تكريم وشهادة زوجة

منذ عشرة أيام ويزيد لم أنجح بكتابة حرف واحد أفلست المفردات والمعاني في ضيعة الزمان و المكان و تيه الظلم الذي لم يتبقى في ذهني أماكن شاغرة لمزيد منه, نبضي كنبض الكون في تباطؤ مستمر وفي الصوت فكراً حزيناً يغنيني عن البكاء.

أصبنا بفاجعة أخلاق إستحال معها العزاء في وقت أصبح كل ما فيه مدعاة للأسف و العادي أصبح طموحا, لم يعد في حياتي عنواناً يستحق الإعتذار، فكل ماركات العالم و عطور باريس الصارخة بالتبذير لن تجمل سواد النفوس , لن تزيل حقداً اسود بكل تراكماته , هل أصبحنا حقا على القهر الذي بداخلنا محترفين في فن العيش، نستعد دائما لقيامة جديدة، بقدر الخيبات المتكررة في أتون الظلم. شعرت أن أبا بكر ظُلم بقدر ما في ذلك المبنى المتهالك في منطقة البالوع من مظالم، في شارع هجرته الحياة و مشى فيه الأحياء الأموات بعد أن أدى الأعّم الأغلب واجب الصلاة في محراب من إستخف قومه فأطاعوه و أضحى لا مكان لمن يستحق المكان.

مهاترات مضحكة مبكية في آن, جفاف حبرٍ في الأقلام مواقف باهتة , أصوات خافتة تخلو من أي تعبير، أبهرهم نور الشمس و كأنهم خارجين من أعماق غيبوبة أو على أقل تقدير أجادوا التأقلم في أقبية الظلام .

للحظةٍ متناهيةٍ في القهر وصوتاً تضعفه بحة في الحلق لم أستطع أن أصف الموقف ، بكل سوءه و غثيانه عشوائيتة و لامبالاته، حقده و تراكماته، خارج حدود العقل بكل ملابساته و كامل حيثياته، إمتياز شخوصه و تتويج أمراءه.

خلط و قلب للمفاهيم بسرمدية لا متناهية في الظلم و التهميش و غياب كل المفاهيم الراقية عن أرضيتهم المليئة بالسواد بعد أن غمست أقلامهم بمحابر الفساد و ضاعوا في أتون تيههم ، أن يحال للتحقيق من إستحق التكريم و بجدارة؟! من عرفته المحاكم فقهاً و إجتهاداً و عطاءاً عبقا بأريج مسك و عنبر سيره ، إستحقت أن تكتب بمداد من نور إسم إستحق أن ينقش في عنان السماء صاحب التاريخ الناصع البياض صاحب الفكر الجاد الخلاق الذي شرفت به منصة القضاء منذ ثلاثين عاماً قبل أن يشرف هو بهذا المنصب، الذي ملأ الدنيا علماً و فقهاً و إجتهاداً تتلمذ على يديه العشرات بل المئات من الحقوقيين.

رجل يروي صاحبه بماء تجبل به الرجال و يبقى وجهه الأبيض نيّراً مهما أخذ منه الزمان إزداد عزاً ، لله درك سيادة القاضي النزيه عبدالله غزلان

وسطرنا صحائف من ضياء

فما نسي الزمان و ما نسينا

عهدناك محاوراً لا مناوراً بإستخداماتك الدقيقة و الرشيقة للمفردات و المعاني، لتضع المقصود والهدف في سياقه الصحيح دون توقفك عند أحقاد أو تسديد حساب أو ذكر أشخاص لربما تفقد النص معناه، كل تلك الأمور ألقت أعباءاً إضافية على كاهلك لعلمها أنك من مواليد برج المتوسط حمولك ثقيلة تنوء بها الجبال، رغم ذلك إحتفظت بكل حماسك و لم تمشي يوما بتثاقل نحو الستين من عمرك، أحببت مغامرة البوح بما ينبغي عندما يصمت الأخرون ، كنت و لا زلت من أنصار الحق وأعوانه وأتباعه على مدى سنوات عمرك المضيئه بإشراقة حق و علو همه , تاريخ ما شابه السواد يوماً و لن يكون. ذُدتَ عن شرف القضاء و إستقلاله و لم ترتضي أضعف الإيمان ، لم تلتفت يوماً إلى قوم ظلموك أو آخرين بتخاذلهم كادوا أن يقتلوك ، حتى في حزنك مميزاً حزنٌ عليه نبلٌ و أناقة، كنت صاحب الهمة الذي إستمد من البحر كبرياءه و إعصاره و أضحت مدة إقامتك على هذه الأرض كبرياء باذن الله لن يشيخ.

