كنت أحلم

بقلم: مجد

أحلام كبيرة بواقع عربي جديد  

ربما اجمل ماقد يحصل لنا هو الحلم، لانه ياخذنا الى مكان لاننتمي إليه، ما اجمل تلك الاحلام التي نكون فيها احرار، نتحرر من كل شيء حتى اجسادنا.  كنت احلم كثيرا وكانت احلامي كبيره، سبقت احلامي عمري وانا طفله، كنت اظن بان كل شيء حولي يمكن ان يتحقق مجرد ان احلم به.

لكن جاء اليوم الذي لابد ان استيقظ فيه، كان كل شيء عكس ماتمنيته وحلمت فيه، حتى انا لم اكن تلك الفتاه التي لا طالما حلمت فيها حتى الناس واهلي ووطني وبلادي كل هذا لم يكن ما تخيلته انكشف الغطاء عني كان غطاء جميل تمنيت ان يبقى.

لا اعلم ماذا حدث وحطم احلامي كان الناس في عالم والواقع يرتدون الاقنعه ويحملو اسلحه فتاكه وايظن يتنازعو فيما بينهم ويبغض الكل منهم الاخر وكانو يحملون رايات مكتوب فيها الكره وكانت ملطخه بالدماء عكس ما رايته في احلامي

وكانو اهلي يحطمون فيني بان احلامي غريبه وليس لها وجود كانو يسخرو مني لان غريبه عنهم، وكان وطني حزين مما يجري فيه، وبلادي العربيه كانت داميه وباكيه مما يحصل فيها تعجبت من واقعي، وسألت نفسي:

لماذا يضع الناس تلك الاقنعه ولماذا يكرهو بعضهم؟ هل بسبب الاختلاف؟ اذا كان هذا السبب فهناك اختلاف حتى في اجسادنا فالليل ونهار مختلفين والماء ونار والسماء والارض والموت والحياه اليس هناك اختلاف بينهم كل شيء حولنا لابد ان يوجد فيه اختلاف لماذا سببو فيه وشرعو الطغيان والقتل

البلاد التي أحلم بها

حطمو بلادي ووطني بختلافهم، لم نحيا بسلام مع ان ديننا اسمه الاسلام، فبكيت على حال تلك البلاد التي لطالما اصحبها وضعو فيها الاقنعه وقتلو بسبب خلافهم، لم نحيا مثل تلك البلاد التي كانت احلم فيها، كانت بلاد شعرها الوحده كانو الناس فيها متحابين رغم الخلاف فلم يشتم واحد فيها بسبب الفريق الذي يحبه ولم يكره فيها وينبذ شخص فيها بسبب لونه ولم يقتل فيها احد بسبب عقيدته او دينه كانو اقوياء لم يستطيع احد غلبهم كان العلم من اهم انجازاتهم كانو يقضون على الجهل كي لا يسبب خلافهم القتل وكان الحلم يرضعونه اطفالهم لان الحلم عندهم يصبح حقيقه كانو يجعلو الحياه بسيطه في اعين ابنائهم كانو يحبو وطنهم كان القتل بسبب الخلاف اسطوره اجتموع على المحبه حققو انجازات عظيمه في عالمهم حقا كان عالم جميل.

حتى انا فيه كنت فتاه طموحه، كانو يشجعوني في كل فكره اعملها لهم كانو يستمعو لكل شيء، وكان يهمهم كل شيئ لم يكن الفقر فيه موجود ولا المرضتمنيت ان لا استيقظ ابدا  لان عالم الواقع قاسي جدا، قسا علي وعلى بلادي وعلى الناس، مرير وبارد ومظلم وحزين.

البلاد في الواقع الذي أعيشه

نحن من صنع هذا الواقع الذي سلب من الاطفال احلامهم والناس حياتهم والشباب طموحهم، صنعنا الكره فيما بيننا، و الجهل والهرجين الذينا ظنو بانهم وصلو العالم  كان حلمي ليس ببلادي، كان حلمي في الاف البلدان إلّا بلادي العربية الذي كنت اظن انها سادة البلدان. إني اسفة على مافيها من جهل وظلم ودماء.

بلدي العربي بلد عظيم باكي

بقلم: مجد

أضف تعليقك هنا