التكامل عنوان الحضارة

استثمار الطاقات في المجتمعات المدنية

تعمل المجتمعات المدنية بطبيعتها على تكريس ثقافة التقدم وتحقيق أهداف التطور، وذلك يبدو جليا في التخطيط الواضح لبناء المجتمع، ويتأتى ذلك عن طريق نشر ثقافة التكامل بين أفراد المجتنع، والتي تهدف إلى استثمار الطاقات وتحويل مسار قدرة الفرد على العطاء ، من خط التنافس اللامجدي والذي يعوق بدوره عملية البناء الفعال، إلى وجهة التكامل بين الجهود والطاقات وبين الرؤى والإمكانيات، باعتبار التكامل بين هذه العناصر هو الوصفة السحرية للبناء والتجديد.

أولويات التكامل

تعنى أولويات التكامل بتسليط الضوء على التوحد بين أفراد المجتمع، بهدف تحقيق الوحدة الخلاقة وإضفاء التنوع على معطيات البناء، وتنطلق ثقاف التكامل من الاعتراف بالآخر وتقبله والتعايش معه، بهدف تحقيق آلية التكامل في بناء المجتمعات المدنية، حيث يشكل التكامل إثراء لكل مجالات التطور، ويضمن تنوعا لا يحققه الاتفاق الموروث واللامقنع والذي يجعله مقولبا لا يقبل التشكيل ولا يتميز بالمرونة، ولا يحقق التنوع الحضاري.

ثقافة التكامل

وتبنى ثقافة التكامل على رغبة عناصر المجتمع في المشاركة، والقدرة على إدارة الأزمات بوعي، والرغبة في الالتقاء من كافة الأطراف، والحوار المشترك البناء وعدم مصادرة الرأي الآخر، والتركيز على النتائج،  وتوحيد الوجهة والهدف، وتحفيز قنوات الإنتاج، وتعبيد الطرق للسير نحو الهدف،  مما يدفع بالعمل إلى تحقيق النهضة والإيجابية في المجتمع.

ثقافة التكامل هي الطريق المعبدة لتحقيق الحضارة المستهدفة والمبنية على مبدأ التكافل الاجتماعي والتعاون والتوازن بين المعطيات والنتائج.

فيديو التكامل عنوان الحضارة

أضف تعليقك هنا