رغم أنك شيخ القضاة وعميدهم علماً و إجتهاداً و هيبةً بثلج كانون الذي يزين سامق رأسك، كنت في تلك المتاهة مسافراً لا تائهاً عرفت طريقك وهدفك، إمتلكت كفاءة وإستعداد رحالة ذكي وشجاع قادر على تحمل مشاق السفر بإرادة من حديد فاضت أخلاقك على سجاياك و أشرقت بنورها كنوزاً للمعرفة والعلوم القانونية ومرشداً في قواعد سلوك القاضي الذي طبقته عملاً على شخصك الموقر قبل أن تكتبه حرفاً بيديك الكريمتين بين دفتي كتاب ، كنت بحق من جسدت شخصيتك مدونة السلوك القضائي بكامل أركانها و بناءها، فكنت القدوة و النموذج والمثال كيف لا وأنت من أسس وترأس جمعية القضاة الفلسطينين على مدى سنوات طويلة في عصرها الذهبي بهدير قلمٍ حر و صوت حق وإثباته و لسان صدق بكل إبهاراته، عملت خلالها على فكرك الحر النزيه و حيادك المبهر إذ كنت تعلم يقيناً أنه لا فائدة من حياة يعيشها القاضي

مكبلا ًتحت وطأة السلطة و الخوف و الدَعة

وعود على بدء أذكرك بما قلته لك في عام 2015 إبان تقديم إستقالتك، تلك الإستقالة التي بعثرت أوراقي و جعلتني أفتح بوابة الروح على مصراعيها و أخرجت من خزائني ما لم أعتد على إخراجه أن العواصف لا تضرب إلا قمم الجبال العالية ولا تلتفت للمياه الراكدة في القاع

كنت و لا زلت قمة لا سفح و لا سهل القاضي العصي على الإحتواء القاضي الذي كلما إقترب المنصب منه أصيب بحالة جزر قصري لهيبته منك و خوفه من فقدان هامته المشوهة أمام حضورك السامق فأنت الذي صدح بالحق المر و لم يجبن عن قوله يوما، و تحت طائلة المسؤولية كتبت و لم تلتفت لتعميم عقيم ، لم تثنك الصغائر عن قول الحق لم تسمح لأحد أن يشارك في صنع قرارك يوما وعلى المدى البعيد كانت كلماتك في المؤتمرات القضائية المتعاقبة قطرات ندى أو حبات لؤلؤ تنزلت من مزن السماء و عند الضرورة جارحاً في عمق الكلمة جمرات من نار أو شظايا حارقة من سلاح لا تنفذ له ذخيرة أرسلت فيها برقيات مستعجلة لأصحاب القرار وأثريت توصيات المؤتمرات بقلمك الجاد

لم تفقد حماسك ولا طقس كتابتك لتغيير الواقع الذي آل إليه القضاء.

ولأن أثر الإنسان أدل عليه من وجوده عملت لهذا الإتجاه صدّقت اللحظة وأجدت الموقف و أحسنت الإختيار، وكأن الشاعر يخاطبك حين قال:

دقات قلب المرء قائلة له

إن الحياة دقائق وثواني

فاصنع لنفسك قبل موتك ذكرها

فالذكر للإنسان عمر ثاني

زوجي العزيز سيادة القاضي الجليل عبد الله غزلان حملتنا نحن أفراد أسرتك على عرش من الأزاهير فخراً و عزاً و عبق تاريخ بشذى الغار و زهر الياسمين فمساحاتنا الخضراء برفقتك روّيت بشتاء طويل فأنت من خلق فضاءه وقضائه

كنت فارسا ما خذلتنا يوما مذ عرفناك صاحب المدرسة النموذجية في الإتجاه الواحد الصحيح سطرت تاريخك بمداد من نور ، ولطالما كرهت الإجابات المستحثة و العبارات الجاهزة للمناسبات الكارثية .

