الأزهر والإرهاب

بقلم: نهال المهندس

الأزهر منارة العلم

الأزهر منارة العلم منذ ألالاف السنين الأزهر يكاد أن يكون الجامع الأول في العالم الذي لعب أدواراً دينية وتعليمية وثقافية وسياسية ومعمارية.إذ يبرز دوره الديني في أداء الصلاة والعبادات ودوره التعليمي يتمثل فيدراسة اللغة العربية والعلوم الاسلامية، ودوره السياسى فى مواقفه المشهودةي التصدي لظلم الحكام وتحريك الثورات ضد المحتل الأجنبى. كما لعب دوراًثقافياً وفكرياً من مناقشات ومداولات وإلقاء الخطب. أما دوره المعماري يبدو واضحا في التطورات المعمارية في عصور الولاة والسلاطين والملوكو الرؤساء. لذا ظل الأزهر منارة دينية وتعليمية وثقافية للمسلمين.ويعتبر المسجد ثاني أقدم جامعة قائمة بشكل مستمر في العالم بعد جامعة القرويين وقد اعتبرت جامعة الأزهر الأولى في العالم الإسلامي لدراسة المذهب السني والشريعةو القانون الإسلامي.

متى تم إنشاء الأزهر؟

عندما قدم القائد جوهر الصقلي إلى مصر عام 358هـ/969م من قبل الخليفة الفاطمي المعز لدين الله الفاطمي لفتحها تم له ذلك دون أي عناء لينهي بذلك عصر الدولة الطولونية ويبدأ عصر الدولة الفاطمية، وإذا كان جامع عمرو بن العاص هو أول جامع بني بمصر الإسلامية فإن الجامع الأزهر هو رابع الجوامع التي بنيت بها.

الأزهر تخرج منه أعظم العلماء

الأزهر الذي تخرج منه أعظم العلماء والازهر هو سفينة النجاة الوحيدة والحجر العسير الذي لا يتزحزح  أمام أعداء الاسلام لكننا نجد الهجوم علي الأزهر من فترة لأخري و الأصوات التي تعلو بأن الأزهر هو مصدر الارهاب وأنه يجب تنقيح مناهجة بل وتنقيح كنب التراث وبتجديد الخطاب الديني وانا لا أعترض علي هذا أذا كان هذا بصورة تواكب العصر مع عدم المساس بأصول الدين وعدم تشوية كنب التراث والأخذ بنصوص مجتزئة من كتب التراث لاشاعة وفهم العامة بان هذة النصوص محرضة علي القتل والارهاب.

حملة الإعلام على الأزهر

تأويل آيات الجهاد

لكن بالفعل هناك الالاف الرسائل العلمية لتنقيح هذة الكتب والأحاديث المركونة  علي الرفوف ولكن ما ليس بمقبول هو الحملة التي يشنها الأعلام علي الأزهر ومحاولة المداهنة الواضحة والمثيرة الباعثة على الاشمئزاز ومحاولة تأويل الأيات الخاصة بالجهاد والتي نزلت في أوائل ظهور الاسلام ولظروف الحرب بأن الاسلام محرض علي القتل والارهاب.

نفي الأيات التي ورد فيها كفر غير المسلمين

بل والاكثر من ذالك وصل الأمر لمحاولة نفي الأيات التي ورد فيها كفر غير المسلمين والرياء الواضح والأعتراض علي كتاب الله فما أنزل يقول تعالي (لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ ۘ وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا إِلَٰهٌ وَاحِدٌ) والادعاء بأن غير المسلمين ليسوا بكفرة  وأنهم أهل كتاب وهذا صحيح ونحن نؤمن بالانجيل الحق والتوراة الحق التي نزلت علي عيسي وموسي  والتي لم تحرف.

هل المسلم كافر في عقيدة المسيحين واليهود؟

ولكن السؤال هنا واذا نظرنا للجانب الأخر هل اذا سألت يهوديا او مسيحيا علي المسلم أذا كان مؤمنا أو كافرا فستكون الأجابة بالطبع ودون رياء أن غير المسيحي كافر لا يدخل ملكوت السموات وغير اليهودي كافر بالنسبة لليهود ايضا دون مجاملة وهذا بطبيعة أختلاف العقيدة.

تجديد الخطاب الديني ومسؤولية الأزهر

المطلوب من تجديد الخطاب الديني محاولة نشر  فهم ان الأسلام ليس دين أرهاب بل أنه يدعو الي السلم والسلام  ولس محاولة صنع أزهر جديد تفصيل يتماشي مع أهواء اعداء الاسلام  لننفض عنا تهمة الارهاب والصاق تهمت الداعشية بالاسلام والتي هي اصلا لاتمت للاسلام بصلة والتي هي أصلا من صنع غير المسلمين لجعل الاسلام هو البعبع المخيف أمام العالم.

أرجو ان نتقي الله في الأزهر وان يتقي الازهر الله في أبنائة ومحاولة الاستفادة من أبنائة وبناته خريجين الدرسات الاسلامية  لنشر الاسلام بالصورة الصحيحة الصورة التي يستحقها  والفهم الصحيح وعدم التهاون والتراخي في حقوقة حتي لا يتكلم كل من له شأن بعلوم الدين والفتوي ومن ليس له شأن بغرض الأستعراض الاعلامي والتجارة والمتجارة بالدين من زاوية اخري

إنه الأزهر الذي تغني به أمير الشعراء أحمد شوقي قائلاً:

قم في فم الدنيا وحيي الأزهرا وانثر على سمع الزمان الجوهرا.

بقلم: نهال المهندس

 

أضف تعليقك هنا