لحظة تميز أحرجت معلّم. – قصة

في يوم مآ وعندما أنتهيت من شرح درسي في الصف الأول متوسط وكان موضوع الدرس :(التناسب المئوي)

طرحت سؤال يعد من أسئلة التفكير العليا.

وطلبت من الطلاب حل هذا السؤال، ولكن للأسف ارتفعت أصواتهم ليس بكلمة أنا من سأقوم بحلها, ولكن ارتفعت بصوت واحد: صعبة يا أستاذ!

إلا طالب واحد؛ وواحد فقط .

قال أنا يأستاذ سأقوم بحلها ، فقلت له تفضل ومن هنا بدأت الحكاية.

حكاية تقدم طالب واثق …حكاية إبتسامة رسمت على وجهه وكأنها تقول فرصتي لكي أعلن اني انا الأفضل .

وبعد إن قام الطالب بحلها حل صحيح بنسبة مليون بالمئة ، قلت لباقي الطلاب حتى تفهمو كونو : علي يوسف.

نعم هو الطالب : علي بن يوسف حكمي ، الطالب الوحيد الذي أسعدني ذلك اليوم .

وكانت فرحتي به كبيرة لدرجة أنها ادخلتني في إحراج مع أسرته ومع إدارة المدرسة .

كيف؟ سأقول لكم كيف كان هذا.

فرحتي كانت كبيرة لدرجة أني فقدت السيطرة على نفسي ، فطلبت منه أن يحضر لي ورقه او كتاب الرياضيات وبعدها مسكت اناملي القلم وجلعت زمام الأمر لفرحتي فكتبت:

مبروووووك انت حصلت على الدرجة الكاملة في الرياضيات مسبقآ ولك صلاحية عدم دخول اختبارات الفترة ، ليس الغريب هنا فقط. بل الغريب إني كتبت يجب على أسرة الطالب تكريمه بمبلغ مالي وعلى المرشد الطلاب و إدارة المدرسة تكريمه. وقمت بالتوقيع بعد ذلك بأن هذا قرار نهائي وبعدها تفكرت في الأمر فوجدت نفسي محرجآ جدآ مما كتبت ، بعد إن شاهدت الطالب يهرول فرحآ الى غرفة المرشد الطلابي الأستاذ: علي شيبان طوهري.

ولكن الجميل والجميل جدآ بأنه في اليوم التالي وصلني المبلغ المالي من أسرة الطالب ووصلتني شهادة التقدير من المرشد الطلابي وفرغ مدير المجمع نفسه لتكريم الطالب.

فشكرآ لكم جميعآ .

فمتى ماوجدنا أسرة مثل هذه الأسرة ومرشد طلابي بحجم بن شيبان ومدير بحكمة العبدلي وجدنا طلاب بحجم علي بن يوسف

 

أضف تعليقك هنا

الأستاذ: بن مهدي

معلم الرياضيات في مجمع تحفيظ الآحد