في لحظة رأيتك تلغي كل حساباتك الفكرية أمام كلمة (لنفكر بعقل) حتى لا تكون هذه الكلمة محطة تلقي عليها حمول سفرك أيقنت أن الصك الذي يجب أن يوقع عليه كل حر هو الإلتزام بالصمود و الشموخ و التحدي أمام مشكلات الحياة ومصائبها و ما توجهه من بلايا و عواصف

و ضمن الأناقه الفكرية التي ترجمتها قولاً و عملاً في تاريخك المشرف كأسلوب حياة علمتنا فيه أن نخفف من سقف توقعاتنا ممن حولنا لنحيا سعداء .

عززت بهذا المفهوم عدم إنتظار ربيعاً قد لا يأتي أن نعيش الخريف بلونه الأصفر بكامل الصدق على أن نحيا بربيع باهت كإشارة ضوئية سرعان ما تغير ألوانها علمتنا سرعه الإختزال حتى لا نتفاجأ على ترتيبها بإستحالة حلها كرسالة للأذكياء أوصلتها بحرفية و صدق القول أن ملك الموت لم يستأذن على أحد إلا على سيد الخلق محمد صلى الله عليه و سلم و قد أذن له بالدخول .

و كبرقيات مستعجله لأصحاب القرار، أن عدالة السماء هي المؤشر الثابت في المنتصف لتخبر الجميع أن للرواية فصل آخر فكم تمنينا أن يحلق الحمام الأبيض في النفوس يوماً و لكنها في درن و إسوداد لن يزول

و كإضاءة مشرقة مهما قطب الزمن حاجبيه ليزيد الأفق ضيقا، لن أنسى أن أوجه بطاقة معايدة لأصحاب الفكر الأنيق و القلوب الناصعة البياض اللذين كانوا معنا حقاً في هذه الأزمة ، فهم يعرفون أنفسهم جيدا، وحتى لا نراهن على نهايات متشابهة يستوقفني حقاً أن القضايا المفصلية في هذه الحياة على قائمة الإنتظار البعيد و عدم الإنتباه لبداية النهاية و الفاجعة المنتظرة قبل فوات الاوان .

فالأحداث و الأشخاص و اللحظات مكثفة إلى الحد الذي تزاحمت فيه الأفكار و الرؤى، وإني أشهدكم عندما ينتهي عهد الظلم و القهر و إغتصاب الحقوق و كبح الحريات وخنق الأصوات في الحناجر، عندها فقط سأسدل الستارة على حياة بأكملها

فالأزمات في حياتنا فائضة و لسنا بحاجة الى المزيد فلطالما كرهت العقول المعتمة و الأفكار المعلبة و الملقاة في غيابة المحيط فكم من الناس حسبوا على البشريه خطأ و صنعوا في الحياة زحاما دون جدوى. وكإشراقة شمس هناك أصحاب الأرواح القوية الخلاقة التي تجعل الغائب حاضراً و المستحيل ممكنا و الحلم حقيقة أمثال القاضي غزلان، شق طريقه في رحم الصخر الأصم إكتسب منه قوة و صلابة في الحق تزين باسقة هامات الرجال فغدت إرثا عظيما لا حد له ولا عد، كانت قوته في الحق والعدل تطال آل بيته حتى كنت أشعر برفقته أنني استطيع أن أغير صفحة الكون من الفساد إلى النقاء لكم الخير الذي كان بداخلنا

على الرغم من ذلك و في دورة الساعات المتتالية و أثناء كتابتي لهذا المقال الطويل أحاول جاهده أن أضع يدي على الفصل الأول في تلك المتاهة التي عاشوها بإقتدار.

