المغول، دولة ظلم وإستعباد

بقلم: عبد الله المحنا

بدايةً فإنّ الحديثُ عن المغول يرجعنا إلى الدولة العباسيّة، فكان هدف بنو العباس يقتصر على التطور الفكري والثقافي والفلسفي وعصر النهضة في النحو.

هجمة المغول على الدولة العباسية

لقد إستطاع العباسيون الإستيلاء على الحكُم والإقتضاض على الدولة الأمويّة، وكان هدفهم تطور الثَقْافة العربيّة ونجحوا في ذلِك. فأختلط العرب والعجم والأندلسيين والأوربيين، وأصبحت بعض المُجتمعات آنذاك مع تبايُنها إلّا إنها تتميَّز بثقافةٌ واحدة من دون أي عنصريّة.

كُل ذلك ولّى وإنتهى في لحظة واحدة، وحدث ذلك عند تأسيس الإمبراطورية المغولية البَربرية التي كان هدفها جمع المغول من منغوليا في أواسط آسيا وتوحيدهم تحت راية تلك الإمبراطورية. كان ذلكَ هدفاً إعتياديّاً، لكن الهدف الحقيقي هوَ؛ تدمير كل شيء حضاري، وبالنسبةُ لهم لإنهم بلا حضارة، وهذا ما حدث عِنْد بنو العبّاس والعِراق فضلاً عن الصين وفارس وأوروبا.

دخل هولاكو إلى بغداد بأمُر من سُلطانهم آنذاك جنكيز خان، وحدث ذلك عندما حدثت خيانة داخل الجيش العربي الإسلامي والقيادة العُليا المتمثّلة بالخليفة نفسْة، وأمر هولاكو الخليفة بإنّ يسلّمةُ الدولة ومفاتيح بغداد من دون مقاومة، وذلك حرصاً منةُ على كرامة الدولة العبّاسية (كما إدّعى) ودخل بغداد بعد ذلك عام 1258م.

المغول وتدمير المكتبات في بغداد

إنّ أوّل عمل قام بة المغول هو تدمير المكتبات التأريخيّة والثقافية ورمي الكتب والتراث الإسلامي وتواريخ المجتمع العراقي في نهري دجلة والفرات ويُقال إن النهران تحولا إلى اللون الأسود وذلك لكميّة الكتب البالغة؛ المرميّة فية، فقد العرب فية جزءاً من تأريخهم الإسلامي والجاهلي.

المغول والمجازر

فضلاً عن قيامهم بمجازر ضد الناس العُزّل، يُذكر إنّ هولاكو عسكر بعيداً عن بغداد؛ وذلك لشدّة رائحة جيْف الجُثث المُلقية فية وكذلك أبرعوا مجازراً في أواسط آسيا.

لم تكن أطماعهم على العراق فقط، يُذكر إن جنكيز خان كان مغرماً في الحضارة الصينية والفارسيّة، لم يسرقها .. وإنما دمّرها حسب فلسفتة في حفظها في عقلة المجنون!

يذكر إنّ أكثر حضارة دمّرها المغول هي الحضارة العربيّة والفارسية، تلك الفترة رددّ المسلمون قولة تعالى: (إن الساعة آتية لا ريب فيها) رغماً بإحساسهم المرعب إنهم سيبقون بلا خليفة وهذا أمر لم يعتادوة منذُ وفاة النبي محمد علية الصلاة والسلام.

إن هذا الموضوع لا يعتبر إهانة لمنغوليا؛ وإنما كان توضيحاً لما حل بالأمّة الإسلاميّة آنذاك، وأحاول ربطة بما يحصل حالياً في أوطاننا من جهل وتخلّف، وسعيهم لأحياء حرب طائفيّة عمرها آلاف السنين.

وهذا السؤال دائما يطرحةُ ذهني، متى نتخلّض من تمنغل عقولنا؟! متى نتخلص من العقليّة المغولية في قلوبنا. تلك الروحيّة التي أوصلتنا لتدمير أوطاننا بينما نترحم عليها؛ لإنّة كان وطناً عظيماً.

بقلم: عبد الله المحنا

أضف تعليقك هنا