الدعوة إلى الله ليست إرهاباً

بينما تغض السلطات الهندية الطرف عن إرهاب جيرانها البوذيين الذين يتفنون فى قتل وتعذيب الأقلية المسلمة فى بورما ، دون أدنى قدر من الرحمة أو أى اعتبار لقيمة الإنسان ، وتقف صامتة ومعها العالم أمام هذه المجازر المتكررة يوميا ، بينما هى كذلك  إذ ترسل طلبا رسمياً إلى ” الانتربول ” لإصدار مذكرة اعتقال “حمراء” بحق الداعية الهندى الشهير  ذاكر نايك لإتهامه بتهم تتعلق بالإرهاب إلى جانب تهم بغسيل أموال وكسب غير مشروع دون أن تقدم دليلاً واحداً على هذه الإتهامات .

الرجل الذى طاف بلاد العالم داعياً إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة ، الرجل الذى اعتاد على النقاش بالحجة والمنطق وبإدلة من كل الأديان السماوية ، حيث وهبه الله قدرة غير عادية فى استحضار النصوص الدينية التى تثبت صحة كلامه ومنطقية حجته ، الرجل الذى طالما دعا إلى الإسلام و السلام والمحبة ، بات الآن داعياً للإرهاب ومسئولاً عنه .

 

شهد العام1965 مولد الداعية الهندى الأشهر ذاكر عبدالكريم نايك ، الحاصل على شهادة البكالوريوس فى الجراحة من جامعة مومباى ، غير أنه تفرغ منذ العام 1993 لمجال الدعوة ، ومنذ ذلك الحين وحتى الآن ألقى ما يزيد عن الألف محاضرة فى دول العالم المختلفة ، وقد صنفته صحيفة ” إنديان إكسبريس ” الهندية ضمن المائة هندى الأكثرة قوة ، وقال عنه أستاذه الداعية المشهور أحمد ديدات ، أن ما فعله التلميذ فى أربع سنوات لم يفعله المعلم طوال أربعين عاما !، الرجل الحائز على العديد من الجوائز من بينها جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام  ، بات الآن عنصراً إرهابياً شديد الخطورة ينبغى إلقاء القبض عليه فى وقته وحينه بأمر الهند !

 

الهند التى يعيش فيها مسلمو ولاية ” كوجرات ” أوضاعا معيشية بالغة الصعوبة  ويتعرضون للتميز والعنصرية يوميا ، هذه الولاية التى شهدت فى عام 2002  أحداثاً كان ينبغى وصفها بالإرهابية حينها ، وذلك حينما راح  الهندوس يمزقون أجساد المسلمين ويحرقونها بمباركة ومشاركة من الشرطة الهندية ، راح ضحية هذه الأحداث نحو ألف مسلم إلى جانب تشريد عشرات الآلاف وتجريدهم من ممتلكاتهم ، حيث شاعت أعمال النهب والحرق بل والإغتصاب الجماعى للمسلمات .

 

وفى ذلك فقد نشرت مؤسسة هيومن رايتس واتش حينها مقتطفات لشهود عيان توضح بشاعة هذه الأعمال الإرهابية الهندوسية ودمويتها ، فقد نقلت عن أحد شهود العيان قوله ، إن الشرطة فى الولاية كانت مع الهندوس حينما راحوا يختارون منازل المسلمين ليضرموا فيها النيران ، حتى أن رجال الشرطة صوبوا أسلحتهم على الصبية المسلمين وراحوا يشاركون الهندوس فى إضرام النيران ونهب المنازل ، لدرجة إن إمرأة عجوزاً حُرقت وهى على قيد الحياة ، حيث لم يكن بمقدورها أن تجرى ، ومزقوها إلى ثلات قطع ! .

 

ونشرت المؤسسة شهادة أخرى لمواطن  مسلم يدعى محمد سليم ، فقد 19 من أفراد عائلته دفعة واحدة ، من بينهم زوجته وأمه وأبيه وابنه ، عثر الرجل على 14 جثة ودفنهم فى مقبرة جماعية ، بينما ظلت خمسة جثث مفقودة ، وغيرها من الشهادات المرعبة من بينها شهادة لسيدة مسلمة تتحدث فيها عن جثث محترقة بلا رؤوس ، وجثث مبتورة واخرى متفحمة ما إن تلمسها حتى تتفتت ! .

ألا يعد ذلك إرهاباً  ، أم أن الإرهاب لفظ بات يلصق بكل ما هو إسلامي ، على الذين يتهمون ذاكر نايك بالإرهاب أن يراجعوا سجلات جرائمهم وانتهاكاتهم الصارخة التى لا يقبلها دين ولا عقل ويلعنها المنطق  ، بينما سيبقى ذاكر نايك صوت الحق الذى يضوى فى كل أنحاء العالم ، وستبقى محاضراته وكلماته ورسالته باقية ما بقى فى الأرض نبض ، فالدعوة إلى الله ليست إرهابا .. وذاكر نايك ليس إرهابيا …

فيديو الدعوة إلى الله ليست إرهاباً

 

أضف تعليقك هنا