قصيدة: العجوز والفتاة – بقلم: ابراهيم امين مؤمن

عنوان شرحي للقصيدة: ربَّيْتُكِ ولكنَّكِ.

تفعيلات القصيدة: (متفاعلن) (متفاعلن) (متفاعلن) (متفاعلاتنْ).

التجربة الشعرية: القصيدة تتكلم عن رجل التقط فتاة رضيعة فربّاها وكان عاقدا النية من البداية ان يتزوجها عندما تبلغ سن الرشد.

شرح مجمل للابيات: القصيدة من اربع مجموعات, كل مجموعة مستقلة بذاتها لانها بتمثل مرحلة من مراحل عمر الفتاة, ثم تتحد الاربع مجموعات لتقدم لنا وحدة عضوية متكاملة تعبّر عن طبيعة المراحل العمرية لاى فتى او فتاة باطلالة خاطفة عن طبيعة هذه المراحل بابيات شعرية موجزة, بداية من مرحلة الرضاعة والطفولة ثم مرحلة الصبا ثم مرحلة البلوغ ثم مرحلة الرشد.

قصيدة: العجوز والفتاة

مرحلة الطفولة

غدْرٌ ..المْ ارْضعْكِ من عِرقى ..دمى ..روحى ..فؤادى
ارْضعْتك ِ الحبَّ الطّهور العنْترىْ.. . ثمّ النّواسىْ
وفِطامك ِ التاج الذى طعّمْته الدّرّ السماوىْ
اضْحتْ عيونكِ تبصر الدّنيا بعينى يا كيانى

مرحلة الصبا

فلِمَ الرّحيل … الم ْيكنْ خدّى بِساطا فى صِباك ِ
تثبين قفْزا فوقهُ .. فافقْتُ من نومى اراكِ
وشَدَاَ غِناءكِ خلف عصفورٍ على ايْك الرّياضِِ

مرحلة البلوغ

هلْ تذكرينَ ركوبك الفرس الجموح وقد رماكِ
فعقرتُ ساقه دامعا .. وربطت ساقكِ من شِعارى
ويلى ..شبابك جامحٌ والشيب منّى فى انهزامِ

مرحلة الرشد واتخاذ القرار

هجْر ٌ..رشدْتى من احاسيسي وعقلى .. من كيانى!
علَّمْتُكِ.. الحرّيْة .. كسر القيد .. تحليق السماءِ
علّمْتكِ.. البسمات .. والآمال ..فوز بالجَنانى
علّمْتكِ.. الشكران ..والسلوان ..والثبْتُ الرضابىْ
ومتى واين وكيف يُرمى السهم فى بحر الطغاةِ
والان يُرمى سهمكِ الشاب الرشيد على بياضى!
الان ابصرتِ طريقكِ فوق آفاق السحابِ!
ورايتِ انك كنتِ فى قيعان شيبي فى انهيارِ!
!وتعيّريْنى بالكهولة … شبْتُ كى ارْعى صِباكِ
فامضى ..فليس الشيب شيب الشَّعْرِ بلْ سوء الصفاتِ
وفُتوّتى قلبى الذى وفّى رسالات السماءِ
وستُدركينَ الشيب حدّا قبل ميعاد المساءِ
فامضىْ الى وهْمٍ الى غدْر ٍالى فحِّ الافاعى

من نظمى ابراهيم امين مؤمن
17-3-2017

أضف تعليقك هنا

إبراهيم أمين مؤمن

ابراهيم امين مؤمن
مصري
مواليد ابريل 1969.
اجيد فن الرواية بجميع انواعها والشعر بجميع بحوره ,. كما اني الجأ احيانا كثيرة الى التحرر من بحور الشعر واكتب الشعر الحر.
انشر فى العديد من المجلات والمواقع والصحف العربية منطلقا من نوفمبر لسنة 2016 وكانت اول قصيدة لى من الشعر الحر نُشرت فى اليوم السابع فى شهر نوفمبر لسنة 2016 واسمها اعيدينى الى ذاتى.
فى خلال خمس شهور فقط نشرت اكثر من اربعين منشورا ما بين قصة قصيرة وشعر عامودى وحر فى اكثر من ثلاثين صحيفة عربية.
واود ان اقدم رواية تمثل فخر الامة العربية مستقبلا , وتكون مرآة لنا نحن الادباء العرب امام ادباء الغرب الذين للاسف سبقونا حتى فى لغتنا؛ اللغة العربية .