قال تعالى : ( و لا تعتد وان الله لا يحب المعتدين ) . و عزّز بقوله : ( و لا تفسدوا في الأرض من بعد إصلاحها ) . ( و ما للظالمين من أنصار) .
قالوا و قلنا : الشغل استحقاق
و عزّزوا نعتا منعوتا :
يا عصابة السراق
هتفنا جميعا : صدقتم و هزّتنا الآمال و الأشواق
و حصدنا بعد خمس عجاف
الإخفاق يتبعه الإخفاق
و كان الفراق
هكذا السّياسة منذ معاوية دهاء و نفاق .
التحم الشعب مع جيشه و كانت زغاريد و قبل و عناق.
بنو هلال بسيوفهم عادوا إلينا مأجورين دينهم النهب و الخراب
يريدون اليوم حرقنا و كاد أن يكون الحرق و الاحتراق
خيانتهم عظمى و المعطلين يحلمون بالكرامة و الشغل استحقاق
أين القضاء قبل قضاء الواحد الخلاق ؟
قالوا لنا :
ضعف الطالب و المطلوب
لن تنالوا منا نحن للبلاد نعم الرقيب
هذا حالنا و فينا من أحزابنا عدو و حبيب
هذا شعر شار قيرواني عجز عن طبه الدواء و الطبيب
كذا تعايش الإخفاق مع الإخفاق
و الحلم باق يدفعه الصبر و العشق و الأشواق
و العدل يبني العمران بنبل الأخلاق
يا بني وطني
هلمّوا جميعا إلى الوفاق
ربّنا اجعل هذا البلد آمنا
و باعد بيننا و بين
أهل الفتن و النفاق
بحق رسول انشقّ له
القمر و للكوثر كان مشتاق
ساس الأمة بالنبل و العدل و العهد و الميثاق