فعلى جسور الخيبات المتلاحقة عاش القضاء الفلسطيني حالة فيها الكثير من فراغ و وحشة الربع الخالي وكثبان رماله المتحركة و مع ذلك فإن صوت الكلام و صداه في حالة تداخل كأنه حفيف و طنين أسراب جراد تغطي وجه الشمس ملهوفة على خصب تأكله ، و تعيده إلى الرمل مرة اخرى

حقا أكتب من ذاكرة مثقلة ولا أفرغ من فيلم وثائقي ذاكرة أثقلت بإغتصاب حقوق و تهميش من يستحق التقدير، فكم حادثة وكم خيبة وكم نفاق و كم تسلق و كم ضياع للمفاهيم و كم قلب لها كم مراء و كم انتهاك و كم طمس معالم، و كم سحق هامات و كم إغتصاب حقوق، وكم و كم و كم وسد الأمر لغير أهله كم و كم في ثلاثين عاما مما يطرق نفساً لا تعفيها الحياة من التجارب و العوارض لمحة عين في نهار. أكتب عن تجربة خصبة لم تثنيها الصغائر عن التعاظم و السمو يوما

و من يثني الأصاغر عن مراد

و قد جلس الأكابر في الزوايا

إذا استوت الأسافل والأعالي

فقد طابت منادمة المنايا

فقد أضاف القاضي الجليل غزلان إلى هيبة القاضي قيمة المثقف و رؤيته و قدرته على التغيير بعد أن إحتفظ بكبرياء عالم والتزام مفكر وقانوني وأحزان مهموم للفساد المنتشر لكنه ظل محتفظا بكل جلال العدل و أخلاقياته و قوة إرادته التي لم و لن تلين

كان القاضي غزلان ضمير الشعب و الأمة في مرحلة خاب الأمل في الكثيرين كان بإختصار صوت الحق و الحق باقٍ بإذن الله إلى الأبد .

لقد حلم زوجي العزيز بربيع قضائي حتى شاركناه الحلم نحن آل بيته. كان يحلم دون وسادة و غطاء بأن يصبح مبنى المحاكم في فلسطين حصناً متيناً للحريات يشير له الناس قائلين هنا تصان الحقوق و الحريات، و لكن هيهات هيهات بعد سلب الحريات ومصادرة الأصوات وإلزام الواجبات بكم الأفواه بل والتأمين على دعاء الظالمين .

عمل أبو بكر على فكره الحر النزيه الذي لن تطاله يد غاصب، إنتماءه لأخلاقه لا يهتز ولا يموت ولا يغتصب لأنه وصل إلى مرحلة ما فوق اليقين أن القضاء ولاية و ليس وظيفة و صاحب الولاية مسؤول أمام الله فكان قول الحق عليه واجب و فرض عين و قد فعل بإقتدار

زوجي العزيز لقد أعطتك التحديات قوة أكبر و إصرار أقوى شخصية ناجحة عشت بقيم عليا مهما كانت المؤثرات رؤيتك كانت أكبر من الحياة حولت التحديات إلى مهارات وخبرات قوية إستندت عليها رغم المصاعب التي لم تبعث على اليأس في حياتك يوما و لكن قلبي يعتصر ألما ًعندما أرى أن وطنك على إتساعه ضاق بأبسط أحلامك بربيع قضائي تصان فيه الحقوق والحريات .

أعذرني حقا لأن الأمر عندما يتعلق بالتاريخ فعلينا أن لا نزين أو نجمّل الواقع المر

فالتاريخ ليس ملكا لأحد و هو حق مكتسب للجميع برؤية واضحة و لسان صدق و قولة حق

كنت طالبا للمجد لا للشهرة عندما تصدرت المجالس كنت باحثاً عن مقارعة العقول و غزوها بالحق و العدل و العلم

كنت تحني ظهرك على مكتبك و تكون غايتك أجلاء ما أشكل على العقل وتبيان ما ألتبس على الفهم و ترجيح الدليل و إستيفاء الحق في القرار رغم ذلك قست الحياة عليك لأن الحياه لا تقسوا إلا على الأذكياء و الباحثين عن الحقائق في حين مدت يد الدلال لفئة رأسمالها خزائن من نفاق و مجموعة حبال من السن تساعدهم على التسلق و رهط من أصحاب القرار داعما لهم في الواسطة والمحسوبية في عصر تغيرت فيه قوانين النجوم لم تعد بعيدة المنال حرف الواو (الواسطة) قادر على صيد المستحيل حتى غدوا على مسرح كلهم ممثلون بارعون من سيصفق للآخر فكلهم مبدعون

