من مدوناتي قصتي مع الثَّرِية السعودية في مكة – بيع البيت الموروث – #قصة

قبل 3 سنين كنت في مستشفى حراء العام كنت اتلقى العلاج عند طبيبة مصرية استشاري امراض القلب، وسمعت صوت يناديني فالتفت فالصوت اعرفه نوعا ما، ولكن مع مرور الزمن نسيته، فذكرني بنفسه وعلاقته بأخي الصغير من عشرات السنين وتعارفنا مجددا وبعدها أخبرته أنني اعمل في التعقيب وسألته إن كانت معاملات للتعقيب لديكم، وقد شرح لي وضعه وانهم في خير ونعمه إلا انه هناك أمور تستدعي بيع أحد العقارات وتوزيعها لتنتهي المشكلة، ومن كلامه عرفت أن هناك خصومة بين عائلتهم، وقال انتظر حتى اخبرك واخذنا جولاتنا للتواصل. (قصة حقيقية عن بيع البيت الموروث)

ظهور مشاكل شائعة قبل بيع البيت الموروث

وبعد سنة اتصل بي وقال جهز نفسك خالتي الكبيرة تريد ان تراك وتتفاهم معك على المعاملة والأتعاب فاستبشرت خير وذهبت معه الى العوالي واقتربنا من منزل خالته العجوز، وإذا بأملاك متنوعة من عمائر واراضي جبلية. دخلنا وتناقشنا وعلم الجميع انني ليس لي دراية بأمور العقار في قضايا المحاكم وحينما طلبوا من اظهار رغبتي في المبلغ قلت 6000 الاف فالتفت الحاضرين وكانوا اثنين من أبنائها احدهم لديه لحية كثيفة وطويلة والآخر حليق وتعجبوا مبلغ زهيد مثل هذا، وسألني أحدهم هل لك في العقار؟ قلت لا. وهل قمت بمتابعة معاملة تخص العقار في المحاكم؟ قلت واتضح للجميع صورتي واطمأنوا.

بدأت المشاكل لحظة المعاينة قبل بيع البيت الموروث

خرجت مع ابن خالتهم وقد كتبنا ورقة متفق عليها و استلمت صك وكالة لمتابعة المعاملة، وكانوا 3 نساء هذه العجوز ومعها اثنتين احدهما ام الولد الذي تقابلنا في المستشفى، وبدأت مهمتي وذهبت الي المحكمة وشرحت لموظف الاستقبال وقال لي إذا لا يوجد رقم معاملة سوف تتعب كثيرا ورجعت واتصلت بالوسيط وقال انتظرني وبعد يومين احضر صك الحكم الخاص بقضية بيع جده صورة منه، واتضحت لي الحقيقة فذهبت إلى القاضي الذي أصدر حكم البيع وكانت اول معاناة لي مع مدير مكتبه ولم يتجاوب وبدأ الصراخ يرتفع مني ومنه، ولا استطيع ان افصح عما يقوله كل مرة بل أخبرت الوسيط في البداية السيئة لهذا النوع من الموظفين وأمثاله كثير، وهدأت وبدأت في الدعاء والاستعانة بالله.

بدأ العمل مع قاضي التنفيذ للكشف على المنزل الموروث

وذهبت إلى المحكمة وقابلت شخصا آخر وقال هذا رقم المعاملة وهي موجودة لدى قاضي التنفيذ ذهبت لمكتب قاضي التنفيذ وشرح امري لديهم وكان موظف مختص بهذه المعاملة وامثالها غير موجود وحضر واخبرته ورأي الورقة وفكر قليلا وقال: المعاملة موجودة عندنا منذ سنتين لا يوجد من يتابعها فقلت له انا اتابعها فقال هل لديك تفويض او وكاله؟ قلت نعم، واظهرتها له، فقال جيد تعال بعد أسبوع للإستخراج فهي تحتاج الي بحث.

واتيت اليه وبدات، احترمت الجميع فقط لمتابعة المعاملة وبدأو يبحثون عنها حتى استخرجها نفس الموظف قلت بصفتي الوكيل الشرعي لهذه المعاملة هل تسمح لي بتصفحها فوافق وجلست اتصفحها حتى عرفت أمور كثيرة فيها وبدأت في المتابعة

الكشف على منزل الورثة

وحولوني إلى هيئة النظر للكشف على المنزل وذهبنا ولم نستطيع الكشف على المنزل لوجود أحد أبناء أسرتهم وكان شخص سلبي لأبعد الحدود، وعدنا إلى الكشف.

