رجل شاب مثقف

أيتها الشاردة أبصريني – دعوة الى الفتيات للارتباط بفتيان الخلق والرجولة

ايتها الساحرة الناظرة فى ملكوت السماء الذى تزينه سحر النجوم و القمر عرس الاعراس , ابصرى سحر عيونك الذى اضاء : الروابى وقمم الجبال , واوكار الطيور على الاشجار, واغصان الزروع وحبات الثمار… ما اعظم سحرك ؟

كم فتحت اهدابك ذاك النور المتدفق من وحى الروح ليسرح عبر الافاق والاكام, وكل مكان احاطته لجج الظلام فاستنار بنورك ,واستظل بظلك, وتجمّل بجمالك, واكتسى بسندسك. وتحلى باعظم المعانى السامية العلوية التى تضاهى وتحاكى طباع الملائكة ,

ما اعظم عينيك ؟

وما احكم رسالتك ؟

فويل لك يوما ايتها الاهداب ان غفلتى يوما واسدلتى ستائرك الحمقاء على هاتين العينين السوداويتين.

ابصريني

ايتها التائهة الباحثة عن فارس الاحلام .. ابصرينى

كم تفكرين! , ثم تفكرين! , ثم تفكرين !.

كم اضناك التفكير !

استشعر المك , واستبشع شرودك الذى لا ينتهى.

تنظرين الى ملكوت علوى , فهل وجدتى فارسك؟؟؟

تدور عيناك مع حركة السحاب , ثم تهبط لتدور مع حركة تلاطم الامواج المصطخبة ,, فهل وجدتى فارسك ؟؟

كم فى البحر من مجهول ؟

وكم اغرقت الامواج والعواصف سفنا آمنة ؟

فالما تنظرين ؟

الما تفكرين ؟

ابصريني

ما نفعك سماء ولا ارض ولا بحار ,,,هم مجاهيل وفلاة ومتاهات لا تحدها فواصل وليس لها مفاتيح , سديم نووى متفجر وثقوب سوداء تمحى كل كائن فيذهب ولا يعود وارض كم ابتلعت من ابرار وبحار كم اغرقت من سفن ,, فلما الضياع؟؟؟

……………….

اديري وجهك الشارد الىّ

كم طال انتظارى واشتدت رعشتى وانحبس وجلى وفرُط امرى .

امامك انا , فارس يحمل راية السلام التى ترفرف خفّاقة تجاهك وما زال وجهك معرضا .

انظرى الى الراية .

كم تلاطفك ؟

كم تستحثك على النفير, وترك اعراضك وشرودك ..

مكتوب فيها .

الى الحبيب الغالى الشريد ::

تلك راية تفكُّ طلاسم امرك , وتدلّلك فى فلاتك , وتنير سمائك وبحرك وارضك .

احملها انا , فاحمليها معى …ابصرينى

كنت احملها من قبل, اقهر بها كل ظالم خشوم, احملها راكبا جوادى وتحمل بسطورها مسحة العرق من جبين المتعب المكدود ,وبسمة الحزين , وفك سلاسل المسجون وعتق العبد المرقوق . اطرق ديارهم واشير لهم ان يستقرؤا سطورها ليعلموا ان الفرج آت لا محالة , وان القيد لابد ان ينكسر , وان القضبان لابد ان تذوب , وان البسمة لابد ان ترتسم على العيون والشفاة .

حبيبتى ,,

اطرق الديار فارسا ملثما لامسح دموع الحزانى .

واكسوا العرايا .

واحرر الرقيق واطعم الجياع .

افلا اكون فارس احلامك ايتها الشاردة النافرة !

اديري وجهك وتعالى ومدّى نحوى يدك واعتلى خلفى وشاركينى فى حمل الراية .
شاركينى ولابد ان تشاركينى … اتعلمين لماذا ؟؟

كى نحمل رسالة الحب من هذه الراية المستنفرة.

ترفرف وترفرف وتعلو وتعلو .

تستمد حفيفها من حبى وحبك وتحتمى تحت مظلتنا .

لا يسكّنُها جاحد , ولا ينزلها صائد , ولا يمزّقها طاغٍ.

نحملها معا ونرتل اياتها القدسية , ونجودها خير تجويد , فتخشع لها القلوب وتتعظ لها النفوس وتعظمها ذوى الهمم والامور.

نمضى بها ليلا ونهارا , نطرق بها ديار الخوف فتصبح امنا ,

وديار الجوع فتصبح شبعى,

وديار العبد فيصبح حرا ,

وديار الكراهية فتصبح حبا

افلم تبصرينى بعد ؟؟؟

أضف تعليقك هنا

إبراهيم أمين مؤمن

ابراهيم امين مؤمن
مصري
مواليد ابريل 1969.
اجيد فن الرواية بجميع انواعها والشعر بجميع بحوره ,. كما اني الجأ احيانا كثيرة الى التحرر من بحور الشعر واكتب الشعر الحر.
انشر فى العديد من المجلات والمواقع والصحف العربية منطلقا من نوفمبر لسنة 2016 وكانت اول قصيدة لى من الشعر الحر نُشرت فى اليوم السابع فى شهر نوفمبر لسنة 2016 واسمها اعيدينى الى ذاتى.
فى خلال خمس شهور فقط نشرت اكثر من اربعين منشورا ما بين قصة قصيرة وشعر عامودى وحر فى اكثر من ثلاثين صحيفة عربية.
واود ان اقدم رواية تمثل فخر الامة العربية مستقبلا , وتكون مرآة لنا نحن الادباء العرب امام ادباء الغرب الذين للاسف سبقونا حتى فى لغتنا؛ اللغة العربية .