ننتظر العدو ، ونعلم أنه يجهز العدة لإبادتنا حتى يغزونا ويهلكنا ، فنقف على المنابر نشكو القتل والتدمير والإبادة الجماعية

لنعيد لتلك المناطق أسمائها العربية ولنشطب تلك الأسماء العبرية المزورة مثل زكيم ونتيف عسر ونحل عوز وكرم أبو سالم وصوفيا ونير عوز وكوسوفيم وكارنى .

لنحقق أمنية شهداء معركة الإعداد بان دمائهم لم تذهب هدرا ذهبت في سبيل استرجاع الأرض التي سلبها المستوطنين ولنقيم نصبا تذكاريا لهم في الأراضي المحررة بإذن الله

أضف تعليقك هنا

مازن موسى طبيل

غزة - فلسطين