كانت الأيام الخوالي بحلوها و مرها تحمل بين ثناياها الكثير من التداعيات التي ألقت بظلالها على مراحل الخيبات المتلاحقة للجهاز القضائي و عليه لم يعمل القاضي غزلان بظاهرة التعتيم الجزئي أو الكلي على أوضاع القضاء و مجالسه

تلك الظاهرة التي بدأت تطفو على وجوه رؤساء المجالس المتعاقبة حتى يبدو الجسم القضائي سليما معافى و الأمراض قد إستشرت بكيانه بل و إستعصت على الإصلاح حتى قال أبو بكر كلمته المشهورة و من على منبر إحدى المؤتمرات القضائية (إتسع الخرق على الراتق ) بمعنى أن الخراب كبير و فاق الوصف فقد كانت المجالس القضائية المتعاقبة كنبت شيطاني غادرت كل أرض للنشوء والإرتقاء، لطالما حفظت مقولته إنه لن يرضى بأنصاف الحلول و أنه و الحق على موعد بإذن الله

كان أبو بكر يتصرف بثقة، يمشي بخطوات ثابته، يتنفس بعمق و ينام بسلام لأنه ظُلم و لم يَظلم على مدى سنوات عمره المضيئه

و عليه لم تكن حياته نمطية تقليدية و لم تكن يومياته روتينية بل كان فاعلاً مؤثرا في التاريخ القضائي زاد على الدنيا أشياء ولم يكن زائداً عليها بحال، كان نفسه أريجا طويلا ضاربا في جذور الأرض و عند الضرورة جارحاً في عمق الكلمة بلسان صدق في رحابة هذا الكون الفسيح

و قبل أن أختم النهايات لا بد من الإشارة إلى أن القاضي غزلان كتب مبادئه وثوابته بقلم حبر جاف حتى يصعب محوها بل ويستحيل و لطالما كتب أراءه بقلم رصاص حيث التعديل و التصويب على أول أولوياته لم يُهمش و لم يُقزم أحدا بل إهتم بممحاة الرأي الآخر إذا كان ذلك الآخر على صواب

زوجي العزيز لتشابهي معك في أحيان كثيرة كان يُخيل إِلي أننا نعود لرحم واحدة .

عندما كنت أجلس إليك كنت أجلس مع عقل عظيم لإنسان رفيع المستوى وبهذا أضفت إلى أيام عمري أيام عظيمة عشتها واقعاً و لمستها تجارب حياة تصقل العقول و تسمو بالأرواح فوق مستوى الاستيعاب

أشكرك حقا لأنك زوجي

إحترامي و محبتي لك عبر الأثير وعلى الملأ كعربون وفاء وتقديراً لشخصك الكريم، فالتكريم و التقدير لمن يستحق علامة فارقة في مستوى الأخلاق فالتكريم أقل ما يقدم لأصحاب الأيادي البيضاء أمثالك حتى يكونوا القدوة و النموذج والمثال.

كيف لا وأنا من لمست الحقيقة برفقتك بأناملي و خزنتها في راحة يدي لأحتفظ بكل جلال التفاصيل

بعد أن بحثنا طويلا عن فضاء آخر لأفكارنا و مشاعرنا و صدقنا و زماننا البعيد رغم الظلم و الصمت الباذخ تطلعنا إلى عدالة السماء التي أعادت إلينا شيئا من التوازن كنا بحاجة إليه حتى ينام بقلبي تاريخ جميل بأريج سيرة عدل و أثير صدق وعمق تجربة مع رجل كان عدله كاف في تعظيم قدره لا حاجة بعده إلى مزيد.

و أخيرا و مسك الختام أوقع بكل فخر و عنفوان و إعتزاز على تاريخ نظيف عشته برفقة إنسان إستحق أن ينقش إسمه في عنان السماء

مع إحترامي و محبتي و تقديري و لا زلنا أنا و بناتك الخمس نتعلم منك الكثير

زوجتك المخلصة لك بإذن الله

فيديو تكريم وشهادة زوجة

 

أضف تعليقك هنا

أسمهان عريقات

أسمهان عريقات

زوجة القاضي عبدالله غزلان