علم الموجود في المنزل ان عمته وضعت شخص جديد لمتابعة المعاملة فبدأ يضع العراقيل وكان قد استلم ارث في تلك الأيام وأحضر محامي واطلع على القضية ورأي اسمي في الصفحة الأولى وكانت القضية باسم أخته شقيقته، واستطاع المحامي ايجاد ثغره لتعطيل المعاملة حيث سحبت الورقة التي عليها اسمي لأنه ليس لدي وكالة من تلك المراة شقيقة الساكن بالمنزل، ولم اعلم بذلك حتى حولت المعاملة مرة أخرى إلى هيئة النظر.

المحاولة الثانية للكشف على المنزل الموروث

وعندما ذهبت لم يقبلوا مني شيء، وطلبوا تلك المرأة، وحينها أخبرت الوسيط بالأمر وأخبر خالته وتم الاتصال من قبل خالته الي تلك المرأة وحضرت إلى هيئة النظر وانتقلت معهم إلى المنزل ولكنه رفض أن يفتح الباب لهم رغم أنها أخته شقيقته، وعادت اللجنة ورفعت تقريرها بعدم القدرة الكشف على المنزل.

نجحت بحل مشكلة بيع البيت الموروث

عدت انا عملت خطوة جريئة كسرت كل الموازين الخاصة بالمحامي وكتبت خطاب إلى رئيس المحكمة وأوضحت فيه أن الموضوع الأساسي يتعلق بالأصول وهم العمات الثلاث، وان هناك من يعرقل المعاملة ويعرقل البيع لأن بينهم خصومة وان المدعية في القضية هي مجرد فرع من الفروع وبذلك شرح رئيس المحكمة شرحا وافيا سمح لي بمتابعة المعاملة شخصيا وعدم اعتراضي من الجميع، واكملت مهمتي وتم إخراج الساكن بالقوة الجبرية وتم اعطاؤه فرص كثيرة من القاضي المختص بالقضية إلا أنه مازل يتلاعب بالقضية ولا يريد الخروج.

وبذلك شرعت انا بفكرة جديدة كانت قاضية له ولمن حوله، وهناك الكثير من حوله معه في كل تخطيطه، وكتبت طلب الي الامارة وشرحت كل شيئ وجاء الامر باللهجة الصارمة الي الشرطة وحينما علم بتلك الخطوة ترك المنزل بكل ذل وهوان وقام بوضع عدة حاويات للقمامة وقاذورات كثيرة جدا بشكل غير طبيعي، واحضرت الوسيط وشاهد بنفسه كل شيئ وكنت اخبره خطوة بخطوة وتم بيع المنزل بالمزاد.

تحصيل حقوقي كمحامي بعد بيع البيت الموروث

ونظرا لبعض الأمور بيع المنزل بثمن بخس جدا جدا، وكانت هناك أمور بيني وبينهم وكانت المراة الكبيرة تقف حائلا دون رغباتي وصبرت وتحملت كثيرا لأمور لا أستطيع ذكرها لأسباب قد تضرني من بعض الجهات وراجعت المحكمة مرارا لأخذت الشيكات واخذتها وكان معي الوسيط واعطيته اياها دون أي مستند يثبت أنني سلمته الشيكات، وكان يعاملني بحدّه لم افهمها جيدا ألا بعد تأخر حقوقي والسبب تلك المرأة، واتصلت به عدة مرات ليعطيني وبدأ يتهرب ولا يرد على اتصالاتي لمدة يومين بعد استلام الشيكات.

إنكار حقي

ورد بعد جهد جهيد واخبرني بأن الخالة الكبيرة لا تريد أن تعطيك شيء حتى تحضر الشيكات الثانية الخاصة بورث امهم من اخوهم المتوفي واخبرته انه لم يكن اتفاقنا قال نعم صحيح واخبرتها إلا أنها رفضت رفضا قاطعا وبعد ذلك عدت الدعاء عليها كثيرا وكتبت له فيها ادعيه عليها وعلى من يؤيدها بشكل مؤثر جدا.

تحصيل حقي

اتصل بي واحضر نقودي، قلت هكذا بعد الدعاء قال نعم امي قالت اذهب واعطه، فخافت أم الوسيط من الدعاء الذي هو اقوى سلاح للمظلوم، وأخبر الجميع انني مازلت ادعو علي تلك العجوز التي حرمتني حقي وجعلت اختها تدفع عنها، وتقريبا قد عرفت سبب كرهها لي وهو بسبب اخراج ابن اخوها بالقوة، وربما عاتبها الكثيرون من أقاربهم، ولكنني اقسم بالله انني تحدث معه بما يرضي الله، وبناء على طلب تلك المراة العجوز ولكن كان جوابه ولأول مرة كلمة دنيئة نحو امي فما رأيكم الان؟

فيديو من مدوناتي قصتي مع الثَّرِية السعودية في مكة – قصة عدد من الورثة

أضف تعليقك هنا

عبدالرحمن عبدالله حامد

عبدالرحمن عبدالله حامد