وجود الخالق سبحانه – رد على الإلحاد

إنّها مسألة عليا تجتمع عندها المقاصد بالوسائل ..

و تلتقي تشعّبات العلوم ووسائلها البعيدة ..

هنا حيث يكون من البرهان أن نعظ و نهزّ القلوب و نتكلّم بصمت ونهمس ..

رد الإلحاد

وما عليك إن وقفت عند جاحد أن تبكي من هذا الموقف ..

أنا أثبت وجودك ياربّ ؟ ياربّ أنا لولاك ماوجدت .. فيا للمفارقة ..

اللهم إنّي بعد استئذانك و استنزال توفيقك ، أدفع بعض نصب الشّيطان فحسب ..

هنا ، إنّه هنا ، حيث تتّجه القلوب و يشرقُ نورُ الله و تكتسي العلوم و المنطق بالصّغار ..

العلوم مهما عظّمها الإنسان فهي مواصلُه و مداركُه المدركة له من ظواهر الخليقَة ..

تصير عقيمَة ..

العلوم أشياء ، و الأشياء لا تعلو على المقصد الأسنى و منبعها .. وجود الله تعالى ..

الإيمان لغة أخرى ، كلّ إنسان و نفسه و ذاته .. نعم إنّي أتكلّم بوعظيّة و إيمانويّة ..

وينبغي لك تقويتُها في نفسك و تنصيعها و غذوها و مدّها حتّى تشرق عبارتُك .. وتطلّ بعين فطرتك على عين فطرة الملحد و المنكر .. فيبكي من خشيَة الله ..

إذا تكلّمت الفطرة ذابت المحاجر و فاضت المآقي و لان القلب و أشرق نور الله في قلب العبد ، ولا يقع كلام الفطرة دون الفطرة ..

في داخل كلّ ملحد روح مصمتة و فطرة منكوسة ..

إنّنا في ردّنا للإلحاد لا نحمي أحدا ، نحنُ لا نردّ في بعض مسائل حجّيّة السّنّة و التّشغيب على بعض النّصوص .. نحن لا نحدّث بعض المتعنّتين و الجهلة .. نحن لا نؤصّل

للمناهج الفقهيّة .. نحن لا ندفع عن جماعة و منهج ..

نحن نتكلّم عن أخصّ شيء بكلّ فرد فرد و عبد عبد ..

عن شيء يحمي غيره و لا يُحمى ..

عن أصل كلّ علم فكيف نحميه ..

شيء لا يكره عليه الإنسان ..

نحن لسنا في مدافعة

نحن لسنا في مدافعة ، نحن في كشف بعض الأباطيل ، و المغالطات ، و في سعي لتجريد الفطر من ثئاليلها و تنقيتها من ألوانها ..

و برهان الله و نوره يعمل عمله

استحضر عند الحديث عن مرض الإلحاد أنّك تتحدّث عن الله و تخبر عن الله .. فلا تملك شيئا أدلّ عليه من فطرة ابن آدم فردا ، و لا تملك لحلّ معضلته علما مولّفا و لا

منطقا مصنّفا ..

بقلم: عبد القادر

أضف تعليقك هنا