خلق الفوضى ( الآليات و المكاسب) – #الفوضى_الخلاقة

بقلم: مصطفى الشريف

دعائم الفوضى الخلاقة

الفوضى التى تشهدها عددا من دول المنطقة العربية لم تكن صدفة انما هى صناعة تطبيقا لنظرية” الفوضى الخلاقة ” تقوم نظرية “الفوضى الخلاقة “على عدة دعائم أساسية هى:

  1. إطلاق الصراعات العرقية( كردى-عربى).
  2. اطلاق صراع العصبيات (القبيلية و العشائرية).
  3. ضرب الاستقرار الأمنى واشعال الصراع بين الحكومات والفصائل المعترضة.
  4. خلخلة الوضع الإقتصادي وضرب الإستقرار الاقتصادى.
  5. التعبئة الإعلامية من خلال وسائل الإعلام المسموعة والمرئية مستغلين كبت الشعوب والقبضة الحديدية للحكومات فيحدث إنفجار إجتماعى هائل تطفوا من خلاله قوى الشر لنشر شرورها، وتطفوا كل القوى الفاسدة على الأرض ضمن إتفاق معلن او غير معلن معها و يتصدر أشخاص لا يتميزون بشىء  المشهد السياسي مدعومين خارجياً لتنفيذ ما يملى عليهم.

سقوط دول عربية في الفوضى

سقطت العراق وسوريا وليبيا واليمن ومن قبلهم الصومال وافغانستان فى الفوضى وسقطت الحكومات  والمؤسسات وحلت مكانها مليشيات وجماعات إرهابية مسلحة واصبحت هذه الدول مستباحة سياسيا وعسكريا و اقتصاديا، فسياسيا تم دعم جماعات وأحزاب واشخاص بعينهم لتولى أنظمة الحكم لتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد وتفتيت المنطقة على أسس عرقية ومذهبية و اثنية، فتم دعم الأكراد فى العراق وسوريا والحشد الشعبى الشيعى فى العراق .

إستباحة دول عربية وقعت في الفوضى

وعسكريا تم إستباحة اراضي هذه الدول للتدريب العسكرى للجنود والطيارين فقد صرح بوتين أن سوريا مكانا جيدا لتدريب الجيش الروسى، وبين فترة وأخرى تنتهك الطائرات الحربيه الاسرائيلية الأجواء السورية لتدريب طياريها بحجة ضرب أسلحة فى طريقها لحزب الله اللبناني، بالإضافة لتجربة أسلحة جديدة  .

صفقات أسلحة بالمليارات

واقتصاديا تمكنت الدول المصدرة للسلاح من ابرام صفقات أسلحة بالمليارات، بالإضافة إلى صفقات السلاح غير المشروعة التى تصل سنويا الى ٦٠مليار دولار والاتجار بالبشر والتى تعد ثالث أكبر تجارة غير مشروعة بعد تجارة السلاح والمخدرات ساعد على رواجها فوضى العراق وسوريا  – سيناء المصرية كانت مصدر لتجارة البشر والمخدرات والسلاح وتجارة الاعضاء البشرية فقد كانت خارج سيطرة الدولة المصرية  واوشكت مصر على السيطرة الكاملة عليها- ،

داعش

فى سوريا ليبيا سيطرت جماعات مسلحة (داعش) على حقول النفط والغاز ويتم بيعه بثمن بخس مقابل السلاح والدعم اللوجيستي والعسكرى، وفى حلب السورية تم تفكيك مصانع الغزل والنسيج ونقلها كاملة الى تركيا ، وفى الصومال سارعت الدول الغربية لاستغلال سواحل الصومال وارسلت سفنها لصيد الاسماك و تحقيق أرباح طائلة ، كما استغلت حالة الفوضى واستغلت سواحل الصومال لدفن النفايات السامة والخطيرة (دفن طن واحد من النفايات السامة يتكلف فى افريقيا ٢.٥دولارا مقابل ٢٥٠ دولارا للطن فى أوربا).ان العوامل المؤثره في بنية العقل العربي – القبيلة و العقيدة والغنيمة – كانت اهم أسباب نجاح الفوضى الهدامة او ما يطلقون عليها ” الفوضى الخلاقة”.

بقلم: مصطفى الشريف

أضف تعليقك هنا