صاروخ توماهوك الامريكي
صاروخ صاروخ توماهوك الامريكي - مصدر الصورة: arabic.cnn.com

تعرَّف على مطار “الشعيرات” العسكري وصواريخ “توماهوك”

“الشعيرات” الموقع والأهمية

قامت الولايات المتحدة فجر يوم الجمعة 7 نيسان/أبريل 2017م، بشن هجمة صاروخية كان عتادها 59 صاروخ من نوع “توماهوك“، لاستهداف مطار “الشعيرات” العسكري في سوريا، وهو من أهم المطارات والقواعد الجوية التابعة للنظام السوري المجرم، حيث يقع هذا المطار على طريق حمص-تدمر، ويبعد عن مدينة حمص 31 كم.

يعد “الشعيرات” واحداً من أكثر القواعد الجوية استخداماً منذ بداية الثورة السورية وحتى فجر يوم الجمعة، لما يتميز به من موقع يتوسط الخارطة السورية، كما أنه يعتبر ثاني أهم قاعدة جوية عسكرية لحليفة النظام السوري روسيا، بعد قاعدة “حميميم” الواقعة على البحر المتوسط في مدينة طرطوس السورية.

التواجد العسكري

تتألف قاعدة “الشعيرات” من 40 حظيرة طيران، كما تحتوي على مقاتلات تابعة للنظام السوري من طراز (ميغ-23) و(سوخوي-22) و(إل-39). إضافة إلى طائرات هيلوكوبتر من طراز (ك-52) و(إم آي-27) وقاذفات (توبولوف) تابعة للجيش الروسي المحتل. ويتواجد فيها قوات روسية تُشرف على المطار إضافة إلى قوات النظام السوري.

استنزاف جوّي

يشير الخبراء أن النظام السوري، وبعد الضربة الجوية الاخيرة تحديداً، قد فقد 20% من قدرته الجوية، وذلك لأهمية المطار جغرافياً، والذي كان يُمطر سكان سوريا شمالاً وجنوباً، شرقاً وغرباً، بالبراميل المتفجرة والقنابل العنقودية والصواريخ الفراغية إضافة إلى استخدامه “الشعيرات” منطلقاً لقصف بلدة “خان شيخون” التابعة لمدينة “إدلب” بصواريخ تحمل غاز السارين “الكيماوي”.

يُشار إلى أن واشنطن، وعلى لسان أحد مسؤولي “البنتاغون“، قد أبلغت موسكو مُسبقاً بالضربة الجوية وهذا قد يفسر لنا مقتل 6 أفراد فقط كانوا متواجدين في مطار “الشعيرات” لحظة القصف الأميركي له بواسطة 59 صاروخ “توماهوك” !!!

صاروخ “توماهوك”

تقوم شركة “رايثون” الأميركية للصناعات العسكرية، بإنتاج هذا الصاروخ، وتحمل الشركة المصنعة على عاتقها تطوير منتجها منذ أن استخدم لأول مرة عام 1991م (حرب الخليج) وحتى الوقت الحاضر. ينقسم “توماهوك” إلى عدة فئات أو إصدارات:

* توماهوك فئة كروز

* توماهوك فئة C

* توماهوك فئة D

* توماهوك فئة “بلوك” 3

* توماهوك فئة 4G

استخدامات “توماهوك” ومواصفاته

يستخدم صاروخ “توماهوك” لضرب الأهداف الأرضية، في حين يصل مداه إلى 1600كم، مع القدرة على حمل رؤوس نووية ورؤوس متفجرة، أو 166 قنبلة ذات تأثير مشترك. مع إمكانية إطلاقه من على البوارج الحربية أو الغواصات أو عن طريق قواعد ثابتة دون أن تعيقه الأحوال الجوية. يبلغ طوله 6 أمتار وقطر يبلغ النصف متر، ويتراوح وزنه بين 1315 كغ إلى 1587 كغ.

توماهوك” أسرع من الصوت ولا يكترث للأحوال الجوية

“رايثون” وتطويرها لتوماهوك

زيادة الدقة في إصابة الهدف، وإدخال نظام الإتصالات فيه لإعادة برمجة الصاروخ وهو في السماء مع إمكانية توجيهه نحو هدف جديد، هي كلها تحسينات قامت بها “رايثون” في مسعى منها لتطويره وإضافة نماذج أخرى كان آخرها ” توماهوك الجيل الرابع” الذي جاء مع قدرته على توفير معلومات عن الأضرار التي سببها، إضافة إلى إرساله الصور المتعددة منذ لحظة إطلاقه حتى إصابته الهدف المُراد.

يُذكر أن تكلفة الصاروخ الواحد تتراوح ما بين 600 ألف دولار و 2,000,000 مليون دولار أمريكي.

أضف تعليقك هنا