طينٌ لا حجر – #المرأة

أصبحت قناعة البعض لدينا بأن المرأة عبارة عن أداة تستخدم إما للإنجاب أو لخدمة المنازل، ولا ننسى طبعاً أن الكثير أعتبرها أداة لإرضاء الهوى وإشباع الشهوة.

حتى الحجارة

المرأة بشرٌ أصلها طين، وربما الكثير يظن أن أصلها من الحجارة وأن ليس لها إحساس أو مشاعر، أخبرنا الله سبحانه في كتابِه حين قال جل من قائل: ( وإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ) البقره – آيه ٧٤.

حتى الحجارة التي تعطي بمظهرها القسوة، لها إحساس يفجر قسوتها وصلابتها، فكيف ببشرٍ جعل الله العاطفة منبعاً منه وجعل الرحمةَ واللين أساساً له، وفرش تحت أقدامه الجنةَ التي خُلقنا لنسعى لها.

لم تُخلق لتُهان ولم تُخلق ليتم استعبادها، ولم تُخلق لتُصبح احتواء للظلم والقسوة، لم تخلق ليُبهتَ وجودها وتسلب حقوقها، ليست الرجولة بإتباع العادات الجاهلة في معاملتها فلم نعهد من عهد الجاهليه إلا الاحتقار لها وتصنيفها كخادمه مملوكه.

كيف نقول نحن مسلمين ونتفاخر بالإسلام ونحن لا نعمل به؟

الإسلام لم يبهت حقها وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم  مع زوجاته أكبر برهان، المؤسف أن السيره التي قرأها الكثير

تخص الفتوحات والدعوة فقط، لا يا عزيزي المسلم المثقف عفوًا ! ( أقصد شبيه المسلم الجاهل ) , الإسلام ليس حروب ودعوه فقط الإسلام ( عدل وسلام ) قبل كل شيء وإذا لم يكن هناك عدل لن يكون هناك سلام وإن لم يكن هناك سلام لن يكون هناك إسلام.

تعلمت من الإسلام الصلاة والصيام وباقي الاركان؟

وأين الأخلاق ومكارمها وأين الاحترام وحسن التعامل؟

لكن للأسف أصبحت مكارم الأخلاق تستخدم في مجالس الجهل والفخر الزائف التي أعادت لنا رجال الغابات في زمن الأصنام ( الجاهليه قبل الإسلام ).

تذكر جيداً الظلم ويوم القيامة:

لا فائدةَ لأركانِ إسلامٍ تأسست على باطلٍ، حرمهُ خالقٌ على نفسهِ فما بال بني الإنساني،

الظلمُ ظلماتٌ لصاحبهِ فخصيمكَ يوم الحشرِ جبارُ، لا تستهن بهِ وفكر بعقلكَ فأنت أمام حاكمٍ شديدُ العقابِ.

رفقاً بهن: فهُن جنانٌ فوقَ جنانِ.

فيديو طينٌ لا حجر – #المرأة

أضف تعليقك هنا

محمد عبدالعزيز الحمدان

محمد عبدالعزيز الحمدان



snapchat: @xq2_1987