مبروك حظيت بعقبة مابين الدين وعلوم ما وراء الطبيعة – #تناسخ_الأرواح

صورة معبرة عن تناسخ الأرواح - مصدر الصورة من موقع renegadetribune.com

بقلم: نهال المهندس

تناسخ الارواح

“الكرمه”

تعتقد بعض العلوم الاغريقيه والهنديه والفرعونيه في تناسخ الارواح، واننا قد عشنا في عصور منسيه، فمن أحسن عملا في حياته السايقه كان له حسن الحظ في حياته الان ومن أساء عملا كانت له عقيات في حياته الحاليه في نفس مواعيد السنه ويعرف بـ “موعد الحمل السابق” او “الكرمه”.

الكرمه وتناسخ الارواح في الإسلام

 وان نفس الاشخاص والاسره قد عاشت في زمان اخر وانتقلت قطع واحده الي هذه الحياه فمن استطاع ان يتغلب علي عقباته فقد انقذ اسر ستاتي بعده، اما نحن كمسلمين فنحن لا نؤمن بالتناسخ، وانما من اساء عملا كانت له عقبه في حياته امام ما فعل، على مبدا افعل ماشئت كما تدين تدان.

الكرمه وتناسخ الارواح في قصة يونس عليه السلام

ونري هذا المبدأ جلي في قصة يونس عليه السلام قوله تعالي ( اذ ذهب يونس مغاضبا فالتقمه الحوت وهو مليم)  اي كان نتاج غضبه أن التقمه الحوت (والفاء للتعقيب) اي نتيجة فعله، لذا نجد الفاء ايضا داله علي الكرمه.

الكرمه وتناسخ الارواح في قصة موسى عليه السلام

او نتيجة الفعل في قصة موسي في قوله تعالي (وقتلت نفسا فنجيناك من الغم وفتناك فتونا فلبثت سنين في أهل مدين ثم جْئت علي قدر يا موسي واصطنعتك لنفسي )، اي كان جزاء قتلك ان حظيت بعقبه في حياتك وهي ان تلبث في أهل مدين سنين ! فقد كان لنشأتك في القصر الملكي مع فرعون والحياة المترفه هدف وهو انت تعرف شئون الدوله والقياده لانك ستقود شعب وان تعرف فرعون عن قرب ولا تظن ان لبثك سنين في اهل مدين هو عقاب لك للقتل فقط .

وأنما لتحيي مع الطبقات الفقيره وتعرف معيشتهم ولتعتمد علي نفسك لتعرف طبيعة الشعب الذي ستقوده وما معني ان تكون أجير فقد كان كل ما مررت به من العيشه المترفه والقتل وعقاب نفسك التي عرفت بالغضب هو ان تلبث في مدين وكان كل ذالك خير لك.

 فقد مررك الصانع الحكيم ومررك بكل مراحل الصنعه لينقي نفسك ويكون شخصيتك فانا قد اصطنعتك لنفسي لتدعو الناس الي وهكذا تكون الصنعه الخاليه من العيوب. 

كما نجد ايضا  المفهموم نفسه وارد بالسنة النبوية الشريفة قال صلى الله عليه وسلم: “إن العبد ليحرم الرزق بذنبه يصيبه”، وقوله أيضا: “والله … ما ورد عن بعض السلف: إنَّما يجد المسلم أثر معصيته في تعثُّر دابَّته، أو نشوز زوجته.

الكرمه وتناسخ الارواح في قصة يوسف عليه السلام

أذا فالعقيه في حياتنا قد تكون خيرا لنا وتأديب وتهذيب من الله ونجد في قصة يوسف في قوله تعالي( وقال للذي ظن أنه ناج اذكرني عند ربك فأنساه الشيطان ذكر ربه فلبث في السجن بضع سنين ) الفاء في كل مره لكل فعل رد فعل وعاقبه فلا تقل سأفعل ثم استغفر والله غفور رحيم نعم سيغفر لك ولكن لا تنسي أنك تصنع مستقبلك وانت من اخترت ان تضع العقبات في طريقك افعل ما يحلو لك ولكن تذكر انك وضعت عقبه في طريقك تكفيرا لذنبك ,

فاذا اردت رحمة الله وحياه هانئه فأعمل لها، فأما رحمة الله فهي للذين يتقون ربهم بالغيب وهنا نذكر

مبدأ أخوة يوسف قوله تعالي (اقتلو يوسف أو اطرحوه أرضا يخل لكم وجه أبيكم وتكونو من بعده قوما صالحين) نفس المبدأ الذي لطالما يعتمد البشر عليه ليريحو ضمائرهم من عناء الذنب ولكن ما العاقبه حينما قد بدي لهم فشل هذا المبدأ وانكم لن تضحكون علي الله بان تكونو قوما صالحين مبررين ذنوبكم  بالتقوي والتوبة لاحقا.

قالي تعالي (قالو تالله لقد أثرك الله علينا وان كنا لخاطئين) فقد كافأ من أحسن صنعا وفضله عليهم، ام هما فقد حظو بالعقبات في حياتهم، ولا زال الله يبتلي الانسان بالعقبات تأديب وتهذيب ولعل العبد يرجع فأنت من اختر هذه العقبات بيديك، ورحمة الله لنا في ابتلآنا وتهذيب نفوسنا، وقد تكون ليختبر الله صير عباده اذا كان صالحا نرجو رحمت الله وعفوه وان لا يؤاخذنا بافعلنا.

بقلم: نهال المهندس

أضف تعليقك هنا